السعودية تقرر عدم تصدير نفطها عبر باب المندب.. وماتيس يتجاهل سؤال عن وجود تهديدات للملاحة في البحر الأحمر
لم تحصل السعودية على ما أرادته من وراء زعمها تعرض ناقلة نفط تابعة لها في البحر الأحمر لقصف صاروخي من قبل الحوثيين بهدف الحصول على مزيد من الدعم الأمريكي والغربي للتحالف الذي تقوده في اليمن لإخراجه من الفشل المستمر في معركة الساحل الغربي.
السعودية التي قررت عدم تصدير نفطها عبر باب المندب بحجة وجود تهديدات وربطت بين الحوثيين وإيران فيما كانت وسائل الإعلام التابعة لها تستضيف عشرات الضيوف الذين طالبوا بتدخل أمريكي ودولي عاجل لمساندة التحالف للسيطرة على الحديدة، لكن النتيجة جاءت معاكسة تماماً ليس فقط من حيث صدور أي تصريح رسمي أمريكي أو أوروبي يعزز مزاعم استهداف ناقلة نفط ويتضامن مع الرياض، بل أيضاً من تجاهل وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، في تصريحات يوم الجمعة، للحديث عن أي شيء يتعلق بالبحر الأحمر.
ففي تصريحات صحفية رد وزير الدفاع الأمريكي على سؤال حول وجود تقارير تفيد بعزم الولايات المتحدة على قصف منشآت نووية في إيران خلال الأسابيع المقبلة، قال ماتيس ”لا أعرف من أين أتوا بمثل هكذا معلومات، هذا الخيار غير مطروح حالياً، إنه أمر خيالي”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب استحدثت سياسة لتغيير النظام الإيراني أو دفعه للانهيار قال ماتيس “لم يتم وضع مثل هذه السياسة”.
وأضاف “نريدهم أن يغيروا سلوكهم فيما يخص عدد من التهديدات التي يمكن أن يشكلها جيشهم ومخابراتهم ومن ينوبون عنهم ووكلاؤهم”.
وحسب “المراسل نت”، وفي إجابته على سؤال حول ما ستفعله واشنطن لحماية الملاحة الدولية، تجاهل ماتيس الحديث عن وجود أي تهديدات في البحر الأحمر واقتصرت إجابته على أنه سيكون هناك رد دولي في حال نفذت إيران تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، نافياً أن تكون بلاده لوحدها من سيفعل ذلك، حيث اعتبر أن “إغلاق مضيق هرمز سيعتبر هجوماً على النقل البحري الدولي”.
يذكر أن قوات صنعاء أعلنت قبل ثلاثة أيام نجاحها باستهداف البارجة السعودية الحربية “الدمام” قبالة السواحل اليمنية لكن السعودية زعمت انها ناقلة نفط.
م.م