موظفي الهيئة العلياء للادوية ينفذون وقفة احتجاجية استنكارا لحملات الشائعات والاستهداف الممنهج لقيادة الهيئة
طالب موظفو الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بضرورة النأي بالهيئة عن أي مهاترات أو صراعات سياسية باعتبارها مؤسسة وطنية خدمية لمختلف شرائح المجتمع.. معتبرين أي استهداف ممنهج للهيئة أو لقياداتها والتشويه بدورها الحقيقي في خدمة المواطنين دوائياً ورقابياً, يعد مؤشراً خطيراً للنيل من الهيئة وإشغالها في هذه المهاترات بدلاً من التركيز على المنظومة الدوائية العلاجية, خصوصاً واليمن تشهد منذ عامين عدوان غاشم وحصار جائر لم تكن الأدوية آثاره.
واستنكر موظفو الهيئة العليا للأدوية في وقفتهم الاحتجاجية التي نظموها اليوم أمام مبنى الهيئة بالعاصمة صنعاء, الحملة الإعلامية في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية التي تسعى ـ حد تعبيرهم ـ للنيل من الهيئة وتعطيل عملها الخدمي والرقابي على الأدوية.
وجددوا تأكيدهم بالالتزام بدورهم وواجبهم الخدمي ومواصلة العمل في الهيئة العليا للأدوية بكل تفاني وإخلاص وإيثار مستشعرين المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة, وفي ظل استمرار العدوان والحصار.. مشيدين بقيادة الهيئة ودورها في الحفاظ على منظومة الدواء والتزامها بالمواصفات والمقاييس العالمية والحد من انتشار الأدوية المغشوشة.
إلى ذلك ألقى رئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد المداني كلمه في الوقفة الاحتجاجية عبر فيها عن استيائه من تبني ـ صحف لها مواقفها الوطنية ضد العدوان ـ حملات مسيئة ومعيبة, كونها تتناول مواضيع قائمة على الافتراءات والشائعات التي لا تخدم العمل الوطني ولا تخدم أيضاً القطاع الصحي بل تزيد الطين بله وتساهم في اتساع رقعة الخلاف وشق الصف الداخلي.
وأكد الدكتور المداني في كلمته بأن محاربة الفساد أو كشفه لا يكون بالافتراءات والتضليل والاستهداف الشخصي, إنما بالأدلة والوثائق الدافعة وهو ما افتقدت إليه تلك الصحف, حد قوله, ووقعت في فخ المزايدات, وافتقدت أيضاً لأخلاقيات المهنة.
ودعا رئيس الهيئة في الوقت نفسه كافة وسائل الإعلام الوطني إلى تحري المصداقية والالتزام بمعايير ومبادئ العمل الصحفي وعدم الانجرار إلى المهاترات والشائعات والافتراءات وأن تكون أداة عون للهيئة في توفير الأدوية ونقل معاناة اليمن إلى العالم لا أن تكون معول هدم ومنابر تشويه.
وبمناسبة يوم المرأة العالمي أشار الدكتور المداني إلى دور المرأة الريادي في تحمل مسؤولية الأمن الدوائي إلى جانب الرجل سواء في مصنع الأدوية المحلي أو كصيدلانية في الهيئة رقابة وإدارة وكصيدلانية في كل المجالات.
مشيدا بمختلف المكونات والجهات في دورها الوطني الكبير وصمودها الاسطوري في وجه العدوان والعمل بمسؤولية كبيرة وفي خندق واحد جنبا إلى جنب مع أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون أروع ملاحم الشجاعة والتضحية في جبهات القتال