تناقص أعداد المصلين في مساجد عدن والأئمة يستعينون بمسلحين لحمايتهم بعد تعرض زملائهم للاغتيالات

نشر نشطاء يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر المخاطر التي تتهدد أئمة المساجد في عدن الذين يتعرضون لعمليات اغتيال منظمة طالت معظمها أئمة سلفيين مناهضين للإمارات.

الصورة التي حصل عليها “المراسل نت” ونشرها النشطاء في مواقع التواصل تظهر وقوف شخص مسلح عكس اتجاه القبلة إلى جانب إمام أحد المساجد في عدن بينما كان إمام المسجد يؤم المصلين الذين تناقصت أعدادهم بشكل ملحوظ بسبب غياب الأمن وعودة عمليات الاغتيال بوتيرة أكبر من السابق.

واعتبر نشطاء عدن المشهد الذي ظهر في الصورة انعكاساً للمخاطر التي يواجهها أئمة وخطباء مساجد عدن الذين قتل 36 منهم بعمليات اغتيال على مدى ثلاث سنوات منذ سيطرة التحالف على المدينة، مشيرين إلى أن عمليات اغتيال أئمة المساجد تتم وفقاً لخطة ممنهجة تنفذها القوات الأمنية الموالية للرياض وبالتالي فإن استعانة الأئمة بمرافق لحمايتهم لن يؤدي لحمايتهم بل لاغتيالهم مع مرافقيهم.

وشهدت مدينة عدن أمس الأحد تصفية ثلاثة مجندين وإصابة اثنين آخرين كانوا على متن طقم أمني تعرض لهجوم مسلح من قبل مسلحين مجهولين أطلقا النار بكثافة على الطقم الذي انحرف بعد إصابة سائقه ليدهس اثنين من المواطنين ما أدى لمقتل أحدهما وإصابة الآخر.

كما شهدت المدينة أمس الأول السبت حادثتا اغتيال جديدتان طالتا مسؤولاً أمنياً رفيعاً وشيخاً سلفياً وإمام مسجد في ظل عودة مخيفة لموجة الاغتيالات التي تستهدف الشخصيات الدينية والسياسية والأمنية المناهضة للإمارات.

وأفادت مصادر إعلامية في عدن أن القيادي أبو مشعل الكازمي نائب مدير أمن عدن أصيب مساء أمس إثر محاولة اغتيال.

وأوضحت المصادر أن مسلحين مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على القيادي الكازمي المعروف بمناهضته للتحالف وخصوصاً الإمارات ما أدى لإصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى أحد مستشفات مدينة عدن وهو في وضع حرج للغاية.

معلومات حصل عليها “المراسل نت” أكدها نشطاء في عدن تفيد بقيام مسلحين على متن سيارة (هايلوكس) بإطلاق النار على الشيخ محمد راغب بازرعة امام وخطيب جامع عبدالله عزام بالمعلا  أثناء تواجده أمام المسجد عقب صلاة المغرب ولاذوا بالفرار.

ووفقاً للمعلومات فقد فارق الشيخ بازرعة الحياة فوراً.

م.م