اخبار محليةالكل

تقرير: يمين غموس وسقوط مدو لـ حكومة هادي الجديدة

أدت حكومة هادي الجديدة اليمين الدستورية في الرياض، بعد رضوخها للضغوط السعودية الرافضة لعودة هادي وأتباعه إلى عدن بعد أن كانت وعدت بذلك في وقت سابق.. الأمر الذي عده محللون سقوطا مبكرا لحكومة عميلة ولدت من رحم تحالف الاحتلال..

بسطوة الجلاد.. لملمت السعودية أدواتها من اليمنيين الداجنين في الداخل والخارج لأداء اليمين الدستورية أمام هادي في منفاه بالرياض بدلاً من عدن، بحجة الإجراءات الفنية والاحترازية والأولويات الملحة..  

تأجيل مراسيم حلف اليمين وتغيير مكانها وتنازل هادي ووزرائه عن تمسكهم بأدائها في عدن، اعتبره محللون نذير شؤم ومؤشراً سلبياً لما سمّتها الرياض حكومة المحاصصة، فولادتها بهذا الشكل وبعد مخاض عسير تسقط رهانات أدوات الحرب بشأن انتهاء حالة الصراع بين الانتقالي وميليشيا هادي، مؤكدين أن التوافق الشكلي سيمنح الطرفين مساحة لإعادة ترتيب الأوراق وتحديد الأولويات تمهيداً لخوض مرحلة جديدة من الصراع.

باحثون سياسيون يرجحون فشل الحكومة الجديدة في ظل مواجهتها صعوبات عدة أبرزها ممارسات الانتقالي المدعوم من الإمارات، بدءاً بتشكيله في مايو 2017، ووصولاً إلى إعلان الإدارة الذاتية في أبريل 2020، وحتى احتلاله سقطرى في يونيو 2020؛ والذي تسبب بخلخلة صفوف هادي، مؤكدين أن السياسة الإماراتية في الجنوب ستفشل الحكومة الجديدة وتكون القاصمة لمخططات الرياض في هذا الشأن.

صحيفة هآرتس الصهيونية نقلت عن الباحث تسفي برئيل قوله إن الإمارات أعلنت الانسحاب من اليمن للتخلص من تهديد الكونجرس بفرض عقوبات عليها لتورطها واستخدامها الأسلحة الأمريكية لقتل المدنيين، كما مهدت بهذا الإعلان الطريق لشراء طائرات إف -35، والتي كانت بمثابة المهر الصهيوني الأمريكي لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.

وأشار برئيل إلى أن انسحاب الإمارات كان شكلياً فقط فقد استمرت في دعم وتمويل وتدريب ميليشيات الانتقالي، لتأكيد إعادة تقسيم اليمن وضمان نفوذها في الجنوب الذي يسيطر على باب المندب ومدينة عدن، إلى جانب سيطرتها على سقطرى وتحكمها بالحياة المدنية في الجزيرة وبنائها قاعدة عسكرية ستكون إسرائيل قادرة على استخدامها أيضاً.

ويؤكد الكاتب الصهيوني أن الانتقالي وإن انسحب بالكامل من المناطق التي احتلها إلا أنه وبطبيعته سيستمر في الاصطدام مع ميليشيا هادي وهي إحدى أكبر معوقات النجاح للحكومة الوليدة، التي ستصطدم أيضاً بأزمة إنسانية واقتصادية معقدة، خصوصاً مع وجود بنكين، وسياستين نقديتين منفصلتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى