بعد تنصل العدوان عن مجزرة الحديدة.. تقارير الأمم المتحدة تؤكد انها ناتجة عن غارات جوية للتحالف

كشفت الأمم المتحدة أن التقارير تفيد أن المجزرة التي شهدتها مدينة الحديدة  يوم الخميس وخلفت 225 قتيلاً وجريحاً ناتجة عن غارات جوية، مكذبة بذلك مزاعم التحالف السعودي بعدم مسؤوليته عن الجريمة.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المنسق المقيم ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، أكدت التقارير الصادرة عن الفرق الميدانية العاملة في المجال الإنساني تؤكد أن مستشفى الثورة بالحديدة تعرض لهجوم بغارات جوية.

التقارير “تؤكد سقوط قتلى وجرحى نتيجة الغارات على المستشفى والمواقع القريبة منه”.

ووصفت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليزي غراندي ما حدث بأنه “أمر مروع” مشيرة إلى أن “المستشفيات محمية بموجب القانون الدولي الإنساني وليس من الممكن أبداً تبرير هذه الخسائر في الأرواح”.

وأضحت أن “مستشفى الثورة، هو الأكبر في اليمن، وأحد المرافق الطبية القليلة العاملة في المنطقة ويوجد به واحد من أفضل مراكز علاج الكوليرا في المدينة”.

ولفتت غراندي إلى أن ”مئات الآلاف من الأشخاص يعتمدون على هذا المستشفى من أجل بقائهم على قيد الحياة”.

وأشارت إلى الهجمات المتكررة من قبل التحالف وتسببها بكارثة إنسانية قائلة إنه ”في كل يوم من أيام هذا الأسبوع شهدنا إصابات وحالات كوليرا جديدة في الحديدة، والآن يحدث مثل هذا الأمر، إن الأثر من هذه الهجمات مرِّوع ويقوض كل ما نحاول القيام به لوقف أسوأ انتشار للكوليرا في العالم”.

التقارير التي أقرتها الأمم المتحدة تكذب التحالف السعودي الذي نفى على لسان ناطقه الرسمي تركي المالكي مسؤوليته عن الجريمة.

وقال المالكي في مؤتمر صحفي يوم الجمعة “التحالف يطبق أعلى المعايير الدولية في تحديد الأهداف العسكرية” مضيفاً أن التحالف “قام بتطوير كثير من قواعد الاشتباك نظراً لطبيعة العمليات العسكرية”.

‎وحسب “المراسل نت” في وقت لاحق، اتهم المالكي الأمم المتحدة بأنها “تعتمد في بياناتها من جهات ليس لها مصداقية”.

يذكر أن طيران التحالف استهدف يوم الخميس سوق الأسماك في ميناء الاصطياد بالحديدة قبل أن يستهدف المسعفين مع الضحايا قبل وصولهم إلى مستشفى الثورة ما أدى، بحسب احصائيات رسمية، إلى استشهاد 55 مدنياً بينهم أطفال ونساء وإصابة 170 آخرين.

م.م