الكلكتابات فكرية

الحوثيون !!

الحوثيون.. جماعة دينية وطنية سميت بهذا الاسم نسبة إلى حسين بدر الدين الحوثي قائد الجماعة والذي قام بتشكيلهم وتنظيم صفوفهم كجماعة دينية تهتم بدراسة المذهب الزيدي وعلومه، اتخذت من مدينة صعدة مركزاً رئيسياً لها.

وحسين الحوثي عضو مجلس نواب سابق فاز في الانتخابات النيابية في العام 1993م ورشح عن حزب الحق وكان الهدف منها في البداية هو إقامة مدارس وحلقات علم إلا أن هدفها السياسي في الجانب الآخر فأنشئت من أجل محاربة الأفكار التي نهجها الإخوان المسلمين في اليمن ممثلة بحزب الإصلاح والسلفيين وغيرها من الفصائل والمدعومة من مملكة آل سعود حيث حاول الجميع طمس معالم المذهب الزيدي الأساسية التي عرف بها من قديم الزمان مثل السربلة بالأيدي أثناء الصلاة وعدم قول (آمين) بعد قراءة سورة الفاتحة من قبل الإمام وقول حي على خير العمل في الأذان.

فحاول المدرسون في حلقات التحفيظ بالمساجد أن ينشئوا جيلاً من ابناي المذهب الزيدي على غير مذهبهم ويحدثني أحد الإخوة الزملاء أن المدرس في التحفيظ كان يضربه بالعصا  إذا سربل يديه أثناء الصلاة أو لم يقل آمين بعد قراءة سورة الفاتحة من قبل الإمام فنشأت غيرة من أبناء المذهب الزيدي على مذهبهم الديني رغم أن الجميع من ابناي اليمن لا يركزون على مثل هذه الأشياء فمن سربل يديه سربل ومن ضم يضم وكذا في عبارة آمين وغيرها سواء كان شافعي أوزيدي المذهب فكانت العلاقة حميمة بين الجميع من ابناي اليمن باعتبار أن دينهم الإسلام لكن متى ما كان هذا الهدم ممنهج فتكون الغيرة هنا؟

عمل حسين الحوثي مع أبيه بدر الدين على إنشاء مدارس فقهية مركزها الرئيسي في محافظة صعدة وتعاون الكثيرين معهم وتوزعت المراكز مثل مركز بدر العلمي بصنعاء وكذا في المساجد كمسجد وجامع البليلي وغيرها، إلا أن كل ذلك تحول إلى جماعة مدربة على حمل السلاح بهدف المواجهة والقتال وذلك مع حرب صعدة الأولى في العام 2004م وذلك عندما شعر علي عبد الله صالح بخطر الحوثيين على كرسي الرئاسة ربما؟ ومن اجل شعار الصرخة، وفي نهاية المطاف كان الحوثيين أحد الفصائل المشاركة في الساحات في العام 2011م ثورة الشباب والتي أجبرت علي عبد الله صالح على التنحي عن الحكم وفق المبادرة الخليجية ليتسلم عبد ربه نائب الرئيس الحكم والذي أجبره الحوثيين بعد أن وضعوه تحت الإقامة الجبرية على تقديم استقالته كما يعلم الجميع إلا أن الخطأ الذي ارتكبه الحوثيين هنا بالدخول صنعاء بقوة السلاح وكان من المفترض أن يدعو الشباب مرة ثانية إلى الساحات من جديد كما هو الحال بالنسبة للمصريين عند إسقاطهم للدكتور محمد مرسي ولو كان حدث هذا لما أدخلت البلاد بموجة العنف التي هي حاصلة الآن ولقطعوا الطريق على مملكة آل سعود قائدة تحالف الحرب ضد اليمن  والتي كانت وما تزال تتحين الفرص للنيل من اليمن شعباً وأرضا بجميع مقدراته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى