مصر والسودان تتخليان عن جزر لهما في البحر الأحمر وترفضان التدخلات الأجنبية فيه
أصدر الرئيسان المصري والسوداني بيانًا مشتركاً، يوم أمس الجمعة، في ختام زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للسودان، أكدا خلاله اهتمام البلدين بأمن منطقة البحر الأحمر محذرين من التدخلات الأجنبية والتسابق الإقليمي للسيطرة على المنطقة.
ويأتي صدور البيان المشترك عقب انعقاد جولة من المباحثات المشتركة بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي بالخرطوم وكذلك بالتزامن مع مساعي الإمارات ضمن التحالف للسيطرة على الساحل الغربي لليمن الواقع على البحر الأحمر رغم أن مصر والسودان من ضمن دول التحالف.
وذكر البيان أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما ثمن الرئيسان التطورات الإيجابية في المنطقة المتمثلة في تطبيع العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، مشيرين إلى الأثر الإيجابي الذي ستحدثه على منطقة القرن الأفريقي.
وحسب “المراسل نت” أعرب البشير والسيسي عن اهتمامها البالغ بأمن منطقة البحر الأحمر، وضرورة التشاور والتنسيق المستمر، تعظيماً للمصالح ومنعاً للتدخلات الأجنبية السالبة والتسابق الإقليمي للسيطرة على المنطقة بما يتعارض ومصالح شعوبها.
في السياق ذاته، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بينهما، ودعم وتشجيع الاستثمارات المشتركة وتذليل كافة العقبات التي تواجهها وزيادة التبادل وتسهيل حركة التجارة بين البلدين.
الجدير ذكره ان الرئيس المصري سبق أن تنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتان للسعودية التي تسعى بدورها لإقامة مشاريع اقتصادية مشتركة مع العدو الصهيوني عبر الجزيرة.. أما الرئيس البشير فقد منح جزيرة “سواكن” على البحر الأحمر للحكومة التركية لاقامة قاعدة عسكرية عليها.
م.م