اخبار محليةالكل

“ميدل ايست اي”.. هادي قال: الإماراتيين يتصرفون “كقوة احتلال في اليمن بدلاً من محررين”

نشر موقع “ميدل ايست اي” البريطاني في تقرير، كتبه رئيس التحرير، ديفيد هيرست، كشف فيه عن تزايد الصراع بين هادي وبن زايد وبين الامارات والسعودية.

حيث كشفت مصادر مطلعة أن هادي اتهم محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بالتصرف كمحتل لليمن بدلاً من محرر.

مشيرة إلى إن نزاعاً حاداً واتهامات متبادلة نشبت بين الرجلين عندما توجه هادي إلى أبو ظبي في محاولة لتصحيح الخلافات حول من يسيطر على مطار عدن، وهو منفذ توريد رئيس للقوات المدعومة من الإمارات وهادي نفسه.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذي عقد أواخر فبراير الماضي استمر 10 دقائق في غرفة جانبية في القصر وليس مكان الاجتماع الرسمي للزوار وانتهى بنشوب غضب واتهامات متبادلة.

وقال الموقع البريطاني: “عندما ذكر بن زايد هادي بما قدمت الإمارات من تضحيات في سبيل تحرير اليمن، رد هادي بالقول إن المواطنين الإماراتيين يتصرفون “كقوة احتلال في اليمن بدلاً من محررين”. وأضافت المصادر ان هذا الأمر اغضب بن زايد كثيراً.

وحسب “يمنات” توسطت السعودية مرتين بين الرجلين لإنهاء النزاع بينهما، إلا أن هادي أقال رجلين قريبين من الإماراتيين. وهما محافظ عدن عيدروس الزبيدي، وهاني بن بريك، وزير الدولة والقائد العام لقوات الحزام الأمني، الذي تديره دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح “ميدل ايست اي” أن الخلافات بدأت لأول مرة من قضية مطار عدن عندما لم يُأذن لهادي بالهبوط في أوائل فبراير في المطار، واضطر إلى الهبوط بدلاً من ذلك في جزيرة سقطرى اليمنية قبل أن يحاول العودة مرة أخرى إلى عدن. ورد هادي بطرد رئيس المطار، الذي رفض الانصياع لأوامره. ثم قام هادي بتوكيل العميد مهران القباطي قائد اللواء الرابع الذي يعمل كحارس شخصي للرئيس، بمحاصرة المطار، وتبع ذلك اشتباكات بين الجانبين.

وحاول السعوديون التوسط من خلال ترتيب لقاء بين وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان وهادي وبن زايد في الرياض. إلا أنه الاجتماع عقد في أبوظبي بين بن زايد وهادي بعد أسبوعين من ذلك، وهدد هادي بالمضي قدماً في عمليات الإقالات، لكن الرياض قامت بمحاولة ثانية للتدخل.

وظلت الأمور هادئة إثر الوساطة السعودية حتى الأسبوع الماضي عندما وقع حادث ثان في المطار، عند هبوط طائرة القباطي ورفض الإماراتيون الذين يسيطرون على المطار السماح له بالمغادرة. وجاءت طائرة سعودية خاصة ونقلت القباطي إلى الرياض.

ومثل هذا الحادث القشة الأخيرة لهادي، الذي استمر في إقالة محافظ عدن والوزير. والتي تفيد المصادر أن عمليات إقالة أخرى ستتبع.

م.م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى