الكلكتابات فكرية

طبع العملة..والأربعون حرامي

من يظن أن شرعية (هادي) ومن يدور  في فلكها  هي صاحبة القرار في الطبع المتتالي للعملة النقدية المحلية،  فهو كمن يمشي على أربع .

 (هادي) و(بن دغر والأربعين حرامي) لا يفعلون إلا  ما يؤمرون،  وأقصى ما يتوخون إنجازه أمام هكذا قرار هو  تحسين حصة الكبار من الأوراق المطبوعة واستبدالها بأوراق النقد الأجنبي أوالذهب، وتسهيل إيداعها في بنوك خارجية…مقابل ما يقومون به من خدمات.

   إغراق البلاد بين فينة وأخرى بأوراق النقد المحلي  سياسة عدوانية تمارسها دول التحالف في حربها  الاقتصادية على الشعب اليمني لا تقل في بشاعتها عن العدوان العسكري إن لم تكن أشد. فهي تصب الزيت على نيران الأسعار  التي تلتهب يوميا بفعل تسارع انخفاض قيمة الريال اليمني المنخفضة أصلا،  وتدهورها المستمر أمام الدولار في مجتمع مئات الآلاف من موظفيه بلا مرتبات منذ سنوات لصنع مجاعات كارثية قاتلة  لن تقف آثارها عند حدود المناطق التي تحكمها سلطة صنعاء ، بل ستحاصر نيرانها كل اليمنيين، ولن تستثني أحدا ….

 

 دول تحالف العدوان  لن ترفع يدها عن اليمن إلا بعد أن تتأكد من تدميره على كل المستويات، وأنه لن يتعافى ويعود إلى ما كان عليه قبل عقود من الزمن على الأقل.

 

فماذا ستفعل حكومة (الإنقاذ) بصنعاء ؟

هل تمتلك سياسة اقتصادية وطنية قادرة على حماية المواطن اليمني من سياسة العدوان التدميرية القاتلة بتوفير الحد الأدنى من المرتبات وبطاقات السلع الغذائية بشكل منتظم؟

 أظن ومن خلال نكث الحكومة في وقت سابق بتعهداتها أمام البرلمان أكثر من مرة بمعالجة صرف مرتبات الموظفين  – و أتمنى أن يخيب ظني –

أن من يؤمل فيها خيرا فهو كمن يزحف على بطنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى