لافتات في مسيرة عدن: “القرار لشرعية الشهداء والمقاومة الصامدة على الأرض لا لشرعية الفارين في الفنادق”
في ساحة العروض بـ”عدن”، كان التوتر هو السائد بين فصيلي الزبيدي وهادي.رغم الاتفاق الذي وقعه شلال شائع من طرف الزُبيدي وحسين عرب من طرف هادي، والذي تضمن أيضا حماية المسيرة وعدم التعدي على الممتلكات العامة والخاصة، غير أن توقيع شائع وعرب، يكشف أن الخلافات بين الفصيلين، تبدو مناطقية أكثر منها سياسية.
التوقيع على أي اتفاق عادة ما يكون بين ندين، و رغم ان ابن عرب يعد مسئولا على شلال، باعتبار الأول وزير داخلية و الثاني مدير شرطة محافظة عدن، إلا أن توقيع الاتفاق كشف أن ما تسمى “شرعية هادي” ما هي الا فصائل متناحرة، تدير المحافظات التي تسيطر عليها بعقلية المليشيات، و الا لما وقع الاتفاق وزير داخلية و مدير شرطة يعمل تحت امرته.
وافادت معلومات ان تحشيداً عسكرياً تم من قبل الطرفين وان كل طرف حشد في مناطق سيطرته، رافق ذلك انتشار لافتات على بعض المباني الكبيرة، تهاجم هادي بشكل ضمني ولا تعترف بشرعيته..
وحسب “يمنات” أوضحت المصادر أن بعض تلك اللافتات انتشرت على مباني محدودة في مديرية المعلا بـ”عدن”، كما توضح الصورة المرفقة، والتي تقول العبارة المرفقة بصورة عيدروس الزُبيدي وشلال شائع: “القرار لشرعية الشهداء والمقاومة الصامدة على الأرض .. لا لشرعية الفارين في الفنادق” في اشارة واضحة لـ”هادي” الذي بات يصدر قراراته من فنادق الرياض.
العبارة تشير إلى أن الفصيل الحراكي في المقاومة الجنوبية بات يلوح بعدم اعترافه بشرعية هادي، وان لديه شرعية أخرى مستمدة من المقاومة و الدماء التي قدمها هذا الفصيل.
ويرى مراقبون أن الصراع لن يكون سعودياً اماراتياً على اعتبار ولاء الزُبيدي للامارات و هادي وفصيله للاصلاح، كون الامارات لا تتجرأ على الوقوف في وجه السعودية، حتى وان امتعضت من دعمها لـ”هادي”.
مشيرين إلى أن فصيل الاصلاح الذي يبدو ظاهرياً في صف هادي، إلا أنه في الحقيقة يفضل البقاء في المنطقة الرمادية، ويسعى عن طريق وسائل اعلامه لتأجيج الصراع بين الفصيلين، وقد يتحول إلى طرف ثالث يعمل على اشعال صراع مسلح بين الفصيلين، بما يضعف الطرفين، ويمكنه من السيطرة على عدن، خاصة وانه يملك قوات عسكرية ومليشيات قوية في المدينة، إلا أنه مع ذلك يفضل التحرك بعيداً عن الأنظار و الأضواء.
م.م