أخبار عربي ودوليالكل

السعودية والإمارات تواصلان الاستحواذ على الإعلام للترويج لسياساتها ومعاركهما في المنطقة

أعلنت صحيفة «الإندبندنت» عن اتفاق ترخيص حصري مع «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» (SRMG)، سيؤدّي إلى إنشاء 4 خدمات إخبارية جديدة عبر الإنترنت.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه السلطات السعودية والإماراتية استراتيجية الاستحواذ على وسائل الإعلام محلياً وعربياً وعالمياً من أجل الترويج لسياساتها داخلياً وخارجياً، وفي المعارك التي تخوضها بالمنطقة.

وقالت الصحيفة البريطانية إن المواقع الأربعة «ستقدّم أخباراً وتحليلات عالية الجودة ومستقلّة» عن الشؤون العالمية والأحداث المحلية، وستُنشر باللغات العربية والأوردية والتركية والفارسية.

وسيحتوي كل موقع على ترجمات مباشرة لمقالات من «إندبندنت» إلى جانب فرق من صحفيين تابعين للمجموعة السعودية مقرّهم لندن وإسلام آباد وإسطنبول ونيويورك.

وستكون ملكيّة وتشغيل المواقع الجديدة -المسمّاة «إندبندنت أرابيا»، و«إندبندنت أوردو»، و«إندبندنت تركش»، و«إندبندنت بيرجن»- تابعة لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق».

وأضافت «إندبندنت» أن جميع الممارسات التحريرية والمخرجات ستتطابق مع المعايير ذات الشهرة العالمية، ومدوّنة قواعد السلوك والروح الراسخة للصحيفة.

ومن المتوقع إطلاق المواقع الجديدة في وقت لاحق من هذا العام.

و«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» تعد أكبر دار نشر في الشرق الأوسط، وهي مرتبطة بالعائلة المالكة في السعودية.

وظلت المجموعة لسنوات مملوكة للملك «سلمان بن عبدالعزيز»، ويتردد أنها تتبع بشكل مباشر الآن نجله ولي العهد «محمد بن سلمان»، ومن أبرز منشوراتها صحيفة «الشرق الأوسط».

موقع «ميدل إيست آي» البريطاني تحدث بدوره عن الشراكة الجديدة بين صحيفة «الإندبندنت» و«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق».

وأبدى مخاوف من عدم استقلال الخط التحريري للمواقع الإخبارية الأربعة التي ستنجم عنها.

وقال إنه «لا يمكن فصل علاقات (المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق) مع العائلة الحاكمة بالمملكة».

وأوضح أنه «حتى العام الماضي، ترأس المجموعة السعودية الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان، المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ويشغل حالياً منصب وزير الثقافة في المملكة».

وحسب “وكالة الصحافة اليمنية” أنه في هذا الصدد، أشار الموقع إلى أن «المستثمر السعودي سلطان أبوالجديل امتلك العام الماضي نحو ثلث أسهم صحيفة الإندبندنت؛ ما أثار المخاوف بشأن استقلال الصحيفة، التي يمتلكها الملياردير الروسي أفغيني ليبيديف».

م.م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى