أخبار عربي ودوليالكل

تقرير مركز أبحاث أميركي: ترامب ورث أوضاعاً تهدد عدد من حلفاء الولايات المتحدة

أعربت “مؤسسة هاريتاج” عن اعتقادها بأن “سوريا لوحت بخيارها العسكري (ما أدى) لتراجع خيار إدارة الرئيس السابق باراك أوباما المعلن باستخدام “القوة الناعمة” لتحقيق الاهداف. أما إدارة ترامب فقد “ورثت أوضاعاً متدهورة في قلب منطقة الشرق الاوسط، وهي التي تولد فائض من التداعيات وعدم الاستقرار مما يهدد عدد من حلفاء الولايات المتحدة“.

وحثت المؤسسة الرئيس ترامب على الحذر من “تكرار أخطاء الرئيس أوباما في الوثوق بدبلوماسية بوتين باحتواء إيران المثيرة للسخرية“.

وناشدت الادارة الجديدة بذل جهود أكبر “لتوفير الحماية للمصالح الاميركية وللحلفاء، عوضاً عن الركض وراء وهم التوصل لترتيبات ديبلوماسية سرعان ما يجري انتهاكها من قبل المناوئين لها“.

من جانبه، استعرض “معهد كارنيغي” التغيرات التي طرأت على طبيعة علاقات العشائر السورية “والتصدع الذي أصابها بداخلها من ناحية ومع العشائر الاخرى من ناحية أخرى، حول الموقف من دعم أو مناهضة النظام السوري، مضيفاً أن “التصدعات العميقة رافقت توجه بعض زعماء العشائر لطلب الدعم الخارجي، ما أدى برعاياهم النظر إليهم كوكلاء لأطراف أجنبية، عاجزين عن توفير الأمن والرفاهية لابناء العشيرة“.

وأردف المعهد أن التركيبة الهرمية للعشيرة “لها جذور ضاربة في التاريخ .. بيد أن تداعيات سنين الحرب الطويلة لن تسهم في إزالة إرث منصب الشيخ على قمة الهرم العشائري، على الرغم من أجواء عدم اليقين التي خلفتها الحرب“.

استمرار الحرب في سوريا وعليها دفع “معهد الدراسات الحربية” إلى القول إن “النظام السوري فقد سيادته ولا يمكنه الارتقاء لمكانة شريك موثوق للولايات المتحدة في الحرب ضد داعش وتنظيم القاعدة”، وعزا ذلك إلى “تغلغل روسيا وإيران في هيكلية الجيش السوري في مستويات القيادة والتحكم والمراتب القيادية الاخرى“.

وأضاف أن أي مساع غربية أو عربية تبذل “بغية دقّ إسفين بين روسيا وإيران في سوريا في المدى المنظور ستبوء بالفشل، نظراً للدور المحوري الايراني في دعم الطرفين هناك؛ وروسيا تفتقد لوكيل موثوق في سوريا بمعزل عن إيران“.

وأردف أن دعوة كل من روسيا وإيران “للتعاون السياسي والعسكري مع الولايات المتحدة، لا تخرج عن نطاق المراوغة والخداع وغير بناءة“.

أما الولايات المتحدة بنظر المعهد فينبغي عليها “تركيز جهودها على استعادة نفوذها والحصول على تنازلات ذات معنى من التحالف المؤيد للنظام السوري، عوضاً عن رفع رايات الاستسلام لمصالح الخصوم الاستراتيجية مقابل مكاسب غير دائمة ضد داعش والقاعدة“.

 

مصر

أعرب معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى عن قلقه من النهج السياسي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، “وتداعياته المكلفة” على مصر مما أفقدها الدعم الخليجي على خلفية “تأييده (للرئيس) الأسد وعدم حماسه للانخراط في الحرب على اليمن، بإعلان السعودية حجب المعونة النفطية المعلنة عام 2016“.

كما اعتبر المعهد ميل الرئيس المصري للاستقلال عن التبعية لدول الخليج، إنما ترجمة لاضطرام الشعور الوطني في مصر والمناداة بـ “مصر أولاً“.

وسخر المعهد من مضي السياسة المصرية “التعاطي مع التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة بمفردها وبموارد محدودة“.

 

الكويت

سلط “معهد كارنيغي” الضوء على الازمة الاقتصادية في الكويت والتي أسفرت عن إجراءات تقشف واسعة أعلنتها الحكومة، والتي رفضتها القوى المعارضة في مجلس الأمة الكويتي، الذين “لديهم نحو نصف مقاعد المجلس“.

وأوضح أن المعارضة بتأييد من رفض شعبي واسع “استطاعت وضع عراقيل جدية أمام قدرة الحكومة على تطبيق برنامجها“.

واستطرد بالقول إنه برغم التأييد الشعبي العريض فقد “فشلت في تقديم بدائل حقيقية عن التقشف؛ تؤيد فرض ضرائب على العمال الوافدين والضغط عليهم، وحرمانهم من فرص العمل ودفعهم لمغادرة البلاد”، وهم الذين يشكلون “نحو 70% من مجموع سكان البلاد“.

وأوضح أن الحكومة الكويتية أسوة بنظيراتها الاخرى في دول الخليج “رفعت الدعم الحكومي عن الكهرباء والماء والمحروقات، وتسببت بانطلاق اضرابات واحتجاجات، وحل مجلس الأمة“.

وخلص بالقول إن اتساع رقعة المعارضة قد “تدفع الحكومة لتقديم تنازلات اوسع نطاقاً (للمعارضة) كي تنجح في احتواء الاعتراض على التقشف“.

 

ايران

أعرب “معهد المشروع الاميركي” عن قلقه من بسط  إيران لنفوذها الاقليمي عبر “القوة الناعمة”، كإحدى الوسائل المتاحة ضمن “حزمة خيارات في منظومة تعدد الاستراتيجيات التي باستطاعتها البناء عليها والمزج بين وسائل اخرى لبلوغ نتائج اشد فعالية”. وأوضح أنه في بعض البلدان “مثل العراق والبحرين تسخر إيران عامل التضامن الطائفي وتعزيز سردية نحن مقابل الآخر. وفي بعض البلدان الضعيفة، يُسخّر نموذج حزب الله لتحقيق فجوة في فعالية الدولة .. فضلاً عن استخدام العامل المالي والوسائل الاعلامية دون خجل“.

ومضى بالقول إن “إيران لاعب دولي خطير ومتطور”، محذراً من نزعات خصومها الاستخفاف بها لا سيما أنها تؤمن بفعالية  “المعادلة الصفرية“.

وحث المعهد صناع القرار على ابتكار سبل أخرى لمواجهة “القوة الناعمة” لإيران والتي “عادة لا تلقى رداً مناسباً“.

(عن “الميادين”)

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى