اخبار محليةالكل

قبيلة نهم تعقد لقاءً موسعاً لتدارس قضية اختطاف وتصفية الشهيد مبخوت صالح النعيمي

عقد مشائخ وأعيان ووجهاء قبيلة نهم بمحافظة صنعاء صباح اليوم لقاءً موسعاً لتدارس كيفية الرد على جريمة تصفيه الشهيد مبخوت صالح النعيمي بسجون مليشيا المرتزقة بمدينة مارب والمتنافية مع أعراف وأسلاف قبائل اليمن.

وطالب اللقاء الموسع لأبناء قبيلة نهم بتسليم جثة الشهيد النعيمي والقصاص من القتلة الحقيقيين.. ودعا قبائل اليمن للمساندة والتضامن في مواجهة قوى البغي والإجرام ممن يحملون منهجية وأفكار داعش والتنظيمات الإرهابية ويقترفون أبشع الجرائم المنافية للقيم والأخلاق والأعراف.

وأكد بيان صادر عن اللقاء الموسع لأبناء قبيلة نهم على تكاتف ابناء القبيلة جميعاً بغض النظر عن انتماءاتهم في وجه القتلة والمجرمين الذين اختطفوا الشهيد مبخوت صالح النعيمي وقتلوه غدراً وعدواناً دون أي وجه حق، ولم يكتفوا بارتكاب جريمتهم الشنعاء بتصفيته بل اخفوا خبر تصفيته وتحفظوا على جثته حتى اليوم.

اللقاء الذي انعقد اليوم الثلاثاء 28 مارس 2017م جاء بعد فشل عملية تبادل أسرى كان الفقيد النعيمي طرفاً فيها قبل أن يعلن مرتزقة العدوان عن تصفيته وهو ما جعل ابناء القبيلة يتداعون لمواجهة هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم التي تعرضت لها مديرية نهم وابنائها من قبل الجماعات التكفيرية التي استباحت قرية النعيمات – حسب البيان.

ورفض البيان الخوض في أي نقاش جانبي حول فبركات المرتزقة ودعا إلى عدم الانجرار وراء محاولات تمييع القضية مشدداً على محاسبة القتلة الحقيقيين ومن يقف وراءهم من القيادات العسكرية العليا تخطيطاً وتوجيهاً.

كما دعا البيان بقية أبناء نهم من المحسوبين على الطرف الآخر  بتحديد موقف من هذه الجريمة النكراء والانسحابمن جبهة مارب كأقل موقف يتضامنون فيه مع أبناء قبيلتهم. وطالبهم العمل على تسليم جثة الشهيد على الفور إلى ذويه دون قيد أو شرط.

وأكد المجتمعون في بيانهم الختامي تنديدهم واستنكارهم للجريمة وإعلان النفير العام وملاحقة الجناة والتوجه إلي جبهات الشرف والبطولة والكرامة لاجتثاث قوی الشر والعمالة والارتزاق من كل شبر من أرض الوطن، داعين كل قبائل اليمن لمواجهة هذه القوى العدوانية والحاقدة علی الشعب اليمني والعميلة لقوی الاستكبار الصهيوني العالمي.

وكان شقيق الشهيد المغدور الأستاذ محمد صالح النعيمي عضو المجلس السياسي الأعلى تحدث في الوقفة وأثنى على موقف أبناء قبيلة نهم بكل مكوناتها مشايخ وأفراد وجدد التأكيد أن الجريمة استهدفت نهم كلها وان موقف آل النعيمي هو من موقف القبيلة التي اثبتت الأيام أنها عصية في مواجهة العدوان وفلول المرتزقة.

يذكر أن مليشيا المرتزقة اختطفت المواطن مبخوت النعيمي من منزله بقرية النعيمات بنهم قبل أيام وقامت بإعدامه بطريقة وحشية ودون محاكمة قانونية.

هذا ويتعرض السجناء والمختطفين لدى مليشيا المرتزقة لانتهاكات وحشية ومعاملة سيئة تتنافى مع قيم الإسلام وعادات وأعراف اليمنيين حيث سجلت العديد من حالات الوفاة في سجون المليشيات ومرتزقة العدوان نتيجة التعذيب.

 عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ محمد صالح النعيمي نعى يوم أمس استشهاد أخيه مبخوت صالح النعيمي الذي استشهد في مارب.

وخول النعيمي في بيان نعيه قبيلة نهم التي ينتمي إليها الشهيد باتخاذ ما تراه مناسباً قائلاً: “رسالتي إلى أحرار قبيلة  نهم، الشهيد منكم وفيكم، حددوا ما ترونه ويستحقه أولئك المجرمون من قرار وموقف يليق بكم وبتاريخ نهم وعاداتها ومبادئها وقيمها فيما أجرموا به من تحديد إحداثيات لطيران العدوان في قتل العشرات من الأطفال والنساء والرجال، وفيما ارتكبوه من نهب وسلب في الممتلكات الخاصة في وادي ملح وبران ووادي حريب نهم وغيرها”.

وتساءل النعيمي مخاطباً أبناء قبيلته: “هل تريدون من أولئك المجرمين أن يمعنوا في إجرامهم وقتلهم لما تبقى من أبناء قبيلة نهم ورجالها ونسائها وأطفالها وتدمير منازلها وممتلكاتها وما تبقى من أبناء القبيلة؟”.

وأضاف: “أخي الشهيد رحلت عنا وعدالة الاقتصاص لك من مجرمي الإثم والبغي والعدوان والإرهاب تترك لكل أبناء قبيلة نهم الأبية وأحرارها”.

وفي رثاء أخيه قال محمد النعيمي: “وداعاً أخي الحبيب لقد قتلوك في زنزانتك، هذا ما أُبلغنا به وفق ما أوضحه قائد المنطقة السابعة في مارب، لعدد كبير من الناس المراجعين من أبناء نهم لإطلاق سراحك”.

وأضاف: “أخي الحبيب لم يعلم المراجعون لإطلاق سراحك أن أيادي الإثم والغدر والخيانة قد قامت بقتلك في زنزانتك المظلمة، لقد أجرموا في حقك وحق الإنسانية في ليلة 1/10/2016م حينما اعتقلوك دون ذنب”.

وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى على أن الجريمة تتنافى مع كل الشرائع السماوية والوضعية قائلاً: “أخي الشهيد، جريمة مقتلك انتهاك لكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والإنسانية وما قتلك في زنزانتك إلا رسالة ثقافية يعتنقها مجرمو الحرب والإرهاب الذين أمعنوا في قتل اليمنيين إرهاباً وتفخيخاً”.

وأضاف: “رحلت عنا كما رحل آلاف الشهداء من نساء وأطفال ورجال ولم تتميز عن كل الشهداء العظماء في الاستشهاد إلا أنه تم قتلك وتصفيتك وأنت سجين مختطف دون ذنب، وبهذه الجريمة النكراء التي تحاول تلك الأيادي والقلوب والعقول الملطخة بدماء اليمنيين تدمير وطنهم وفق مسرحية هزلية غبية في اغتيالك، يريدون بها تقديم أحد الجنود الأغبياء التابعين لهم ضحية لفعلتهم النكراء, لكننا نقول لهم إن مظلوميتك أخي الشهيد ستلاحق تلك القيادات التي خططت وأمرت ونفذت أمر قتلك إلى أن يحين عقاب الله ووعده.

يا أبناء نهم: لقد رحل أخي الشهيد عن الدنيا ولن تعيده لنا أي رغبة أو أمنية، ولكن هل تقبلون أو تؤيدون ما يفعله أولئك المجرمون الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وارتكبوا كل تلك الجرائم “أعداء الدين والإنسانية”.

وأكد النعيمي على “ان مصير كل يمني يرفض أو يعارض أولئك المجرمين سيكون مصيره كمصير أخي الشهيد مبخوت”.

وتساءل النعيمي عن موقف قبيلته التي ينتمي إليه الشهيد قائلاً: نحن نخاطب إخواننا قبائل نهم، بدءاً بمن هم في صفوف تحالف السعودية، ومن هو ضدهم في بلاده بعيداً عن السياسة والحزبية وغيرها, ما هو موقف قبيلة نهم الذي يليق بتاريخها وهامات أحرارها، والتي نحن منها وإليها وما هي كلمة أحرارها؟”.

مؤكداً: “سترحل أطراف العدوان وستبقى قبيلة نهم تراجع حساباتها إذا قصرت أو أخطأت, فهل نترك أولئك المجرمين يعيثون في بلادنا ويقتلون أطفالنا ونساءنا وما بقي من رجالنا؟”.

 وتساءل: “هل نتركهم يهدمون بيوتنا ويقتلون ما لديهم من سجناء وينهبون السيارات وأثاث المنازل والممتلكات الثمينة وغير الثمينة؟”.. مشدداً على “ان ذلك متروك لكل أحرار قبيلة نهم والقرار والموقف نهمي أياً كان سلبياً أم إيجابياً”.

وقال النعيمي مذكراً أبناء قبيلة نهم قائلاً: “دعوتي لكم لن تعيد لنا شهيدنا أو أياً من شهداء نهم أو غيرهم من الشهداء العظماء، وإنما لأجل قيمنا وعزتنا وكرامتنا وعاداتنا وتقاليدنا”.. وسأل أبناء القبيلة: “فماذا أنتم صانعون؟”.

يذكر أن مبخوت صالح النعيمي أخو عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ محمد صالح النعيمي اختطف من منزله في مديرية نهم في أول أكتوبر 2016م من قبل المرتزقة الموالين للعدوان السعودي الذين اقتادوه إلى محافظة مارب وأودعوه المعتقل ويوم أمس ابلغت أسرته عن اعدامه.

وكانت وساطات قبلية بذلت خلال الأسبوع الماضي جهوداً للافراج عن النعيمي مقابل الافراج عن أحد عناصر القوات الموالية لتحالف العدوان السعودي، يدعى “عدنان عرمان”.

وحسب المصدر، تجاوب أنصار الله مع الوساطة و أطلق “عرمان” من احتياطي صنعاء، و سلم لأهله، غير أن الطرف الآخر لم يطلق النعيمي، وفوجئ أهله بخبر اعدامه.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى