اخبار محليةالكل

الأمم المتحدة تبحث مقترحاً لإبرام هدنة قبل رمضان تمهيداً لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف

كشف المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم عن أن الأمم المتحدة تبحث مقترحاً لإبرام هدنة قبل شهر رمضان تمهيداً لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف

وقال: «نعمل حالياً للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن قبل حلول شهر رمضان تمهيداً للدخول في جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف ووقف العمليات العسكرية باتجاه مرفأ الحديدة.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة «تبحث عن حل وسط فيما يتعلق بمرفأ الحديدة من دون التطرق إلى تفاصيل أكثر حول الحل.

وجدد المبعوث الأممي الحديث عن حاجة الأمم المتحدة إلى «توافق جميع الأطراف لوقف الحرب الأمر الذي من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب اليمني ويفسح المجال للتوصل إلى حل» واصفاً الوضع في اليمن بـ«الفظيع» والذي «خلّف حتى الآن أكثر من 8 آلاف قتيل وإصابة ما يزيد عن 44 ألفا آخرين».

ورأى أن «اليمنيين كانوا في طريقهم نحو بناء الدولة وتحقيق التنمية وحل المشكلات العالقة بعد الحوار الوطني الشامل الذي أعقب الانتقال السلمي للسلطة إلا أن البلد أصبح اليوم منقسماً بسبب الحرب.

وكرر ولد الشيخ دعوته الأطراف إلى تقديم تنازلات لتجاوز هذه المرحلة محذراً من أن «استمرار الحرب سيؤدي لمزيد من التدهور وتفاقم الأزمة الإنسانية فضلاً عن مخاطره على الاستقرار الإقليمي».

واعتبر أن «انقسام المجتمع الدولي إزاء اليمن سيفاقم المعاناة وسيحول دون توصل الأطراف إلى حل» من دون أن يبين المقصود بالانقسام الدولي داعياً «المجتمع الدولي إلى مساعدة اليمنيين في التوصل إلى سلام دائم».

وجاء حديث ولد الشيخ في كلمة له خلال جلسة “الأزمات السياسية وانعكاساتها على استقرار الشرق الأوسط” التي عقدت على هامش منتدى الدوحة 17 في قطر التي يتواجد حالياً فيها بعد زيارته للرياض ولقائه مسؤولين سعوديين وكذلك هادي وسفراء دول الـ18 في إطار جولة جديدة في المنطقة تشمل صنعاء لإحياء العملية السياسية .

وفي ذات السياق جددت الأمم المتحدة أول أمس تحذيراتها للتحالف السعودي من الآثار التي وصفتها بالكارثية الناجمة  في حال الهجوم على ميناء الحديدة غربي اليمن داعية إلى للعودة إلى المفاوضات السياسية بدلاً من الحرب.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن الهجوم على الحديدة سيؤدي لنزوح أكثر من 400 ألف شخص من سكان المدينة.وحذرت المنظمة الدولية للهجرة من الآثار الكارثية المحتملة لهجوم وشيك على مدينة وميناء الحديدة بغرب البلاد داعية الأطراف إلى اللجوء للحوار ومحادثات السلام بدلا من القوة العسكرية.

 

وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن محمد عبديكر مدير العمليات والطوارئ بالمنظمة وصف الأزمة في اليمن بأنها أكبر الأزمات الإنسانية في العالم في الوقت الراهن. وحذر من أن 400 ألف شخص على الأقل سيفرون من مدينة الحديدة بمجرد تعرضها للهجوم. هذا بالإضافة إلى الوضع الصعب الذي يواجه أكثر من مليوني نازح والمجتمعات المتضررة من الصراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى