اخبار محليةالكل

الأمانة السياسية باتحاد القوى الشعبية تحيي الذكرى الـ73 للثورة الدستورية 1948م

تغطية: خالد الشريف – محمد المطاع

أحيت الأمانة السياسية باتحاد القوى الشعبية الذكرى الـ73 للثورة الدستورية 1948م بإقامة ندوة سياسية ثقافية تحت عنوان “محطات على بوابة الذكرى الـ73 للثورة الدستورية 1948م”.. تضمنت أربعة محاور:

المحور الأول بعنوان: “الثورة الدستورية انطلاقة في الاصلاح السياسي” للاستاذ شايف النعيمي امين الامانة السياسية.

المحور الثاني بعنوان: “الميثاق المقدس للثورة الدستورية 48م” للاستاذ محمد سلطان رئيس الامانة المصغرة.

المحور الثالث بعنوان: “الجامعة العربية ودورها في افشال الثورة” للاستاذ ابراهيم الحبيشي أمين أمانة التنظيمات الحزبية والجماهيرية والشباب.

بُدئت الندوة بآي من الذكر الحكيم بتلاوة للاستاذ خالد الشريف.. ثم السلام الوطني.

بعد ذلك رحبت الأستاذة أروى رباد أمين أمانة المرأة باتحاد القوى الشعبية بالحاضرين وشكرت الأمانة السياسية وكل الذين ساهموا في إعداد هذه الندوة.

بعدها قدم الاستاذ شايف النعيمي أمين الأمانة السياسية عضو الأمانة العامة ورقته المعنونة “الثورة الدستورية انطلاقة في الاصلاح السياسي”، أكد فيها: أن الشعب اليمني عاش في ظل حكم فردي مستبد حياة قاسية وبائسة عنوانها الفقر والمرض والجهل والتخلف ومضمونها الظلم والقهر والاستبداد والعزلة والانغلاق، لذلك سعى نخبة من الاحرار إلى ايجاد أطر لمشروع وطني ناظم لإخراج الشعب من جور الحكم الفردي المستبد باتجاه انشاء نظام دستوري يعتمد على وجود مؤسسات ديمقراطية يمثل فيها الشعب ويمارس صلاحيته.

وأضاف: لقد جاءت الثورة الدستورية ملبية لآمال وطموحات كل النخب السياسية المثقفة وانعكاساً للرغبة الشعبية العامة في الانعتاق من الظلم السائد حينها وتجسيداُ لمسعي الاحرار انفسهم ونضالهم من اجل التغيير والاصلاح بنظام دستوري شوروي تضمنته نصوص الميثاق الوطني المقدس لثورة 1948م وهو ما يعتبر الانطلاقة الاولى نحو الاصلاح السياسي.

ولفت النعيمي أن وجود ميثاق ناظم في تلك الفترة والظروف يعد حدثاً عظيماً وكبيراً يستوجب الوقوف عنده بتأن وتفحص ورويةً وامعان لمضامينه ومجريات الحدث من خلاله.

وأكد النعيمي إلى أن ثورة الدستور ستبقى حدثاً مهماً في التاريخ اليمني الحديث والمعاصر وان كانت قد سقطت بعد ايام قليلة من قيامها وأفشلت من تحقيق اهدافها المنشودة الا انها قد نجحت في تجسيد مفهوم الدستور وحق الشعب في المشاركة في الحكم والقضاء على الفردية والاستبداد والتسلط..

بعد ذلك القى الأستاذ محمد سلطان رئيس الأمانة المصغرة عضو الأمانة العامة للاتحاد ورقته المعنونة: “الميثاق المقدس للثورة الدستورية 48م”.. أكد فيها إن الثورة الدستورية تعتبر أهم محطة مرت بها اليمن في القرن الماضي وبداية وضع لبنة كانت بارقة أمل للمجتمع اليمني تمثلت في ثورة مهمة في العالم العربي يتطلع اليها الجميع لوضع أسس الدولة من خلال ذلك الميثاق الذي ينطلق من خلال تنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم.

وأضاف: أن لاسم الثورة الدستورية دلالته من حيث المعني والمبنى في الدساتير التي تلبي طموحات وتطلعات الشعوب وأن الشعوب الحية المتطلعة للمستقبل ما زالت تناضل من أجل ذلك حتى الآن.

وأشار إلى أن علماء ومفكرين ومثقفون يمنيين أدركوا في وقت مبكر بوجوب ايجاد صياغة ذات معاني ومواد مهمة تنقل المجتمع اليمني إلى بر الأمان.

ولفت أن النخبة العلمانية والفكرية والمثقفة قد اجتمعت وصاغت أهم المرتكزات لتلك الثورة، ألا وهو (الميثاق المقدس) لثورة الدستور والذي تم وضعه في 1367هـ – 1947م قبل الثورة بشهور.

وختتم سلطان ورقته بقراءة لمواد “الميثاق المقدس” للثورة الدستورية 1948م.

ثم قدم الأستاذ إبراهيم الحبيشي أمين أمانة التنظيمات الحزبية والجماهيرية والشباب ورقة بعنوان: “الجامعة العربية ودورها في افشال الثورة”.. استعرض فيها دور الجامعة العربية في إفشال الثورة الدستورية..

وقال: إن الجامعة العربية لم تستجب لنداء الثوار في التوسط بينهم وبين الامام يحيى وتحقيق مطالبهم الاصلاحية ووقفت موقف المتفرج بل انها رأت ان أي عمل ستقوم به هو تدخل في شئون اليمن الداخلية.

وأكد الحبيشي أن الثوار لم ييأسوا وأعادوا ترتيب صفوفهم وبدؤوا بالتفكير في ادخال تعديل على نظام الامامة لتصبح امامة دستورية وقد تبلور موقف الثوار في الميثاق الوطني المقدس..

وأضاف أن الجامعة العربية ترددت في الاعتراف بالحكومة الجديدة في جلستها العاشرة التي عقدت بعد مقتل الامام يحيى بخمسة ايام عبر الاكتفاء بإرسال وفد الى صنعاء للاطلاع على الاوضاع في ظل الحكومة الجديدة، وبدا الارتباك والانقسام واضحاً من خلال مواقف معظم دول الجامعة العربية السبع والتي كانت انظمتها ملكية وهي مصر والسعودية والعراق واليمن والاردن والتي أظهرت عداءً واضحاً للثورة الدستورية في اليمن وكأنها كانت تخشى ان تكون هذه الثورة نموذجاً يحتذى به للثورة عليهم في ظل انظمتهم الملكية..

وقال الحبيشي: إن السعودية كانت اكثر عداءً للثورة وساهمت على نحو كبير في مساعدة أحمد حميد الدين سواء بالمساعدة المادية او العسكرية أو عن طريق التأثير في وفد الجامعة العربية وعرقلة وصوله الى اليمنعلى عكس الدول التي كانت ذات انظمة جمهورية وهي سوريا ولبنان والتي ابدت ميلاً وتعاطفاً مع الثورةولكن نفوذ الدول الملكية في الجامعة استطاع ان يؤثر على قرارها..

وفي ختام الندوة فتح باب النقاش للحاضرين حيث تساءل الأستاذ إبراهيم المداني المدير الإداري لاتحاد القوى الشعبية عن مقومات الثورة الدستورية ومراهنات قادتها لإنجاحها وما هي المعوقات التي حالت دون نجاحها..

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى