أخبار عربي ودوليالكل

كاتب بريطاني : حماية الاحتلال الإسرائيلي بغطاء أمريكي أوروبي

نشر الكاتب البريطاني فيليب إيدوس مقالةً له انتقد فيها سياسة أجهزة أمن “السلطة الفلسطينية” في الضفة الغربية (المحتلة) القمعية.

وقال إيدوس إنه ورغم أن بعثة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية (المحتلة عام 67) عملت على إصلاح عناصر أساسية في المؤسسة الأمنية الفلسطينية وتعزيز آليات فعالة لضبط الأمن وحفظ النظام.

واستدرك إيدوس: “لكن ليس بإمكان البعثة الهروب من الجانب السياسي للنزاع، ولا من التداعيات السياسية لتدخّلها التقني.. في حين أن الاتحاد الأوروبي يمتنع في شكل عام عن دعم الأجهزة الأمنية التي يُعرَف عنها انتهاكها لحقوق الإنسان، مثل جهاز الأمن الوقائي وجهاز المخابرات العامة اللذين يحظيان برعاية أميركية”.

وأضاف:” الشرطة المدنية الفلسطينية المدعومة من الاتحاد الأوروبي متورّطة أيضاً في اللجوء المفرط إلى القوة ضد التظاهرات السلمية. نتيجةً لذلك، يرى الفلسطينيون بصورة مطردة في الدعم الأوروبي جزءاً من مؤامرة الهدف منها الإبقاء على الاحتلال بالوكالة”.

وتابع:” علاوةً على ذلك، يخشى عدد كبير من الفلسطينيين أن الهدف الأقصى لإصلاح القطاع الأمني الفلسطيني بقيادة أوروبا والولايات المتحدة هو إسكات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي أو تجريمها. وفقاً لهذا الشعور المتنامي”.

وزاد في مقاله: “هذا القمع ناجمٌ مباشرةً عن استخدام صناديق المساعدات الدولية للتعاقد من الباطن مع السلطة الفلسطينية كي تقوم بما يطلبه الاحتلال الإسرائيلي”.

واستشهد إيدوس بكلام لأحد سكّان مخيم اللاجئين في جنين والذي اعتقلته “إسرائيل” و”السلطات الفلسطينية” على خلفية التهم نفسها: “البعثة الأمنية الأميركية هي الشيطان الكبير والعدواني؛ والبعثة الأمنية الأوروبية هي الشيطان الصغير واللطيف. كلاهما شيطانان، لكنهما يختلفان في المظهر الخارجي”

وقال إيدوس إن: “الاتحاد الأوروبي وبعثته سيصبحان متواطئَين بصورة مطّردة في الإبقاء على الوضع القائم. إذا استمر التراجع الحالي للسلطة الفلسطينية نحو السلطوية، سوف يتعرض الاتحاد الأوروبي وبعثته لمزيد من الانتقادات على خلفية قيامه بتمويل شرطة مسيَّسة جداً وغير خاضعة للمساءلة ديمقراطياً، وإضفاء الطابع المهني عليها ومنحها شرعية، الأمر الذي يقف على طرف نقيض من قيَم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كما أنه بعيد كل البعد عن المقاربة التي وضعها الاتحاد لإصلاحات القطاع الأمني”. على حد قوله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى