اخبار محليةالكل

رحلة إلى مديرية الفل والعسل

يصف المؤرخ محمد عبدالله العرشي مديرية كعيدنة بانها مصدر الفل العزاني الشهير الذي يصدر إلى كل دول الجوار

بدأ التفكير والتخطيط للرحلة مطلع الأسبوع وذلك بعد أن وصلتني مجموعة من الصور من الشاب المبدع عبدالله دواس وتحتوي على مستحثات لترسبات نباتيه تحولت منذ آلاف السنين إلى صخرية.

فتواصلت بالدكتور حسن سقيل المتخصص في علم النبات والتاريخ الطبيعي وشريكي في الاهتمام بالمتحجرات البحرية والبرية.

والذي اطلع على الصور ووجد فيها أوراق نباتيه واقترح عمل زيارة ميدانية ومعاينتها عن قرب .

وبدأت في التفكير في النزول إلى كعيدنة فتواصلت بالصديق العزيز عبدالملك سهيل الذي كان لي خير معين وقام مشكورا بالتنسيق مع الشيخ النبيل عبدالله أحمد سهيل  امين عام المجلس المحلي بالمديرية ، الذي رحب بنا وبزيارتنا في أي وقت .

فتواصلت بالاخ محافظ المحافظة اللواء هلال عبده الصوفي الذي تفاعل مع الأمر ووعد بأنه إذا واتته الظروف سيكون معنا في الزيارة .

وتواصلت بالاخ حمود غليان مدير عام الآثار ، والصديق العزيز المؤمن النقي المجاهد يحيى محمد المدومي.

وتواعدنا على التوجه إلى كعيدنة فجر يوم الجمعة.

وانطلقنا قبل شروق الشمس ووجدنا النوارس لازالت تلهوا في الحقول في منطقة الخشم .

والهواء المنعش العليل والطريق الخالي من زحام السيارات وحديث رفاق الرحلة.

والحقول الخضراء على جانبي الطريق على امتداد الطريق من الخشم حتى الخميس .

سلكنا من مفرق الخميس باتجاه أسلم وكعيدنة وكان في استقبالنا الشيخ عبدالله سهيل امين عام المجلس المحلي وأحمد بكيلي وعبدالله دواس  ومجموعة من الشباب بعد الهناجر الخاصة بمزارع الدجاج الذي انتشرت في التباب المرتفة عن الوديان.

اتجهنا مباشرة الى وادي بينه حيث الكهوف التي التقط الشاب المبدع عبدالله دواس الصور منها.

صعدنا اليها سيرا على الأقدام يقودنا عبدالله دواس الذي كان مرشد الرحلة حيث وجدنا مجموعة من الكهوف على يمين الصاعد من الوادي وصعدنا منها للأعلى عبر صخرة زلقة حفرت عليها مواضع للأقدام لنلج من مضيق ضيق حوالي مترين ويتسع كلما اتجهنا للداخل وباعلاه منحدر صخري ضيق تقع في يمين الصاعد اليه مغارة ، كانت المتحجرات على يمين الصاعد

ألقى الدكتور حسن نظرة فاحصة على الموقع وبدأ يتفحص خطوط الاوراق بفرح ودهشه وتكفل بالتوثيق المبدع راجح عادل بمفرده بعد أن انشغل العزيز عبدالسلام الاعور وبقية الشباب .

– وضح الدكتور حسن سقيل المراحل التي مرت بها المستحثات حتى صارت إلى ماصارت عليه اليوم.

وأكد انها مستحثات نباتية برية ووجدنا في الجهة المقابلة للكهوف بالأسفل  عدد من اوراق الأشجار المتكلسة وكذلك جذوع اشجار متكلسة وفي أعلى أحد الكهوف شاهدنا مايشبه الثمار المتكلسة.

وأخذ الدكتور حسن سقيل يشرح لجميع من تواجد معنا اسباب التكلس وتحجر النباتات.

واراد بعض الشباب دخول المغارة العميقة فنصحهم كبار السن بعدم المجازفة لانهم شاهدوا قنفذا بري مليء بالأشواك الطويلة يثب من داخل المغارة.

