اخبار محليةالكل

في ستوكهولم.. الاتفاق على الإفراج الكامل للأسرى والمعتقلين وانعدام الثقة بين اعضاء وفد الرياض ويتهرب من إيقاف الحرب في تعز

متابعة: محمد علي المطاع

نقل موقع “يمني برس” في خبر عاجل عصر اليوم السبت أن عضو الوفد الوطني، المشارك في مشاورات السويد، رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبدالقادر المرتضى، أكد أنه تم الاتفاق بشكل كامل على ملف الأسرى.

وقال المرتضى في تصريحات صحفية، أنه: ”تم  اليوم الاتفاق بشكل كامل على الافراج عن كافة الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً، بضمانة الأمم المتحدة”.

وأفاد عضو الوفد الوطني أنه تم الاتفاق على تبادل كشوفات المعتقلين والأسرى وتسليمها إلى المبعوث الأممي، يوم غدٍ.. مشيراً إلى أن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين سيستغرق شهرين.

إلى ذلك أكد عضو الوفد الوطني بلجنة التهدئة سليم المغلس اليوم السبت أن وفد الرياض لا يمتلك القرار ولا يؤتمن في نقل ما جرى للسعوديين والإماراتيين، لافتاً إلى أن تلك مشكلة ومعيقة للتقدم في المشاورات.

وأشار المغلس في تصريح صحفي إلى أن الوفد الوطني قدم مبادرة بإيقاف القتال في كامل جبهات تعز إلا أن وفد الرياض رفض المبادرة.

وأوضح أن إيقاف القتال أو التهدئة سواء في تعز أو الحديدة أو غيرها يحتاج إلى تمثيل السعودية والإمارات في الطاولة، مؤكداً أن الوفد الوطني سيلجأ إلى الحديث مع المجتمع الدولي للضغط على السعودية والإمارات لجلبهم إليها.

وحسب “وكالة الصحافة اليمنية” اكد المغلس “أن انعدام ثقة اعضاء وفد الرياض ببعضهم البعض واختلاف ارائهم وتوجهاتهم يمثل صعوبة امام المبعوث في النقاش معهم  وانه من الواضح ان السعودية تعيق اي انجاز  ولذلك تتعزز يوما بعد يوم قناعة المجتمع الدولي باهمية حضور السعودية كطرف مفاوض اذا كان هناك جدية نحو ايجاد حلول سياسية وهو مااكده مشروع القانون الذي اعده مجلس الشيوخ الامريكي” .

وألمح المغلس إلى “عندنا تجربة سواء في السابق او حاليا فلو تم التفاوض مع السعوديين كنا اقرب لانجاز اتفاق، فمثلا اتفاق الاسرى عندما تفاوضنا مع السعودية بملف الاسرى انجزنا اتفاق عن طريق مراسلات من صنعاء الى الرياض وكان ممثلهم مجرد ناقل يرسل مانقوله فقط حتى وصلنا الى صيغة مشتركة للاتفاق ثم فوضوه للتوقيع”

 وختم “نحن على استعداد كامل لنقاش كافة القضايا والملفات ونامل ان نصل الى اتفاق على اطار عام للمفاوضات وكذا زحزحة بعض الملفات والقضايا ذات البعد الانساني والاقتصادي بما يخفف المعاناة عن شعبنا الا ان كل ذلك يعتمد على توفر ارادة دول العدوان ورفع الغطاء الدولي عن الحرب  على اليمن”.

وحسب “يمني برس” كان وصف السفير الفرنسي السابق لدى اليمن مرتزقة العدوان بـ“القناع” للسعودية، وتأكيده لعدم امتلاكهم للقرار في الحرب أو السلم أو حتى في تنقلاتهم.

موقع “الميادين نت” نقل بدوره تأكيد كبير مفاوضي وفد صنعاء إلى محادثات ستوكهولم بقوله إنّ “الحل السياسي يجب أن يشمل فترة انتقالية لها إطار زمني محدد”، والمؤتمر الشعبي العام في اليمن يعلن أن مشاورات السويد تمثّل فرصة سانحة للقوى المتحاورة لتحقيق تقدم مهم في مسار المباحثات بما يخفف من معاناة الشعب اليمني جراء الحرب والحصار، ومراسل الميادين يفيد بأن المحادثات تصطدم بشروط حكومة هادي بشأن إعادة فتح مطار صنعاء ومصير الحديدة.

وقال محمد عبدالسلام، كبير مفاوضي وفد صنعاء إلى محادثات ستوكهولم لوكالة “رويترز”، أنّ “الحل السياسي يجب أن يشمل فترة انتقالية لها إطار زمني محدد”، مؤكداً أنّه “ينبغي أن تكون مدينة الحديدة منطقة محايدة”.

وأشار عبدالسلام إلى أنّ “الإفراج عن الأسرى لا يزال قيد النقاش في المحادثات”.

بالتزامن، أعلن المؤتمر الشعبي العام أن مشاورات السويد تمثّل فرصة سانحة للقوى المتحاورة للقيام بتحقيق تقدم مهم في مسار المباحثات بما يخفف من معاناة الشعب اليمني جراء الحرب والحصار.

المؤتمر وفي بيانٍ له أعرب عن ثقته بأن “وفد صنعاء سيتعامل بدرجة عالية من الشعور بالمسؤولية الوطنية مع مختلف القضايا واضعاً معاناة الشعب ومظلوميته بعين الاعتبار، متوقعاً إنجاز نتائج إيجابية تؤسس لحوار وطني مسؤول يقف أمام مجمل القضايا العالقة بروح وطنية”.

من جهته، قال عضو وفد صنعاء إلى محادثات السويد سليم مغلس إن وفد حكومة هادي يبحث عن أي قضية فنية ولوجستية تافهة لإثارتها.

مغلس قال إنه بعد تجاوز وفد صنعاء والمبعوث الأممي المسائل الفنية والشكلية عمل وفد الرياض على رفض  أجندة المحادثات مطالباً بإلغاء الإطار العام.

وكان عضو وفد حكومة صنعاء عبدالقادر المرتضى في وقت سابق وقبل تصريحه عن أنه: ”تم  اليوم الاتفاق بشكل كامل على الأفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً، بضمانة الأمم المتحدة” أكد مناقشة نقاط تتعلق بتنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى مع وفد المبعوث الأممي مارتن غريفيث.

وأضاف المرتضى: “بحثنا مع فريق المبعوث والصليب الأحمر تشكيل فريق ميداني من الطرفين لانتشال الجثامين في كل الجبهات”.

إنسانياً، قال المتحدث باسم منظمة الغذاء العالمي هارفي فيرهوسل إن المنظمة قررت رفع مستوى مساعداتها الغذائية لليمنيين لتشمل 12 مليون شخص، محذّراً من أن الوضع أصبح كارثياً.

وحسب “الميادين نت” كان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أعلن الخميس الماضي توقيع اتفاق لتبادل الأسرى والسجناء والأفراد تحت الإقامة الجبرية ومع انطلاق محادثات استوكهولم اليمنية، متحدثأً عن مقترحات لديه بشأن إعادة فتح مطار صنعاء.

وأوضح غريفيث أنّ في الأيام المقبلة فرصةً جوهريةً للبدء بعملية سلام وفق المبادرة الخليجية والحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن.

ونقل موقع “المنار نت” أنه رغم استغلال قوى العدوان المشاورات للتصعيد الميداني، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث أن المحادثات تشكل فرصة بالغة الأهمية لإنهاء الأزمة.

وقالت مصادر مواكبة إن الجولة الثانية ستتطرق إلى ست نقاط تشمل إجراءات لبناء الثقة أبرزها تبادل الأسرى والمساعدات الإنسانية والوضع في الحديدة وإعادة تشغيل مطار صنعاء.

وقد التقى الوفد الوطني اليمني المشارك في مشاورات السلام برئاسة محمد عبدالسلام  بالمبعوث الاممي لليمن مارتن غريفث حيث تم عرض المسار التفاوضي من مختلف جوانبه والقضايا المطروحة للنقاش في الجولة الحالية.

وتحدث المبعوث الدولي عن اهمية هذه المشاورات واكد على انه يجب احراز تقدم في مسائل ثلاث هامة وهي: الاطار العام،  الحل السياسي والتهدئة، واجراءات بناء الثقة.

واكد رئيس الوفد الوطني تطلعه لنجاح هذه المشاورات والدخول بشكل مباشر وعملي  في المواضيع دون تكرار وتدوير المواضيع بدون احراز تقدم عملي ومباشر.

واكد انه اذا لم يكن هناك حل سياسي ضمن الاطار العام وايقاف الحرب ستعود كل الامور كما هي حتى لو حصل تقدم بسيط.

