اقتصاد محليالكل

تقرير..اليمنيون في رمضان بين مطرقة الحرب وسندان الأزمات الغذائية

يحل شهر رمضان المبارك  هذا العام في ظل أزمات عالمية وحروب دولية القت بظلالها على مختلف انحاء العالم وعلى اليمن التي تستقبل الشهر الكريم بإعلان هدنه اعاد الامل لملايين اليمنيين بانتهاء الحرب وتحين الاوضاع المعيشية..

حيث يستقبل المسلمون في أرجاء العالم شهر رمضان هذا العام  في ظل ظروف مختلفة أكثر عن سابقيه في الأعوام الماضية. التي عانى فيها العالم بأسره من تبعات فيروس  كورونا  والذي حصد أرواح اكثر من ستة ملايين شخص بحسب آخر إحصائية لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية

وخلال الاعوام السابقة  افتقد كثير من المسلمين حول العالم المشاعر الإيمانية الفياضة، التي تأتي من التجمع في المساجد لأداء الصلوات جماعة التي منعت أغلب الدول حول العالم إقامتها لمنع التجمعات والحد من انتشار العدوى.

الناس افتقدوا أيضاً التجمع على موائد الإفطار وتلك الروح العائلية والمودة، التي كانت تسود بين الجميع

ورغم انقشاع غمة كورونا نوعا ما الا ان رمضان يأتي هذا العام وسط عدد من الأزمات الدولية الكبرى أبرزها الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي تسببت في مشكلة عالمية في الغذاء والطاقة.

يأتي رمضان هذا العام وعائلات كثيرة تجد نفسها عاجزة عن توفير كلفة موائد الإفطار الغنية بأطباقها الرمضانية، بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار المنتجات والسلع الرئيسية وأسعار المحروقات إثر الحروب والأزمات التي فاقمت الاوضاع المعيشية المعقدة  أساساً في دول عدة وخصوصاً في المنطقة العربية وغيرها..

 في اليمن تبدو تداعيات الحرب والحصار واضحة والتي  أسفرت منذ العام 2014 عن واحدة من أسوأ الازمات الإنسانية في العالم.

اضف الى ذلك تداعيات الحرب في اوكرانيا التي تمد اليمن  نحو ثلث الإمدادات من  القمح  ما يثير خشية من اتساع هوة الجوع في البلد خصوصا ان أسعار المواد الغذائية ارتفعت بمقدار الضعف منذ العام الماضي

غلاء الأسعار يؤثر ولا شك على الناس ويُفسد أجواء الشهر الكريم ويجعل الكثير يتساءلون كيف سيعدّ الصائمون مائدة رمضان؟ فالطحين والخبز ارتفع ثمنهما، وكلفة زيت الطهي والسكر وغيرها ارتفعت أسعارها بشدة، ما أصاب الكثيرين بحالة من الإحباط

لكن كل هذه الإحباطات تبددت قليلا مع إعلان المبعوث الاممي عن قبول الاطراف في اليمن لهدنة مدتها شهرين في اليمن تترافق مع فتح مطار صنعاء ووصول سفن المشتقات النفطية الى ميناء الحديدة الامر الذي اعاد الامل لملايين اليمنيين في ان تضع الحرب اوزارها وتتحسن اوضاعهم المعيشية والاقتصادية خصوصا في رمضان..

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى