مجلة أمريكية : واشنطن لن تربح من تصنيف أنصار الله
قالت مجلة (ناشيونال إنترست) الأمريكية إنه ليس من مصلحة أمريكا أن تُغرق نفسها في مستنقع الحرب في اليمن من خلال اختيار طرف ضد الآخر- ومن السخرية أن نقترح أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية سيساهم بأي شكل من الأشكال في تحقيق السلام.
وذكر التقرير الذي نشرته المجلة الأمريكية ان تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية لن يفشل هذا الإجراء في تعزيز المصالح الأمريكية فحسب، بل سيؤدي بالتأكيد إلى تفاقم الحرب في اليمن, وأنه ستتاح لإدارة بايدن فرصة لتصحيح هذه السياسة غير المدروسة، ولكن سيكون لها أفضل مسار للعمل سيكون إنهاء التدخل العسكري الأمريكي تماما.
وجاء في التقرير الذي كتبه محلل الشؤون العسكري (دانيال إل ديفيس) أن الحوثيين جزء أصلي من المجتمع المدني في اليمن كانت أهدافهم وغاياتهم منذ البداية، وما زالت حتى الآن، ليحكموا أنفسهم، دون تدخل من قوى خارجية, والأهم من ذلك بالنسبة للولايات المتحدة، أن الحوثيين هم طرف محلي في حرب أهلية- فهم ليسوا منظمة إرهابية دولية تسعى لمهاجمة الولايات المتحدة.
واوضح أن القرار الأمريكي سيكون له تداعيات على الجانب الإنساني في اليمن لأن التصنيف يشمل عقوبات للدول أو المنظمات التي تتعامل مع الحوثيين، الذين يسيطرون على ما يقرب من 70 في المائة من سكان اليمن. كما أنه سيجعل إيجاد حل دبلوماسي شبه مستحيل. إذا تم تصنيف أحد الأطراف الرئيسة على أنه منظمة إرهابية، فلن تتفاوض الأطراف الأخرى معهم.
وتابع: بغض النظر عما إذا كان المرء يحب أو يكره الحوثيين، فهم جزء من المجتمع المدني اليمني ويجب أن يكونوا جزءاً من أي تسوية تفاوضية.
مضيفاً أنه لا يمكن أن تتضرر المصالح الأمريكية إلا من خلال تعميق تورط أمريكا في حرب اليمن.
وختم التقرير بالقول: لا يوجد شيء يمكن ربحه من تصنيف الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية، لن تساعد أمريكا في التفاوض على إنهاء حربهم، لن يؤدي ذلك إلى تحسين الدفاع القومي لأمريكا، وسيستمر في استنزاف الموارد والتركيز من الجيش الأمريكي- والذي يمكن استخدامه بشكل أفضل في ضمان أمن أمريكا.