اخبار محليةالكل

ضبط سفينة محملة أسلحة موجهة لتنظيم داعش من تحالف العدوان قبالة سواحل الصومال

أعلن قائد الشرطة البحرية الإقليمية أن منطقة شبه جزيرة بونتلاند شبه المستقلة في الصومال استولت على سفينة صغيرة محملة بالأسلحة من اليمن في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.

وعرضت سلطات بونتلاند العشرات من المدافع المضادة للطائرات والمدافع الرشاشة وبنادق من طراز ايه كيه – 47 وعشرات صناديق الصواريخ التي تم الاستيلاء عليها من السفينة بعد توقفها في المياه الساحلية قبالة منطقة القرن الافريقي.

وقال عبد الرحمن محمود حسن، المدير العام لقوات الشرطة البحرية في بونتلاند، لرويترز إن رحلة السفينة الصغيرة، المعروفة باسم الفاروق، تم تعقبها من اليمن من قبل القوات البحرية الأوروبية التي تقوم بدوريات في الممرات البحرية قبالة الصومال.

واضاف انهم استولوا على قوارب أخرى من الأسلحة موجهة إلى تنظيم داعش ومقاتلي حركة الشباب الناشطين في الصومال على الرغم من أن هذه الاسلحة يعتقد أنها مملوكة لمهربي الأسلحة الذين كانوا سيبيعونها في منافذ البيع بالتجزئة المحلية.

وقال “اننا نشك اليوم بان التجار يمتلكون هذه الاسلحة، لكننا سنواصل التحقيق”.

وتعرضت بونتلاند للقتال العنيف في الأشهر الأخيرة حيث هاجمت حركة الشباب وجماعة منشقة مرتبطة بداعش القوات الحكومية حول تلال غالاغالا، على بعد 30 كيلومترا جنوب شرق العاصمة بوساسو.

ونقلا عن وكالة خبر قالت إن مصادر خاصة أوضحت ان اسلحة تابعة لتحالف العدوان تم توزيعها وبيعها على قيادات معروفة بانتمائها لتنظيمات ارهابية كداعش والقاعدة.

واوضحت ان قيادات تحالف العدوان اعتقلت الشهر الماضي قيادات عسكرية بارزة من ضمن ما تسمى بقوات الحزام الامني بعدن واخرى من قوات الوية الحماية الرئاسية التابعة للفار هادي، مشيرة الى ان تلك القيادات قامت ببيع اسلحة تابعة للتحالف.

وعزز تنظيم داعش الارهابي في المحافظات الجنوبية اليمنية، جراء الانفلات الامني الذي تعيشه تلك المحافظات.

ويقوم التنظيم بارسال الاسلحة الى جماعته في المناطق الاقليمية القريبة من اليمن كالصومال، لتعزيز تواجده هناك، والقيام باعمال ارهابية.

الى ذلك قال مايكل هورتن، كبير محللي الشئون العربية في مؤسسة “جيمس تاون” الاستخباراتية الأمريكية، انه بعد بدء التدخل السعودي في اليمن، الذي بدأ في 26 مارس 2015، شن القاعدة في شبه الجزيرة العربية الهجوم على جزء كبير من الجزء الجنوبي من البلاد. ومن الأهداف الرئيسية للتنظيم، الاستيلاء على مخازن الأسلحة الحكومية. نجح القاعدة في شبه الجزيرة العربية في الاستيلاء على مخزونات كبيرة من الأسلحة من مواقع حول مدينة المكلا الساحلية، كما استولى على أسلحة من وحدات الجيش اليمني الموالي لحكومة المنفى التي مولها التحالف بقيادة السعودية.

واضاف: في الوقت نفسه، فإن اغداق السعودية والإمارات العربية المتحدة الأسلحة على نطاق واسع إلى المليشيات الموالية لها في اليمن، سيكون له تداعيات خطيرة بالنسبة لهم والمنطقة ككل.

إن حركة الشباب وعصابات القراصنة الصومالية ليست سوى احدى المجموعات اللتين تستفيدان من توافر الأسلحة في اليمن. ومما لا شك فيه أنه مع استمرار الحرب، سيكون هناك الكثير من المستفيدين. وكون سواحل اليمن واسعة وغير مصونة، وتباعا لذلك، سيتم تصدير الأسلحة والأعتدة بسهولة من اليمن إلى الصومال، ومن المرجح أن تصدر إلى أبعد من ذلك.

واشار الى أن تجارة الأسلحة في المملكة العربية السعودية تخضع لتنظيم كبير، وتوجد سوق سوداء مزدهرة للأسلحة هناك. وبالنظر إلى أن السعودية لا تملك سيطرة تذكر على حدودها مع اليمن، بسبب الهجمات الانتقامية التي تشنها قوات الحوثيين والقوات الاكثر تدريبا في الجيش اليمني هناك، فمن المحتمل أن تشق بعض الأسلحة طريقها عبر الحدود لإعادة بيعها في المملكة العربية السعودية إلى خلايا إرهابية ومنظمات أخرى تعارض بيت ال سعود.

ويستخدم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وصوله إلى الأسلحة، وخاصة صواريخ ATGMs ومن المحتمل صواريخ أرض – جو، كوسيلة لبناء النفوذ مع حركات أخرى مثل حركة الشباب الصومالية.

إن الحرب في اليمن والأسلحة المقدمة إلى مختلف الجهات الفاعلة، ستولد القدرة على إعادة تشكيل وتكثيف القرصنة وغيرها من التهديدات الإقليمية. إن تدفق الأسلحة الى اليمن هو في حد ذاته مصدر قلق كبير. إن سياسة توريد عشرات، إن لم يكن مئات، من الأسلحة بقيمة مليارات الدولارات التي يوردها التحالف إلى ميليشيات محددة في بلد غير مستقر وموقع استراتيجي كاليمن، سوف تؤدي إلى مجموعة من العواقب المميتة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى