النائب حاشد اعترض على مبادرة “النواب” والمجلس يتخذ من تغريداته سبباً لإحالته لـ”الدستورية”
غرد الناشط السياسي والحقوقي وعضو مجلس النواب القاضي أحمد سيف حاشد في مجموعتين معلقاً على مبادرة مجلس النواب ما دفع بالأخير إلى إحالته إلى اللجنة الدستورية للتحقيق معه بغية رفع الحصانة عنه لمقاضاته.
وقال النائب حاشد في المجموعة الأولى من تغريدتيه:
مبادرة باسم مجلس النواب لم نستطع نحن النواب الحصول على نسخة واحدة منها فضلاً عن أننا لم نستطع مناقشتها أو حتى التعليق عليها في المجلس..
واضاف حاشد: نسخة واحدة تم القراءة منها في المجلس ثم اختفت وتم التصويت عليها بطريقة السلق والكلفتة..
ووصف حاشد في تغريدته الأولى أن المبادرة، مبادرة صالح وكتلته البرلمانية في المقام الأول وليست مبادرة مجلس النواب كما تم الزعم..
وأشار النائب أحمد سيف حاشد أن خلاصة المبادرة وما تؤدي إليه تقول: عفا الله عما سلف ومصالحة وطنية وتدوير المخلفات والنفايات السياسية واقتسام جديد للسلطة بين المتحاربين الذين دمرونا ودمروا اليمن ماضي وحاضر ومستقبل.
وقال حاشد في المجموعة الأولى من تغريدتيه إن: المبادرة تدعو أطراف الحرب المحليين للحوار وصولاً إلى حل سياسي عادل والوصول إلى شراكة وطنية وسياسية حقة.
وأضاف: باسم المبادرة ومجلس النواب والحل والمصلحة العليا لليمن وباسم الشراكة الوطنية يتم تدوير النفايات السياسية اليمنية لتحكم اليمن مرة أخرى.
واعتبرت تغريدة حاشد ان: من دمر اليمن ونكبها يريد أن يحكمنا مرة أخرى تحت عنوان الشراكة الوطنية..
واتهم النائب حاشد في تغريدته مجلس النواب قائلاً: إن لديه الاستعداد لشرعنة وتدوير النفايات دون محاسبة أي مجرم ممن نكبوا شعبنا ونكبوا اليمن ولا زالوا ينكبونها إلى اليوم.
واعتبر التغريدة إنه اذا لم يتم إزاحة “القادة” السياسيين الذين نكبونا عقوداً من الزمن ودمروا اليمن إلى اليوم لن نشهد ولن تشهد اليمن أي استقرار في المستقبل.
وعن ما اسماه البرلماني حاشد (النفايات السياسية) قال إنها: أدخلت اليمن تحت البند السابع وكانت سبباً في اندلاع هذه الحرب الكارثة تريد أن تحكم شعبنا مرة أخرى وتتحاصصه.
مضيفاً: يستغلون الحرب والأوبئة ليعيدون انتاج أنفسهم مرة أخرى.. وليحتربوا بنا مرة ثانية وثالثة.. الدم من رؤوسنا والحجار من الوادي والجبل..
وعلق حاشد في تغريدته على ما قال إنه نص المبادرة بالقول: من هنا يبدؤون التنازل والشرعنة حتى يوصلون بكم إلى المستنقع الذي يريدوه لكم.. بس عادهم مستحين قليل..
وعلى ما ورد في نص المبادرة: “انطلاقاً من المسؤولية الوطنية لمجلس النواب تجاه الشعب اليمني بكافة أطيافه السياسية” اعتبر حاشد أن المصود بها: المسؤولية الوطنية يقصدون بها المحاصصة.. والأطياف السياسية يقصدون بها أطراف الحرب المحلية..
واعتبر حاشد ان المقصود من: ”استئناف الحوار الشامل والبناء” استئناف ممارسة العهر السياسي للوصول إلى المحاصصة السياسية.
وأشار النائب حاشد أنه: لا يوجد اجماع في المجلس بشأن المبادرة ولكنهم يغتصبون إرادتنا في المجلس حتى لا يذكر التاريخ أسماء المُشرعين الحقيقيين لهذه المبادرة.. هكذا يفعلون في تمرير القضايا الكبرى ومنها اتفاقيات الحدود..