وعاد أحد الشباب بجلد ثعبان كبير من داخل المغارة.

فاجل الشباب المغامرين رغبتهم لاستكشاف المغارة لوقت يتم الاستعداد فيه جيدا وضمان طرد كل الأفاعي والضواري منها.

– التقطنا الصور الجماعية أمام الكهوف الخارجية وتفنن راجح ويحيى المدومي في التقاط الصور.

وتوجهنا إلى مركز مديرية كعيدنة حيث يوجد السوق ، ووفر الطريق الاسفلتي المعبد كل احتياجات الناس بكل يسر وسهولة وانطلقنا من المركز إلى منطقة الجاهلي ومنه إلى المحدة وحصن عزان ومنه الى قمة جبل أسلم ناشر.

حيث يصف العرشي الجبل  بانه يوجد فيه  360 ماجل بعدد ايام السنه.

احتجنا في رحلة الصعود لاستبدال سيارة الدكتور حسن سقيل بسيارة ذات دفع رباعي حيث انتهى الازفلت وصعدنا إلى الأعلى  وقادنا السائق إلى حيث انتهى الطريق الترابي وسرنا على الأقدام حصن عزان .

وتفاجأنا بجمال طاقية المواجل أو كما سماها أحد الشباب طاقية إخفاء المياه والحفاظ عليه حيث يتم تغطية سطح خزان المياه ببناء دائري يضيق كل ما اتسع للأعلى متخذا شكل الظلة المصنوعة من العسف لتغطية الرؤس للوقاية من حرارة الشمس والسماح للهواء بالدخول إلى إلى الراس.

وتستند الأحجار على عقود مصقولة تحمل ثقل الأحجار وتتكفل بسقف وتغطية المواجل وخزانات المياه والحفاظ على الماء من التبخر والتلوث.

هذه التقنية العجيبة لم تنتج بين عشية وضحاها وإنما نتاج تراكم كبير في الخبرة والمواجل والسقايا والبرك منتشرة بكثرة في قمة وسفح الجبل ولايفصلها عن بعضها البعض سوى مسافة قد تقل احيانا إلى أمتار وتتسع إلى العشرات وتتوزع السواقي على جانبي الجبل بنظام بديع يحول دون تبديد أي قطرة ماء واذا شاهدت ساقية فبحث عن المشنة التي تصب إلى البركة بعد التخلص من التراب والرواسب.

هذا النظام الهندسي المحكم ونقر الخزانات في الصخر الاصم من قمة الجبل إلى قاعدته انتج حوالي 360 ماجل حسب روايات الأهالي والمؤرخين .

وفرت لسكان المنطقة المورد الأساسي للاستقرار والحباة.

ولو فرضنا أن كل ماجل يتسع لما نسبته  30 وحدة على أقل تقدير

فسنجد أننا أمام مخزون مائي هائل يعجز عن استيعابه أكبر السدود.

وشبكة القنوات والسواقي المتوزعة على سفح الجبل تم إنشائها للحفاظ على كل قطرة ماء ، وللحيلولة دون تدفق السيول وجرف الأراضي الزراعية.

وهذا العدد الهائل من المواجل تم وفق حسابات دقيقة لتحديد كمية المياه التي تسقط على الجبل في الموسم الواحد.

ولابد أن من قاموا بحفر الخزانات وعمل القنوات قد حسبوا كل شيئ بدقة عالية.

ولهذا انتقلوا إلى ابتكار الطرق الكفيلة بالحفاظ على المياه حتى لا تهوي من أسفل الخزانات أو أحد جدرانه فاستخدموا مادة القضاض لضمان عدم التسرب وشيدوا الظلل أو طاقيات الاخفاء للحفاظ على المياه والحيلوله دون تلوثه.

– وجدنا مسجد أثري مهدم في عزان وبجواره أضرحة تم العبث بها ونبشها وبجوارها من الجنوب الشرقي بركة للوضوء بها سواتر تم تشييدها بطريقة عمرانية غاية في الإبداع .

فالتقطنا لها بعض الصور للذكرى.

وذهبنا صوب أعلى قمة جبل أسلم ناشر البعيدة لنكتشف سر علاقة هذا الجبل بالماء ورغم المسافة الكبيرة التي قطعناها إلى أن لذة الوصول إلى القمة انستنا التعب.

– بمجرد الوصول إلى قمة الجبل  يشعر المرء بالراحة وحالة من النشاط.

ليكتشف مدى قربه من السماء فيصغي لصوت حركة الغيوم وتتجلى لروحه عمق فلسفة الاسلاف الذين اكتشفوا اعمق أسرار الحياة.

يعلو  التبة حصن شيدت احجار هياكل مبانيه بالأحجار الضخمة يحيط به سور متين لازالت جدارانه صامدة في وجه الزمن .

يتكون الحصن من 3 هياكل ضخمة موزعة بشكل مستطيل من الشرقي إلى اللشمال الغربي ليحاكي حركة الرياح ومسار السحب.

 حيث يقف في الشمال الغربي الهيكل الرئيسي المكون من أربع غرف انهارت جدران هيكله إلى الداخل وتفصله عن الهيكل الثاني ساحة ربما كانت ميدان للتدريب فيما مضى والمبنى مكون من صاله واسعة بطول المبنى من جهة السور  المواجه لجبل يفوز ،  و غرف إلى الداخل توجد في احد جدرانه كوى واسعة ،  وفي الجدار الخارجي من جهة الهيكل الأول بقايا قضاض مما يوضح أنها  كانت تستخدم لخزن الحبوب وحالت الأحجار الكبيرة التي تساقطت من اعلى المبنى دون التحقق من ذلك.

وإلى الشرق منه غرف تشبه دشم الحراسة .

تم تكليف أحد الشباب بقياس أبعاد الحصن وطواله من خلال خطوات اقدامه الواسعة فاخبرنا أن عرضه حوالي 24 خطوة أي مايقارب 20 متر تقريبا.

وطوله حوالي 80 خطوه

أي حوالي 70 متر

وأرى ان الهيكل الرئيس كان دار الحكم بينما الهيكل المجاور له جنوبا كان مخزنا للغلال والمباني بطرف الحصن كانت للحراسه.

باسفل الحصن يوجد بركة مستطيله وعميقه بجوارها مسجد قديم لايعلم أحد زمن تشييده لازال بحالة جيده .

افترض انه كان معبدا قديما تم تحويله إلى مسجد كداب اليمنيين في عدم هدم دور العباده وإنما تحويله ليتناسب مع مقتضيات الزمن .

افترض أن عملية ترميم الحصن ستكشف سر فلسفة الاسلاف الذين كان لعبادتهم صلة بالماء والمطر وربما تثبت الحفريات أن هناك شبكة من القنوات تتصل بخزانات المياه الممتدة بطول الجبل وربما يوجد هناك خرائط تتضمن ذلك.

اسطورة جبل الماء الذي شيده الاسلاف في جبل ناشر مرتبطة بالسلم وربما تعود لفترة ماقبل الأديان وبداية التوحيد وزمن الملك ناشر النعم الذي حكم بعده الملك شمر يهرعش إلذي يتفق المؤرخين انه حكم بعد الملك ناشر النعم والذي سميت منطقة قفل شمر نسبة اليه ، وهذه الفرضية تحتاج إلى تماثيل ونقوش بالخط المسند لاثباتها.

 

ولايوجد بالموقع أي مذبح لتقديم القرابين.

وتكمن أسطورة جبل الماء في تحقيق التوازن البيئي الذي تولت المياه المحفوظة توفيره.

لهذا تنبت الخضرة والأشجار على جانبي الجبل ليتكفل الغطاء النباتي الأخضر بجذب السحب للانهمار.

وتتكفل المياه المخزونة في صدر الجيل بتوفير الرطوبة التي يحتاج إليها الغطاء النباتي.

والاعتدال والاقتصاد الشديد في استخدام المياه يوفر مقومات النماء والتطور للإنسان والكائنات الحية التي تعيش في محيطه البيئ.

