تقاطعات المصالح بين السعودية والامارات على النفوذ في الجنوب.. وسياسيون يتهمون الإمارات بإحراق مصافي عدن
يحتدم الصراع السياسي والعسكري بين السعودية والإمارات في محافظات الجنوب اليمني. ويتهم سياسيون جنوبيون دولة الامارات بالوقوف وراء استهداف المنشآت الاقتصادية، ومنها إحراق مصفاة عدن النفطية، وذلك في اطار الصراع على النفوذ بين الدولتين.
عبث وفوضى وعدم استقرار لا يزال يخيم على المحافظات المحتلة الواقعة في جنوب اليمن التي تشهد استهدافاً لمقوماتها الاقتصادية وآخرها حريق مصفاة عدن النفطية المنشأة الاهم اقتصاديا في محافظة عدن.
مراقبون وسياسيون اتهموا الامارات بالوقوف وراء هذا الاستهداف ويرون ايضاً وجود تقاطعات في المصالح بين السعودية والامارات على النفوذ وهو الذي ولد صراع بينهما وجعلهما يحركان ادواتهما عسكرياً في المنطقة.
وقال عارف العامري امين عام جبهة التحرير الجنوبية ان العدوان السعودي يبحث عن ممرات لتمرير انابيبه النفطية خوفاً من اغلاق مضيق هرمز بينما يمثل العدو الاماراتي الاجندة البريطانية والصهيونية العالمية في السيطرة على الممرات المائية.
الصراع بين تحالف العدوان وادواتهم يأتي بالتزامن مع عودة تنظيم القاعدة وتواجد “داعش” حيث شهدت المحافظات الجنوبية خلال الاشهر الماضية عدداً من الجرائم الارهابية والتفجيرات.
سياسيون جنوبيون اكدوا ان السعودية والامارات تقف خلف هذه الجماعات وتقوم بتمويلها لاحداث فوضى أمنية وفي اطار اجندات واهداف خاصة تتعلق بالسباق على النفوذ.
ووفقاً لـ”يمانيون” تكتنف الحياة في المحافظات الجنوبية المحتلة مستقبل غامض في اطار فشل الغزاة والمرتزقة في ايجاد استقرار أمني وسياسي واقتصادي، حيث يعيش ابناء الجنوب وضعاً انسانياً صعباً زاد من صعوبته انتهاكات التحالف المستمرة واعتقال المطالبين برحيل المحتل في وقت تغيب الحكومة الشرعية المزعومة عن كل هذه الاحداث وتحوُلِها هي الاخرى الى أداة من أدوات تحالف العدوان.
م.م