في الذكرى السابعة للعدوان.. نبيل الوزير : يوم الصمود الوطني يوم التوحد وتجديد الولاء لليمن
خاص: محمد علي المطاع
في اطار صمود الشعب اليمني واحيائه للذكرى السابعة لشن العدوان الهمجي على بلادنا، نظّمت الأحزاب والمكونات السياسية، اليوم الخميس، فعالية خطابية باليوم الوطني للصمود الـ”26 من مارس”.
وفي الفعالية أكد الحاضرون على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية وتوحدها بما يقود الى مقاومة العدوان الشرس الذي طال عدوانه الحجر والشجر والبشر.
مؤكدين على ضرورة الوحدة الوطنية ورص الصفوف، داعين الى الحوار اليمني اليمني كسبيل وحيد للخروج بالوطن من مشكلاته.
وأشار الحاضرون إلى الأهداف الحقيقية للعدوان على اليمن، المتمثلة في السيطرة على البلاد، واحتلال أرضه، وتجزئته وتقسيمه، ونهب ثرواته.
مشددين على تمسكهم بوحدة الوطن ارضاً وانساناً.. ورفض كل المخططات الرامية إلى تمزيق الوحدة الداخلية، والتصدي لها وإسقاطها.
مؤكدين أن تاريخ العدوان السعودي على اليمن يمتد إلى ما يقارب ستين عاماً، بهدف تمزيقه إلى كيانات متحاربة تتكسب على التنكر ليمنيتها.
ودعا الحاضرون الى رفض ما يقوم به المبعوث الأممي من لقاءات بكيانات وهمية تحت غطاء التحضير لما أسماه بالمشاورات.
واوضح اللقاء ان العدوان كشف بعض الساسة من المتسلقين والانتهازيين، الذين رهنوا قرارهم وسيادتهم للخارج، وارتضوا للذئب أن يكون راعياً.
وبارك الحاضرون عملية “اعصار اليمن”.. اضافة الى عملية “فك الحصار” مشددين على انها السبيل الانجع لتحقيق النصر وردع المعتدين داعين للحشد الى الجبهات.
وألقى ممثل المجلس الأعلى لاتحاد القوى الشعبية المهندس نبيل عبدالله الوزير، كلمة أحزاب اللقاء المشترك، اعتبر فيها يوم الصمود يوم توحيد الأحزاب والمكونات على خارطة واحدة، تجدد ولاءها وإخلاصها لليمن والدفاع عنه، وحماية مقدراته ومكتسباته.
وأوضح المهندس نبيل عبدالله الوزير أن اليمن، وعلى مدى سبع سنوات، أصبح اليوم أكثر صلابة وقوة، وأعظم انتصاراً على قوى العدوان والمرتزقة.. مؤكداً المضي في مسار الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان، وبناء الدولة اليمنية الحديثة.
بدوره، أشار رئيس اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي، يحيى أبو أصبع، إلى أن تأريخ العدوان السعودي على اليمن ليس قبل سبع سنوات بل يمتد إلى ما يقارب من ستين عاماً، بأشكال وأنواع متعددة، بهدف تمزيقه إلى كيانات متحاربة تتكسب على التنكر ليمنيتها.
وأكد أبو أصبع أن النضال من أجل الوطن يقتضي توحيد صفوف الجميع والرهان على الداخل اليمني والحلول منه في حمل المشروع الوطني، الذي يجب أن يكون بحجم تاريخ وتنوع الوطن، ومكوناته، ومشاربه المختلفة.
من جهته، أوضح نائب رئيس مكون الحراك الجنوبي، سعيد باكحيل، أن المرتزقة سقطوا في مزبلة التاريخ، بتسليمهم الوطن للعدو السعودي- الإماراتي- الأمريكي.. داعياً المكونات والأحزاب السياسية إلى تحمل المسؤولية في تبني أقصى درجات الوعي وإدراك حقيقة العدوان المتعمد والممنهج على اليمن.
فيما أشار أمين عام حزب شباب العدالة والتنمية بكيل الحميني، في كلمة الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، أن المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من التلاحم، وتماسك الجبهة الداخلية، ودعم حملة “إعصار اليمن”، والاستمرار في تحقيق الانتصارات، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لردع العدوان وكسر الحصار.
رئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري، اللواء مجاهد القهالي، أكد أن الصمود الأسطوري للشعب اليمني منحه كل مقوّمات القوة في مختلف المجالات، وفضح مؤامرات العدوان، وكشف نواياه وأهدافه وحقيقة المرتزقة الذين خانوا الشعب والوطن، وباعوا ضمائرهم وكرامتهم ودماء أبناء شعبهم للعدو الأجنبي بحفنة من المال.
وأكد بيان صادر عن اجتماع الأحزاب والمكونات السياسية ان اليوم الوطني للصمود يوم الانتصار والمضي نحو بناء الدولة اليمنية القوية القادرة على الحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله، وحماية مقدراته.. داعياً إلى الاحتشاد المهيب في كافة الساحات يوم السبت المقبل (26 مارس)، لإحياء يوم الصمود الوطني.
مشدداً على الوقوف إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في خوض معركة اليمن التاريخية للانعتاق من ربقة العبودية والتبعية.. مباركة حملة “إعصار اليمن” للتحشيد والاستنفار، والدعوة للكوادر الحزبية في كافة المحافظات للتحشيد والتعبئة في إطارها.
وبارك عمليات كسر الحصار، وما سيتبعها من عمليات، كونها تأتي في إطار الرد المشروع على استمرار العدوان والحصار القاتل المفروض على اليمنيين.
وأعلن بيان الأحزاب والمكوّنات السياسية اليمنية الرفض لمسرحية الدعوة لما سمي بالمشاورات في الرياض، كون السعودية طرفا رئيسيا في الحرب على اليمن، والحوار ينبغي أن يكون معها في مكان محايد.. لافتاً إلى أن دول العدوان رفضت العديد من المبادرات التي أطلقتها صنعاء، والسلام معها يتطلب وقف عدوانها، ورفع حصارها، وسحب قواتها، والالتزام بالتعويض، وإعادة الإعمار.
واستهجن البيان تحركات المبعوث الأممي مع كيانات وهمية تحت غطاء التحضير لما أسماه بالمشاورات، وإعداد إطار عملها، والتحذير من انحرافه عن مهامه الأساسية كمبعوث أممي.
وجدد البيان التأكيد على أن استمرار إغلاق المطارات والموانئ اليمنية على 25 مليون مواطن يمني سيعرّض المنشآت السعودية الحيوية للاستهداف المركّز غير المحدود، تلبية للمطالب الشعبية.
وأشار إلى أهمية توجّه الحكومة والشعب اليمني والمكونات والأحزاب نحو الاكتفاء الذاتي في كافة المجالات، وعلى مختلف الأصعدة، وتعزيز الجبهة الداخلية، ورفد الجبهات بالمال والرجال.
ودعت الأحزاب والمكونات السياسية في بيانها المتورّطين في الخيانة إلى العودة إلى الصف الوطني، والاستجابة لدعوات المصالحة.. حاثة أبناء المحافظات الواقعة تحت الاحتلال على إدراك مخططات العدوان، والتحلي باليقظة والوعي، والتحرك بكل الوسائل لتحرير مناطقهم.
وتضمن البيان التأكيد على موقف الشعب اليمني من قضايا الأمة العربية والاسلامية العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، وإدانة التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله وصوره.
م.م