وهذا التوازن المطلوب لاستمرار الحياة هو السمة البارزة في مديرية كعيدنة وهو مصدر تنوع الغطاء النباتي الذي جعل مديرية كعيدنة أحد أهم المناطق الخصبة للنحل وانتاج أجود أنواع العسل.

– وما شاهدته في عزان من زراعة القات يهدد معادلة التوازن بالزوال فالقات يستنزف المخزون المائي في فترة وجيزة والسموم التي يحتاج اليها ستؤدي إلى رحيل النحل الذي يعتبر مصدر الخصب والتنوع في الغطاء النباتي.

عندما تشاهد مركز مديرية كعيدنة من برج الجاهلي هذا البرج الشامخ والذي يقدر بحوالي 7×7 متر

ترى الحصون والقلاع والقصيب التي تحيط بمركز المديرية والتي تعتبر خط الدفاع الأول عن المركز وتحول دون وصول الاعداء اليه من أي اتجاه.

وهذا سر اجتماع أبناء كعيدنة فمهما اختلفت مشاربهم إلا أن حب كعيدنة يجمعهم ، ولذا تجدهم يتنافسون في خدمتها.

ويكمن السر الآخر في ازدهار مديرية كعيدنة في مهارة ابنائها في التجارة والزراعة وتنوع الأنشطة والتضاريس ولهذا مهما اختلفوا إلا أن المصالح المشتركة محل إجماع الجميع.

– تشييد المباني الفاخرة على سفوح جبال المديرية يظهر مدى ارتباطهم بمديريتهم وانها أثمن واغلى من كل الحواضر.

– انخراط ألكثير من أبناء المديرية في التجارة يوضح حالة التمدن والتراكم الحضاري لدى أبناء كعيدنة فالتجار هم القوة التي تؤسس للحضارة في كل المجتمعات وهذا سر الوعي العالي لدى أبناء مديرية كعيدنة.

والامكانات المالية لدى أبناء كعيدنة تؤهلهم للعب دور كبير في الحركة التجارية والجانب الاقتصادي في محافظتي حجة والحديدة وعلى مستوى الوطن وذلك إذا وجد العقل التجاري القادر على إيجاد إطار جاذب لكل رؤس الأموال في المديرية.

– انتزعني اتصال مضيفنا الشيخ الكريم الشهم عبدالله أحمد سهيل امين عام المجلس المحلي من الأفكار السابقة معلنا أننا قد تاخرنا على الغداء.

فهبطنا من قمة جبل الماء من طريق مختصرة وتجددت طاقة كل من انهكهم التعب وبحثنا في نزولنا عن الفل العزاني الشهير الذي ذكره المؤرخ العرشي والذي كانت تشتهر به مديرية كعيدنة.

ففوجئنا بانه لم يتبقى سوى 3 شجرت فل معمرات وان القات حل بديلا عن الفل والبن .

وهذا يستوجب من أبناء مديرية كعيدنة الحفاظ على مقومات التوازن الذي تاسست عليه مقومات الحياة في هذه المديرية منذ الأزل قبل أن يبتلعها القات وهم عنه غافلون.

– لقد غمرنا الشيخ عبدالله سهيل بمأدبة غداء عامرة تجسد حب هذا البيت للعطاء والكرم.

وسعدت بلقاء الشيخ يحيى علي موسى ممثل المجلس المحلي بالمحافظة الذي تربطني به صداقة عميقة.

وقيلنا في الديوان الكبير الذي كنا نظن انه سيظل فارغا ولكن لم تمر سوى ساعة من الزمن حتى امتلاء بالمواطنين الذي لمست من تدفقهم اليه مدى محبتهم لأهل الدار وتقديرهم للشيخ الوالد أحمد سهيل الذي يعتبر رجل التنمية الأول في المديرية.

 وادركت أهمية أن يدير شئون المجتمع التجار ، فكما لم يمل مضيفنا من القيام للسلام على عشرات الوافدين للديوان والترحيب به ومصافحتهم وملاطفتهم ومبادلتهم الحب بالحب تذكرت أن التاجر الناجح هو صاحب الصدر الواسع الذي يسعى لإرضاء كل الاذواق ولا يضيق صدره منهم ابدا.

وهكذا هم التجار عندما يتصدرون الشأن العام.

نقلتني كلمة المؤمن المجاهد العزيز يحيى المدومي عن عظمة الجهاد والتصدي للأعداء ورفد الجبهات بالمال والرجال من كل تلك التأملات.

ورغم بساطة منطقه إلا أن انجذاب الناس له يكشف قوة الصدق وان المؤمن الصادق قادر على التأثير في المجتمع بغض النظر عن اسلوبه وثقافته فالناس أصبح لديها قدرة عالية على التمييز والفرز.

ولو أن هناك من استثمر حالة الإنجاب الشديد من الناس لحديث هذا المؤمن النقي لجمع في دقائق معدودة مئات الالاف ولسلمها الناس عن طيب خاطر.

ولكن المؤمنين الصادقين لا يستثمرون انجذاب الناس ويبيعون ايمانهم ومصدر قوتهم بغرض زائل.

– غادرنا مركز المديرية قبل الغروب وانشرحت صدورنا لرؤية تنوع أشجار الغطاء النباتي في المديرية وشاهدت جبلا يحيط بها ليمنع عنها التصحر والكثبان الرملية والهواء الضار بتنوع غطائها النباتي وتنوع أفكار وأعمال ابنائها الذين مهما تباينت أفكارهم إلا أنهم يحيطون بكعيدنة بجبال المحبة والنقاء التي تحيط بها تضاريسها

– تذكرت في الطريقة تلك الحكاية التي رواها أحد الشباب التي رافقونا عن الرجل الذي خرج من معبد اله السماء ورب الماء المقدس ودخل في احد السراديب وكيف استضافه أهل السراديب وظلوا يطعمونه طعام بلا ملح لايام.

وعندما قرر العودة إلى أهله وبيته وجد نفسه أمام البركة التي بجوار المعبد ، وملاحظة ذكر أن طعامهم بلا ملح يوضح فلسفة الاسلاف ومؤسسي جبل الماء في الحفاظ والحرص على الماء وانه أحد أسباب العطش وتبديد الماء.

– وتذكرت قصة الشيخ الكبير عن الوحش الذي دخل إلى أحد المغارات وظل الصياد ينتظر خروجه لايام ولكنه لم يعد.

لينبه الشباب المندفعين لدخول المغارة بالعواقب الوخيمة لكل من اندفع بعاطفته باتجاه المجهول.

كان للعزيز حمود غيلان أثر واضح ودور كبير في التركيز على أجمل مافي الرحلة ونسيان التعب .

– استطاع الدكتور حسن سقيل الاستئثار بمسامع الناس عند تفسيره لسبب تكون المستحدثات النباتية والناتجة عن تدفق مياه الوادي كنهر جاري نمت على جانبيه الاشجار  فتسللت المياه الى انسجة الاشجار حتى غمرتها وترسبت عليها السليكات والاملاح المعدنية فطبعت الاوراق والجذوع بطينة تلك الاملاح واصبحت قالب لـٍهآ ومع مرور ملايين السنين وتراجع منسوب مياه الوادي حتى جفت وتبخرت المياه من نسيج الاوراق والجذوع والفروع وبقت الاملاح الرسوبيه وتشكلت على هيئة النباتات التي طمرت في هذا الراسب حدث ذلك في عصور قديمة قبل مئات الملايين من السنين كانت هذه المتحجرات واضحه ومحتفظة بشكل ونوع النبات ومن هذه الانواع نبات اللصف او الكبار Capparis spinosa كما في الصورة المرفقه ويحتاج الموقع الى دراسة مستفيضة لجميع الانواع الاخرى ونعتقد بان هناك متحجرات حيوانيه لابد من دراستها وإبراز اهميتها بالنسبة للعلم ودور أبناء المنطقة في حمايتها والحيلولة دون العبث بها.

– كان ضمن برنامجنا زيارة حصن الكركون ولكن حال الوقت دون ذلك .

أتمنى أن أكون قد وفقت في هذه العجالة من رسم صورة واضحة عن الرحلة وابرز ما شاهدت فيها والمعذرة عن الإطالة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى