موقع “جلوبال سيرش” يوجه انتقادات للإعلام الأمريكي وتغطيته لمجزرة أطفال ضحيان بصعدة
انتقد موقع جلوبال سيرش، وسائل الإعلام الأمريكية وتماهيها من استهداف التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن للمدنيين.
وقال الموقع في تقرير له إن شبكة “سي إن إن” الأمريكية تحدثت عن الغارة واتهمت السعودية، وتناست دور الولايات المتحدة وما تقدمه للقوات السعودية كالتزويد بالقنابل والقذائف.
وأشار الموقع إلى أن مقطع الفيديو الذي بثته “سي إن إن” يقولون: “إن المملكة العربية السعودية تقود التحالف، الذي يضم الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والسودان” وذلك دون ذكر الطرف الرئيسي وهي الولايات المتحدة الأمريكية، التي لا توفر فقط التفويض التفصيلي لكل هدف، ولكن أيضا الأسلحة والتدريب على كيفية استخدامها.
وقال “لم تشر المقالة الإخبارية المطبوعة المصاحبة لـ CNN شيئًا على الإطلاق حول مشاركة حكومة واشنطن حتى نهاية المقال، حيث نُقل عن أحد خبراء الدعاية في الولايات المتحدة أنه بعد الغارة أصدرت الولايات المتحدة، وهي التي تدعم حملة التحالف إلى حد كبير، بيانا بهذا الشأن.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون ريبيكا ريباريتش “إن الدعم العسكري الأمريكي لشركائنا يخفف من الخسائر الفئات التي لا تقاتل”.
وجاء في البيان: “إن دعمنا للتحالف يتألف من تزويد الطائرات بالوقود والدعم الاستخباراتي لمساعدة شركائنا في تأمين حدودهم من الهجمات عبر الحدود من الحوثيين، ويركز دعمنا على تحسين عمليات وإجراءات التحالف، خاصة فيما يتعلق بالامتثال لقانون النزاع المسلح وأفضل الممارسات للحد من مخاطر وقوع إصابات بين المدنيين”.
وواصل المركز انتقاده قائلا: يزعم تقرير “سي إن إن” أن الحرب في اليمن هي بين “الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن وبين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران”.
ومع ذلك، في 3 / فبراير 2018 كان عنوان صحيفة واشنطن بوست “حرب اليمن خارجة عن السيطرة، والحلفاء يتحولون ضد بعضهم البعض” تم دفن دلائل واضحة في مقالها، وأظهر ذلك، بجانب ما تقوله CNN، تغيير للحقيقة ومجرد كذب.
وذكر موقع جلوبال سيرش مقتطفات عما تناولته الوسائل الاعلامية الأمريكية حول استهداف التحالف حافلة اطفال في صعدة شمال اليمن الجمعة الماضية.
وقال “تم تصوير الصراع اليمني المستمر منذ ثلاث سنوات على أنه حرب تضع حكومة معترف بها دوليا ضد المتمردين المدعومين من إيران والذين أطاحوا بها”.
وقال إبريل لونغلي آلي، وهو محلل يمني بارز في مجموعة الأزمات الدولية، “إن سرد فكرة حكومة شرعية تقاتل الحوثيين المدعومين من إيران يحجب حقيقة محلية معقدة، ويعوق الجهود الرامية إلى تحقيق السلام”.
وأضاف آلي “ما نراه الآن هو أن الإمارات والسعودية تناضل من أجل التملص من الاختلافات بين الاثنين حتى يتمكنوا من الحفاظ، على الأقل أثناء استمرار الحرب مع الحوثيين، على اسطورة وجود جبهة موحدة تحت مظلة دولية حكومة معترف بها”.
وقال حسن الجلال، وهو صحفي يمني، “إن الإمارات لديهم طموحات في الجنوب، وأحد أهم طموحاتها هو الاستيلاء على ميناء عدن”.
يقول هشام الغنام، باحث سعودي في جامعة إكستر: “أين ذهبت الأموال؟” وأضاف أن التحالف يحتاج أيضاً إلى ممارسة مزيد من الضغط على الحكومة من أجل “أن يخدموا الناس”.
وبحسب الموقع لم تذكر مقالة الواشنطن بوست أي شيء، على الإطلاق، حول دور الحكومة الأمريكية في غزو اليمن.
وفقا للموقع فإن مالك جريدة واشنطن بوست هو جيف بيزوس، وهو أيضا المالك الرئيسي لأمازون، التي يعد قسم خدمات الويب الخاص بها مزودًا لخدمات الحوسبة السحابية للحكومة الفيدرالية الأمريكية، والتي تعمل في خدمة البنتاغون، ووكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة الأمن القومي، وغيرها بدلاً من المستهلكين، وهذا هو التقسيم المربح الوحيد للأمازون، وبالتالي هذا يجعل لبيزوس لديه قيمة صافية تبلغ بالفعل حوالي 10٪ التي تقارب القيمة الصافية لملك السعودية.
وقال جلوبال سيرش “في الولايات المتحدة، لا تتعلق قوانين تضارب المصالح “بالإعلام”، ومع ذلك، فإن الحكم التاريخي الذي أصدرته المحكمة العليا في ولاية كاليفورنيا في 26 حزيران / يونيو 2017، في قضية الناس يمكن أن يؤدي إلى تحول أميركا إلى نظام ديمقراطي، حيث أنها ليست كذلك في الوقت الحالي.
وأردف: وذلك يعني نهاية الإمبراطورية الأمريكية، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي، الذي ليس له أي سبب ديمقراطي، بل هو مجرد سبب إمبراطوري موجود بعد نهاية الاتحاد السوفييتي وشيوعيته في عام 1991 وتحالف حلف وارسو العسكري الذي يعكس التحالف العسكري لأمريكا في حلف الناتو.