وكان غريفيث اعلن امس عن توقيع اتفاق بشأن تبادل السجناء والمحتجزين والمفقودين والمحتجزين قسراً والأفراد الذين وضعوا قيد الإقامة الجبرية. اضاف:

واضاف: ما سوف نقوم به هنا في الأسابيع المقبلة، هو العمل على تنفيذ هذا الاتفاق لكي نحقق ذلك. انها خطوة جيدة لكننا نطمح الى المزيد خلال فترة تواجدنا هنا. لأن الناس في اليمن يعلمون أكثر مني عن الوضع اليائس الذي يتعرضون له في اليمن بشكل يومي، حيث يشمل ذلك احتمال حصول مجاعة ويشمل استمرار تدهور الاقتصاد والرعاية الصحية والتعليم وجميع جوانب حياتهم. وقد ذكرتنا المنظمات الإنسانية وذكرتنا الوزيرة بالظروف الرهيبة التي يمر بها أطفال البلاد، حيث مات الآلاف كنتيجة مباشرة للقتال، ومات آلاف كثيرة أخرى من سوء التغذية. لذا فإن العملية السياسية والمحادثات التي سنجريها ستقدم بديلاً للصراع وتسعى إلى صد تلك المشاكل والإرهاب وصعوبات الحياة، والتوجه نحو السلام كمسار بديل.

واشار غريفيث انه في الأيام القادمة، سيكون لدينا فرصة حاسمة لإعطاء زخم لعملية السلام وللتحرك نحو اتفاق شامل يستند إلى المراجع الثلاثة، وهم مبادرة مجلس التعاون الخليجي وألية تنفيذها ونتائج الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2216. ستتاح لكم الفرصة هنا لمناقشة وتحقيق تقدم جدي في إطار للمفاوضات يحدد معالم اتفاق السلام واستئناف الانتقال السياسي.

من جهته المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني، رحب بالاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية، والذي يقضي بالإفراج عن محتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع ونقلهم وإعادتهم إلى ديارهم، وقال نحن عازمون على المساعدة في تيسير نقل أفراد العائلات التي شُتت شملها ولمّ شملها من جديد.

وحسب “المنار نت” اعتبر ان هذه الخطوة هي إحدى الخطوات الإيجابية الأولى التي تُتخذ من أجل اليمن منذ وقت طويل آملاً أن يساعد هذا الاتفاق في بناء الثقة المطلوبة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن. فالشعب اليمني لا يطيق الانتظار أكثر من ذلك حتى يرى نهاية لمحنته.

إلى ذلك عقد في قصر يوهانسبرغ في ضواحي ستوكهولم في السويد، إجتماعاً للجنة التهدئة في سياق المشاورات التي أطلقتها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية وشارك فيها ممثلون عن مكتب المبعوث الدولي مارتن غريفيث. وقد تم التداول بمجموعة أفكار للتهدئة في الحديدة ووقف الغارات مقابل الصواريخ في اليمن كاملاً.

وقال عضو الوفد الوطني عن مداولات لجنة التهدئة سليم المغلس أن “الوفد الوطني اليمني قدم مبادرة بإيقاف القتال في كامل جبهات تعز وانهاء معاناة ابناء المحافظة الذين يعانون منذ اربع سنوات، ولكن وفد الرياض يرفض ويصر على سياسة ابقاء تعز كميدان صراع حسب توجه السعوديين والاماراتيين”.

وأضاف المغلس: “إن إيقاف القتال أو التهدئة سواء في تعز او الحديدة او غيرها تحتاج الى تمثيل السعودية والامارات في الطاولة، وسنلجأ الى الحديث مع المجتمع الدولي للضغط على السعودية والامارات في هذا الشأن”.

وتابع: “يكفي تعز ما لحق بها من دمار ويجب ان ينعم ابناؤها بالسلام والامن والاستقرار”، لافتاً الى أن “وفد الرياض ليس ناقلاً اميناً موثوقاً لدى السعوديين والاماراتيين من اجل ان يثقوا بنقله لما يجري ويتفاعلوا معه، كما انه لا يمتلك قراره وهذه مشكلة كبيرة ومعيقة جداً للتقدم في المشاورات”.

إلى ذلك دعا رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اليوم المبعوث الأممي والدولة الراعية للمفاوضات مملكة السويد واعضاء الوفد الممثل لليمن في المفاوضات إلى اجراء المباحثات علنية.

وحسب “وكالة الصحافة اليمنية” قال الحوثي في تغريدة له على موقع التدوينات الصغيرة تويتر: “أدعو المبعوث الاممي، والراعي مملكة السويد، ورئيس واعضاء وفد الشعب، الى اجراء المباحثات علنية، وعبر كل القنوات العالمية وغيرها، ممن ترغب في نقل وقائع المباحثات”.

مضيفاً: “فالوفد الوطني لا يضيره شيء فهو يتكلم عن قضايا ومظلومية الشعب اليمني ولديه الصلاحيات التي يستطيع ان يحقق بها السلام لوطنه وامته”.

الجدير بالذكر انه ولليوم الثاني من انطلاق المفاوضات يظهر انعدام ثقة اعضاء وفد الرياض ببعضهم البعض واختلاف آرائهم وتوجهاتهم.

م.م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى