كاتبة فرنسية : الغرب مخطئ في إغلاق عينيه عما يحدث لليمن
قالت الكاتبة الفرنسية “لورانس نكوا” إن الباحثة والمحامية الفرنسية جانيت بوغراب لم تفقد أي من حميتها أو حماسها، وأنها تكتب مرة أخرى بقلم حر وشجاع ضد الظلم والاضطرابات الذي يشهدها العالم، بما في ذلك مايجري في اليمن.
وأكدت أنها تستنكر حرب فرنسا مع السعودية بالوكالة والدمار الذي خلفته الغارات الجوية السعودية في اليمن.. بينما ينظر الغرب بعيداً وصامتاً وفي بعض الأحيان متواطئاً وأنها تظهر بلا هوادة كم تهز هذه الكارثة الإنسانية بخبث قيم الجمهورية الفرنسية حتى وإن كانت بعيدة.
وأفادت الكاتبة أنه من خلال تقلبات التاريخ تراجع المحامية حسابات حليفتنا الرياض التي تسعى لتثبت قوتها على الساحة الدولية وتحت نير محمد بن سلمان. إن هذه المملكة الهاوية بلا جذور تلحق الضرر حتى تدمر مهد الإنسانية لتثبت قوتها: إن بن سلمان يلعب دوراً سلبياً في العدوان على اليمن اليمنيون – يموتون.. شنت السعودية وحلفاؤها الذين زرعوا الخراب والدمار وابل من القنابل.
ووفقاً للكاتبة أن هكذا هو الحال في اليمن حيث الجثث تتراكم على الأنقاض، والأنقاض تغطي الجثث.. وبين الحين والآخر يتمكن مصور صحفي من كسر جدار الصمت. لكن إذا جاء ملايين اليمنيين الفارين من الحرب إلى أوروبا، لاشك أننا سنكون أكثر اهتماماً بهذه المأساة، لكن الآن اليمنيين يموتون في بيوتهم. لقد دقت عمليات التطهير ناقوس الخطر. مقتل الصحفي جمال خاشقجي يدق ناقوس الخطر أيضاً . ومع ذلك ، فإن المراجعة البسيطة للأخبار منذ عام 2015 كانت كافية لملاحظة الهاوية المتزايدة والأعمق في السعودية بين وهم الصورة وواقع الحقائق.
وذكرت الكاتبة أن الكارثة في اليمن ذات شقين أو مزدوجة “إنسانية، وتراث”. فنحن لا نحط أي شعب بقدر ما نحط من تاريخه, وعلى هذا فإن ثلاثة آلاف عام من الحضارة التي تربطنا بأصولنا تتدمر تحت القنابل التي أسقطتها الطائرات السعودية, وهذه الرغبة في التدمير لا تنحصر في تمدير المواقع القديمة، بل تساهم في محو الذاكرة الجماعية تدريجياً، مما يؤدي إلى إغلاق هوية مشتركة وهذا هو الهدف الحقيقي للسعوديين أنهم يريدون استئصال الإنسانية التاريخية.
وتختم الكاتبة حديثها بالقول: في عام 2017 باعت باريس للرياض معدات عسكرية بـ 1.381 مليار يورو, وفي غضون سنوات قليلة من هذه التجارة الفريدة، أصبحت المملكة الوهابية ثاني زبون أو عميل للجمهورية الفرنسية.