وأشار أحمد سيف حاشد أن سبب انعقاد مجلس النواب اليوم وبعث من في القبور هو: الحشد وتمرير هذه المبادرة والتي أظنها تهيئة لتنازلات قادمة على حساب الوطن والسيادة وتهيئة للقبول بالمحاصصة القادمة..
وأضاف: وأظن إن هذا ما كان ليتم لولا موافقة أنصار الله.
وعلق حاشد بالقول: ماذا ستقول أطراف الحرب لـ “شهداءها” الضحايا وهي تتراضى وتتحاصص الحكم.
وتطرق النائب حاشد في تغريدته إلى أن النواب الذين لا يحضرون جلسات المجلس الذي يتوفر فيها النصاب عند الانعقاد في صنعاء تُصرف كل مستحقاتهم من الرياض، ولكن لم يتم معرفة عما إذا كانت هذه المستحقات تصل إلى أيديهم أو يتم الاستيلاء عليها من قبل بعض رفاقهم في الرياض وعدن.
وختم حاشد المجموعة الأولى من تغريداته بالقول: نريد أن يرحل جميع المتسببين في هذه الحرب أي كانوا ودون استثناء.
أما المجموعة الثانية من تغريداته فقد بدأها البرلماني أحمد سيف حاشد بالقول: يفترض أن يتم طرح فكرة المبادرة على المجلس في داخل القاعة ثم يتم تشكيل لجنة من أعضاء المجلس لإعداد مشروع المبادرة ورفعها إلى رئاسة المجلس ثم تقوم رئاسة المجلس بإنزالها للقاعة وتوزيعها وقراءتها على الأعضاء ومناقشتها وإغناءها بالتعديل والإضافة.. ثم يتم التصويت عليها وإقرارها أو رفضها.. كل هذا لم يتم في المجلس غير القراءة والتصويت.. هذا الخرق الجازع يخالف لائحة المجلس والتقاليد والأعراف البرلمانية في العالم كله وتقليد وعرف هذا المجلس.
وأضاف الناشط السياسي والحقوقي والبرلماني أحمد سيف حاشد: ما أن تم الانتهاء من قراءة المبادرة في القاعة حتى باشر رئيس المجلس بطلب التصويت، فرفع البعض أيديهم بالموافقة وصاح عضو في مؤخرة المجلس موافقين بالإجماع؛ وعندما صرخت معترضاً بالقول: لا يوجد إجماع.. عاجل الراعي كعادته من على المنصة بالقول: تمت الموافقة رفعت الجلسة.. هكذا تمر الأمور المهمة في المجلس عندما يسند للراعي أو لهيئة الرئاسة أمر ترغب السلطات خارج المجلس في تمريره.. وهكذا مر وشرعن الراعي وهيئة الرئاسة والمجلس كثير من صفقات الفساد والخيانات والقروض والاتفاقيات وترسيم الحدود.
واعلن النائب حاشد في المجموعة الثانية من تغاريده أنه تفاجأ أن محضر جلسة اليوم التالي: يشير أنه تمت الموافقة على المبادرة بالإجماع وهذا اغتصاب لإرادتنا في المجلس وتزوير للواقع والحقيقة وقد اعترضت على ما ورد في المحضر وأعربت عن إرادتي بأنني ضد هذا المبادرة الخطيرة على الوطن والشعب والمستقبل طالبت إثبات رفضي في المحضر.. ووجه نائب رئيس المجلس عبدالسلام هشول السكرتارية بتصحيح وإثبات رفضي في المحضر..
وأكد أحمد سيف حاشد رفضه هذه المبادرة.. وقال إنه صوت ضدها لأنه أشتم منها رائحة الصفقة وما اسماه “الخيانة”.
وقال حاشد في تغريده: طلبت إعادة المداولة والتصويت على المبادرة بالاسم ولكن تم تجاهل الطلب من قبل نائب الرئيس الذي يدير الجلسة، لأن التصويت بالاسم في القضايا الهامة والتاريخية يكشف موقف كل عضو على حدة وحتى لا يحدث هذا ولا تتحدد المسؤولية والإدانة لأي عضو يتم تجنب هذا النوع من التصويت، بل ويزيفون الواقع بإثبات الإجماع بما ليس محل إجماع حتى يحملون تبعات ما يصنعون من صفقات رديئة لكل أعضاء المجلس دون استثناء. إنهم لا يريدون أن يرون نظيف واحد فيهم.
واعتبر النائب أحمد سيف حاشد أن: المبادرة جاءت من المطبخ مباشرة إلى مجلس النواب عبر رئيس المجلس وهو أمر غريب.
وقال حاشد إن المبادرة لم يحصل عليها أي عضو في المجلس بل أن نائب رئيس المجلس ناصر باجيل يطرح ملاحظة على المجلس أنه لم يحصل هو الآخر على نسخة منها.. وهو ما قال عنه حاشد إنه يعني إن الأمر لم يتداول في هيئة رئاسة المجلس وهو ما يعني الكثير ولا سيما في أمر بهذه الدرجة من الأهمية.
وقال حاشد إن المبادرة جهزت من نسخة وحيدة كانت بمعية رئيس المجلس يحيى الراعي واختفت بعد قراءتها ولم نحصل على نسخة منها ولم يتم إيداع أي نسخة عند السكرتارية وهو عمل غير مسبوق في المجلس في أمر بهذا الأهمية.
واعتبر النائب أحمد سيف حاشد أن المبادرة لم تطبخ في قاعة المجلس، ولا حتى في مقرات لجانه، ولكن تم طبخها أغلب الظن من قبل بعض الساسة والجيران والخبراء “الوسطاء”.. واستحقاقاتها وتنازلاتها ستكون كارثية على الوطن. ولا تقل في مآلاتها عن مآلات ظهران الجنوب.
ووتطرق حاشد إلى أن المبادرة تفرض الوصاية على اليمن ولا تحل جذر المشكلة
لذلك هو ضدها.
وتساءل عضو مجلس النواب أحمد سيف حاشد: هل مبادرة مجلس النواب بسقفها العالي من التنازلات الوطنية الجريئة تهدف إلى التعاطي مع مبادرة ولد الشيخ بشأن الحديدة وتبرير تقديم المزيد من التنازلات من قبل طرف صنعاء أم أن هذا يتم في إطار تسوية بين كل الأطراف؟!
وأشار حاشد إلى أنه لم ترد مفردة عدوان في المبادرة بل حرب.. وقال: المبادرة تقبل الوصاية على منافذ اليمن البحرية والجوية والبرية.. المبادرة لا تتحدث عن تعويضات أو إعادة إعمار أو أي شيء يحمل دول العدوان أي مسؤولية.. وسوف يعود جميع من تسبب في الحرب لحكمها بالتحاصص بموجب المبادرة..
وطالب حاشد بحسن الظن ولكنه تساءل: من صاغ المبادرة ومن شارك في صياغتها وأين تمت الصياغة ومَن مِن الساسة الذين يقفون وراءها؟!
وأضاف: الإجابة ستحدد عما إذا كانت هذه المبادرة مبدئيا محترمة أم غير محترمة..
وأكد حاشد: رفضنا الوصاية على ميناء الحديدة وإذ بنا نجدهم مستعدين لتسليم كل الموانئ والمنافذ.. واعتبرها: خيانات لا تغتفر..
وقال النائب أحمد سيف حاشد في تغريدته: أنا لا أثق في الأمم المتحدة؛ لكثر ما تواطأت مع قتلة أطفال اليمن ومدنييه.
وأضاف: أنا لا أثق في الأمم المتحدة؛ لأنها خاضعة لمصالح وسياسات الدول الكبرى دائمة العضوية. أنا لا أثق في الأمم المتحدة؛ لأنها لم تستطع وقف قتل أطفال اليمن فضلاً عن المدنيين.
وأكد أحمد سيف حاشر أنه لا يثق بالأمم المتحدة لأن السعودية اشترتها بمليارات قليلة..
وذكر حاشد في إشارة إلى فساد الأمم المتحدة بالقول: لا زال فساد “النفط مقابل الغذاء” في العراق عالقاً في ذاكرتي.
وتساءل حاشد في حالة ما إذا كانوا يريدون حلول قائلاً:
أليس من الأفضل رحيل القادة أو القيادات التي تسببت في دمار اليمن ونكبة الشعب واسناد القيادة لغيرهم ممن لم يرتهنوا ولم تتلوث أيديهم بالدماء والفساد؟..
أليس تحييد البنك في ظل إدارة تكنقراط أفضل من التنازل عن الحديدة..
واعتبر النائب أحمد سيف حاشد أن بقاء هذا المجلس خطر على اليمن حاضراً ومستقبلاً..
وأشار إلى أن المجلس سيمرر ويشرعن خيانات لم تكن على البال..
م.م