المغلس: المبعوث الأممي لم يطرح شيئاً بخصوص الحديدة.. وغريفيت: الحل السياسي سيساهم في إنهاء الكارثة الإنسانية
نفت جماعة أنصار الله أن يكون المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي وصل أمس إلى صنعاء، قد عرض تسليم الحديدة وميناءها للأمم المتحدة مقابل وقف التصعيد.
ورداً على ما نشرته وسائل إعلام تابعة للتحالف بأن المبعوث حمل إلى صنعاء عرضاً بتسليم ميناء الحديدة والانسحاب منها مقابل وقف التصعيد، قال سليم المغلس عضو المكتب السياسي لأنصار الله اليوم الأحد في تصريح خاص لـ”المراسل نت”: “ليس صحيحاً ما تم نشره في قناة العربية وبعض مواقع المرتزقة من عرض المبعوث أي شيء بخصوص الحديدة اطلاقاً، وما هذه الاكاذيب إلا في اطار اجندة دول العدوان الاعلامية المواكبة لتصعيدها في الساحل الغربي” بحسب قوله.
وأكد المغلس أنه لا علاقة بين زيارة المبعوث الأممي وموضوع الحديدة لا من قريب أو بعيد.
وقال المغلس إن زيارة المبعوث تأتي في ”محاولة للإطلاع عن قرب على رؤية صنعاء حول الاطار العام الذي يسعى الى اخراجه بالصورة النهائية ليتمكن من تقديمه الى مجلس الامن”.
وأضاف أن “الحديدة لا تحتاج الى حماية اممية بل محمية برجالها ورجال اليمن الاحرار والأشداء الذين تقاطروا من كل ارجاء البلد للدفاع عنها الى جانب ابناءها الشرفاء”.
من جهته جدد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث تأكيده على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية وذلك خلال لقائه اليوم بالعاصمة صنعاء وزير الخارجية بحكومة صنعاء هشام شرف.
وخلال اللقاء أكد شرف دعم المجلس الأعلى وحكومة صنعاء “لمساعي الوصول إلى تسوية سياسية سلمية لوقف العدوان” متهماً دول التحالف أو ما وصفها بـ”العدوان” بأنها “عمدت إلى تعطيل أي مساعٍ للسلام من خلال ممارسة جميع أشكال الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان ومنها اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد، والتصعيد العسكري الأخير في الساحل الغربي وبشكل يهدف إلى زيادة معاناة المواطن اليمني من خلال مضاعفة الحصار” بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية.
ونقلت الوكالة عن المبعوث تأكيده خلال اللقاء أنه “لا يوجد حل عسكري وأن الحل السياسي هو الخيار الوحيد والذي سيساهم في إنهاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني“.
وحسب “المراسل نت” أشار غريفيث إلى أنه “في إطار وضع ملامح خطة عمل متكاملة للتسوية السياسية السلمية في اليمن التي يأمل بدئها في القريب العاجل”.
وكشف غريفيث أن “هناك تفهم إقليمي ودولي بأن الحل للمعضلة اليمنية ممكن جداً ولن يمر إلا عبر الحل السياسي”.
وكان المبعوث الأممي وصل أمس السبت إلى العاصمة صنعاء قادماً من السعودية في إطار جولته الأخيرة قبل تقديم إطار عمل للمفاوضات الذي قام بإعداده والذي سيقوم بعرضه الأسبوع المقبل أمام مجلس الأمن.
م.م