رويترز : حكومة هادي منقسمة وانسحاب قطر أضعف التحالف السعودي
نشرت وكالة رويترز البريطانية تقريراً أشارت فيه إلى أن الأزمة القطرية تشكل ضغطاً على التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن
وقالت الوكالة: تشكل الأزمة بين قطر وأربع دول عربية ضغطا على التحالف الذي تقوده السعودية ويدعم “الحكومة اليمنية” في الحرب الدائرة منذ عامين ضد “الحوثيين ” وتبطئ من التقدم العسكري للتحالف.
وأشارت بالقول: “وتقع اتهامات لقطر بدعم جماعة الإخوان المسلمين في قلب الأزمة إذ صنفتها السعودية والإمارات، وهما الدولتان الأساسيتان في التحالف، جماعة إرهابية”.
لكن “الحكومة اليمنية” تزخر بمؤيدي حزب الإصلاح مما يهدد وحدة التحالف الذي أضعفه بالفعل انسحاب القوات القطرية عقب اندلاع الخلاف في الخامس من يونيو حزيران-حسب ما تقول الوكالة.
ونقلت رويترز عن مسؤول كبير في حكومة بن دغر طلب عدم نشر “الخلاف الخليجي ألقى بظلال من الشك على الحكومة ويمكن أن يتسبب في انقسامات فيها بسبب تعاطف وزراء مرتبطين بحزب الإصلاح مع قطر”.
وتباطأت وتيرة القتال الذي يدور قرب مدينة المخا الساحلية المطلة على البحر الأحمر حيث تجري استعدادات لهجوم تدعمه الإمارات على ميناء الحديدة الذي تصله أغلب واردات الغذاء اليمنية.
وقال مسؤول محلي لرويترز “توقف القتال منذ بدء الخلاف مع قطر وهو ما يعكس حجم المخاوف الإماراتية من قوة حزب الإصلاح في المحافظة”.
يقاتل آلاف من أتباع حزب الإصلاح ضد قوات “الحوثي” التي تسيطر على العاصمة صنعاء هي و”القوات الموالية لصالح”.
وعلى غير المعتاد في المشهد السياسي اليمني المنقسم يتمتع حزب الإصلاح بمؤيدين في شمال وجنوب البلاد.
ومنذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في 2015 حاول الإصلاح أن ينأى بنفسه عن الإخوان المسلمين مراعاة للرياض التي تستضيف الحكومة. ويعتمد التحالف على مقاتلي الإصلاح بكثافة على الأرض.
وقالت أبريل لونجلي آلي وهي محللة متخصصة في شؤون شبه الجزيرة العربية في مجموعة الأزمات الدولية “مهما كان رأي السعودية الحالي في الإخوان المسلمين في الدول الأخرى، في اليمن هم حلفاء طبيعيون ضد “تحالف الحوثي-صالح”.
وتابعت قائلة “على جبهات قتال عدة في الشمال يشكل رجال القبائل أو الجنود المرتبطون بالإصلاح جزءا ضروريا، إن لم يكن الأهم، من القوة المقاتلة المناهضة للحوثيين”.
وقالت الوكالة: “يبدو أن الإمارات، وهي عضو أساسي في التحالف، هي الأكثر استياء من قتال جيشها مع قوات الإصلاح”.
كما بنت الإمارات قوة جنوبية يتمتع ساسة من جنوب اليمن، يرفضون فكر الإخوان ويريدون الانفصال عن الشمال، بنفوذ عليها.
وقال مسؤولون محليون إن الهجوم ضد الحوثيين وقوات صالح على جبهات القتال الشمالية تباطأ بسبب موقف الإمارات من الإصلاح. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين إماراتيين للتعليق.
وتوقف القتال في محافظتين استراتيجيتين هما تعز ومأرب لأكثر من شهر باستثناء بعض الضربات الجوية بين الحين والآخر والقصف من قطع بحرية على مواقع “للحوثيين”.
وبرزت الخلافات داخل “الحكومة اليمنية” بشأن أزمة قطر حين اندلع الخلاف مع مصر والسعودية والبحرين والإمارات. وفرضت الدول الأربع عقوبات دبلوماسية على قطر وقطعت روابط النقل معها.
وسارعت “الحكومة اليمنية” للتعبير عن تضامنها مع قطر على موقع وكالة الأنباء الرسمية على الإنترنت. لكن تلك الرسالة حذفت في غضون ساعتين. وفي اليوم التالي قطعت الحكومة اليمنية علاقاتها بالدوحة واتخذت صف السعودية والدول الأخرى .