الكلكتابات فكرية

عامان

مابال كلَّ معاني السعد تنعدمُ

حتى تملك قلبي الهم والهرمُ

 

يا كم أحاول للأحزان ترجمة

لايبلغ الحبر مهما يكتبُ القلمُ

 

فيا قوافي مآسي الدهر تقتلني

فآنسيني وهات الحرف ينتظمُ

 

صيغي جروحي بأنغامٍ ملحنةٍ

لحن الدموع وفي أوتارها ألمُ

 

وابقي معي ترجمي جرحي وفاجعتي

نبكي سوياً مع الإيقاعِ ننسجمُ

 

نبكي أبي وأخي نفسي مواجعها

نجددُ الدمعَ  بالاحزان نتسمُ

 

عامان مرَّا ويومَ الروع في خلدي

مازال فيني بذاك الحشدِ يحتدمُ

 

كأنَّه الحشرَ قد قامت قيامتنا

حتى غدا كلَّما في الارضِ يختَصِمُ

 

من هوله بات شيب الراس مشتعلا

والعمر مازال في العشرينِ ينتعمُ

 

مابين ساعات هاج الهول يجرفني

والناس تنعي ابي حولي وتزدحمُ

 

وفحأةً أسمع الاصوات  صاخبة

صوت البراكين حتى يسمع الأَصَمُ

 

 

ماذا جرى إنَّ هذا الصوت يعصفني

يفجر الروح كالإعصارِ يرتطمُ

 

اخي.. شقيقي أيا ويلي ويا لهفي

كيف الوداع بلا اسباب تفتهمُ

 

ويح لكم ان هذا القول صاعقة

أنهت قوايا ومات العزم والهممُ

 

 

إني غدوت بلا عقلٍ ولا نفسٍ

كأنَّ روحي مع الاموات تنعدم

 

*

 

حقا ابي واخي في ساعة رحلا

لا.. كيف يقبل هذا إنه حُلمُ

 

كذبت اخبار كل الخلق قاطبة

ابي اخي ..لا ..وان  قالوا فقد زعموا

 

مازلت في الغيبِ كلا لن اصدقه

وكلما فقت في الأيام أَصْتَدِمُ

 

عامان مرا وما غابت مواجعه

تلك المواجع يا ويلاه تلتهمُ

 

عامان مرا ونفسي اليوم ما هدأت

تضج بالحزن كل الوقت تلتزمُ

 

عامان ما زال يدميني بطعنته

ولم يزل منه ظهري اليوم يقتصمُ

 

كانه الآن ما زالت معالمه

سيفٌ بقلبي وفي الاجساد يعتلمُ

 

مكبلٌ في ضياع العمر منكسرا

والقلب يحمل ما لا تحمل القممُ

 

فارقت كل معان العيش وانتهكت

روحي وماكان لي في الدهر يستقمُ

 

فارقت نور حياة في الدجى أملي

وغبت عن واقعي أنأى وأنهزمُ

**

 

لو يعلما كيف صار الوضع بعدهما

الروح ثكلى وهذا الدار يهتدمُ

 

تئنُّ موحشة تبكي وكم سألت

اين الذين اذا جاءوني أبتسموا

 

تمض الليالي على أمي تعذبها

لا توقف النوح فيها الروح تكتظم

 

يا أم لو ترحمي فالنفس قد هلكت

 ترفّقي واهدأي عيناكِ تعتتمُ

 

وكلما جئت أنسيها تحاججني

ابني فكيف لهذا  الجرح يلتئم

 

عامان تبكي تضج الليل ما هدأت

والدمع منها كما الامواج تلتطمُ

***

لو يعلما كيف صار الوضع بعدهما

تكدر العيش ليت الروح تخْتَتِمُ

 

الهم والقهر والانات تعصفُ بي

والحزن يعصرني والبؤس ينتقمُ

 

قد بان شكلي هزيل الجسم يلبسني

حزنٌ يلوح على وجهي ويرتسمُ

 

لكنني أكظم الاوجاع اكتمها

كي لا يراني لئيم النفس يبتسمُ

 

ابدي قوايا ولو بالزيف احشده

بين العداء وفيني القلب يكتتمُ

 

لا ابدي الضعف مهما الحزن يقتلني

سأكتم الجرح مهما الروح تنفصمُ

 

 

**

الحمد لله في الأولى واخرها

لله نحتكمُ بالله نعتصمُ

 

ناجيتك الله يا رحمن في وجل

 

يسكنهما الجنة العليا وينتعمُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى