اخبار محليةالكل

اختتام فعاليات لقاء حكماء وعقلاء اليمن “لقاء العاشر من رمضان” وإصدار بيان ووثيقة من 23 بنداً

اختتم مساء أمس الاثنين لقاء حكماء وعقلاء اليمن، أو ما اصطلح على تسميته بلقاء العاشر من رمضان، والذي كان بدأ أعماله صباح يوم أمس.. وخرج اللقاء الذي عقد تحت شعار “وحدة وإخاء” بوثيقة بيان تضمنت 23 بنداً.

 تضمنت التأكيد على سيادة واستقلال ووحدة اليمن وثوابتها الوطنية ورفض كل أشكال الوصاية الخارجية وكل محاولات التجزئة والتقسيم لليمن.

مشددة على أن الخيار الوحيد هو الاستمرار للتصدي للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن كخيار استراتيجي لكافة أبناء ومكونات وفئات شرائح الشعب اليمني والاستمرار في النضال حتى تحرير كامل الأراضي اليمنية المحتلة سواء في المحافظات الشمالية أو الجنوبية.

داعية إلى أن مواجهة العدوان تمثل أولوية مطلقة لجميع مؤسسات وأجهزة الدولة ولكافة القوى والأحزاب وفئات وأبناء الشعب اليمني وعدم السماح بأي عمل لأي جهة أو فئة يكون من شأنها خلخلة الصف وإضعاف الجبهة الداخلية والوقوف ضده من جميع أبناء الشعب. إضافة إلى تعزيز الشراكة الوطنية وضرورة تفعيل دور جميع القوى والأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة العدوان ودعوة المغرر بهم للعودة إلى صف الوطن مشددة على تفعيل القضاء مع إصلاحه للقيام بمسؤولياته وواجباته الدستورية والقانونية تجاه أبناء الوطن ومواجهة العدوان.

واكدت نقاط الوثيقة على ضرورة التكافل الاجتماعي كأساس متين للوحدة والإخاء بين جميع أبناء شعبنا اليمني وعامل أساسي لتماسك الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان.

وشددت على ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الرسمي والحزبي والخاص وضبطه وتوجيهه ضمن أولوية مواجهة العدوان وترك المناكفات والمهاترات التي تساعد العدو في خلخلة الجبهة الداخلية.

وكذا التأكيد على أهمية الالتزام وتنفيذ الاتفاقيات السياسية المشتركة بين القوى السياسية المناهضة للعدوان للحفاظ على وحدة الصف الوطني وتعزيز عوامل صموده وتعزيز عوامل الإخاء وتعزيز الجبهات سواء الجبهات الداخلية أو جبهات الحدود ورفدها بالمال والسلاح والمقاتلين كواجب ديني ووطني ومسؤولية إلزامية ومقدسة على جميع القوى والمكونات الوطنية والسياسية وفئات وأبناء الشعب اليمني. والاهتمام بأسر المراطبين في الجبهات واسر الشهداء والجرحى والمعاقين والأسرى من أبطال الجيش واللجان الشعبية.

إضافة إلى دعم وتشجيع دور القبيلة في مواجهة العدوان وبما يؤدي إلى المحافظة على الجبهة الداخلية ومواجهة العدوان والمحافظة على الصف الداخلي. وتفعيل وتعزيز دور العلماء والخطباء والمرشدين في توعية المجتمع بأهداف العدوان ومخططاته ومخاطره على الوطن أرضاً وإنساناً. إضافة إلى أهمية تعزيز وتفعيل دور المرأة في المجتمع اليمني والتي كان لها دور وطني وتاريخي وقدمت الكثير من العطاءات والتضحيات المشهودة في مواجهة العدوان. كما طالبت الوثيقة بأهمية تفعيل مؤسسات الدولة ضمن أولوية مواجهة العدوان وبما يعزز من حالة الصمود الاجتماعي ويخفف المعاناة على أبناء الشعب اليمني التي تسبب بها العدوان وكذا دعوة الحكومة إلى مكافحة الفساد بكافة أشكاله وكل من ثبت تورطه بارتكاب جريمة من جرائم الفساد بحسب القانون وتحسين وضبط الإيرادات بما يكفل تسليم المرتبات بحسب الإمكانيات وتحسين الوضع المعيشي لأبناء الوطن وتفعيل الأجهزة الرسمية المعنية بمكافحة الفساد.

واعلنت الوثيقة الرفض الكامل لاستمرار الحصار والحظر الجوي والبري على اليمن وطالبت بدعم كل جهد لكسر هذا الحصار والحظر الظالم.

وأكدت الوثيقة على رفض ما تقوم به قوات الاحتلال في المحافظات الجنوبية والشرقية وتعز من قتل وتشريد واستغلال للثروات وتدمير لأبناء تلك المحافظات ورفض كل محاولات العدوان الهادفة إلى توطين العناصر والتنظيمات التكفيرية فيها.

كما دعت الوثيقة كافة أبناء العشب اليمني إلى الاهتمام بجانب الزراعة وإحياء الأراضي واستصلاحها بما يلبي حاجة المواطنين وبما يعود بالخير على الوطن والتخفيف من أعباء الحصار المفروض على بلادنا كما ندعو وزارة الزراعة إلى تكثيف الجهود ومساعدة الموطنين في تخفيف هذه الغاية.

وشددت الوثيقة على دعوة الكتاب والمثقفين والأكاديميين والإعلاميين وغيرهم إلى القيام بدورهم في مواجهة العدوان كل من موقعه فالجميع يشكلون جبهة وطنية واحدة ضد العدوان.

واختتمت الوثيقة بالمطالبة بتشكيل لجنة تعمل على تعزيز وحدة الصف الوطني ومتابعة مخرجات هذا اللقاء لدى المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ.

 

نص البيان والوثيقة:

في مواجهة العدوان نحن ندرك أن دفاعنا عن أرضنا وعرضنا ومواجهة الظلم والعدوان هو جهاد في سبيل الله تعالى ومع هذا الإدراك فإننا على يقين بأن نصر الله يقين.

ما تتعرض له بلادنا منذ أكثر من سنتين هو عدوان لا إنساني على الشعب اليمني وقتل وجرح العشرات من أبناء بلدنا ولم يقف العدوان عند هذا الحد بل إن العدوان قد فرض حصارا شاملا بريا وبحريا وجويا مانعا بذلك وصول الغذاء ومتسببا في انتشار الأمراض والأوبئة التي فتكت بعشرات آلاف من شعبنا اليمني.

الأمم المتحدة كانت دائما تغطي على جرائم العدوان ولطالما تقمصت الأمم المتحدة ومجلس أمنها خلال المرحلة السابقة دورا حريصا على سيادة اليمن واستقلاله والحرص على المواطن اليمني ومنع التدخل الخارجي، غير أن الأمم المتحدة صمتت حين تعرض اليمن للانتهاك وصمتت عن التدخل الخارجي في شؤون اليمن وذهبت أبعد من ذلك حين غطت المذابح والجرائم التي ارتكبها العدوان بحق اليمن نساء وأطفالاً ورجالاً..

نقاط وثيقة العاشر من رمضان:

1-    التأكيد على سيادة واستقلال ووحدة اليمن وثوابتها الوطنية ورفض كل أشكال الوصاية الخارجية وكل محاولات التجزئة والتقسيم لليمن.

2-    خيارنا الوحيد الاستمرار للتصدي للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن كخيار استراتيجي لكافة أبناء ومكونات وفئات شرائح الشعب اليمني والاستمرار في النضال حتى تحرير كامل الأراضي اليمنية المحتلة سواء في المحافظات الشمالية أو الجنوبية.

3-    مواجهة العدوان تمثل أولوية مطلقة لجميع مؤسسات وأجهزة الدولة ولكافة القوى والأحزاب وفئات وأبناء الشعب اليمني وعدم السماح بأي عمل لأي جهة أو فئة يكون من شأنها خلخلة الصف وإضعاف الجبهة الداخلية والوقوف ضده من جميع أبناء الشعب.

4-     تعزيز الشراكة الوطنية.

5-    ضرورة تفعيل دور جميع القوى والأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة العدوان.

6-    دعوة المغرر بهم للعودة في صف الوطن.

7-    تفعيل القضاء مع إصلاحه للقيام بمسؤولياته وواجباته الدستورية والقانونية تجاه أبناء الوطن ومواجهة العدوان.

8-    التكافل الاجتماعي أساس متين للوحدة والإخاء بين جميع أبناء شعبنا اليمني وعامل أساسي لتماسك الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان.

9-    ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الرسمي والحزبي والخاص وضبطه وتوجيهه ضمن أولوية مواجهة العدوان وترك المناكفات والمهاترات التي تساعد العدو في خلخلة الجبهة الداخلية.

10-    التأكيد على أهمية الالتزام وتنفيذ الاتفاقيات السياسية المشتركة بين القوى السياسية المناهضة للعدوان للحفاظ على وحدة الصف الوطني وتعزيز عوامل صموده وتعزيز عوامل الإخاء.

11-    تعزيز الجبهات سواء الجبهات الداخلية أو جبهات الحدود ورفدها بالمال والسلاح والمقاتلين واجب ديني ووطني ومسؤولية إلزامية ومقدسة على جميع القوى والمكونات الوطنية والسياسية وفئات وأبناء الشعب اليمني.

12-    الاهتمام بأسر المراطبين في الجبهات واسر الشهداء والجرحى والمعاقين والأسرى من أبطال الجيش واللجان الشعبية واجب على كل مواطن يمني رسميا وشعبيا.

13-    دعم وتشجيع دور القبيلة في مواجهة العدوان وبما يؤدي إلى المحافظة على الجبهة الداخلية ومواجهة العدوان والمحافظة على الصف الداخلي.

14-    يجب تفعيل وتعزيز دور العلماء والخطباء والمرشدين في توعية المجتمع بأهداف العدوان ومخططاته ومخاطره على الوطن أرضا وإنسانا.

15-    أهمية تعزيز وتفعيل دور المرأة في المجتمع اليمني والتي كان لها دور وطني وتاريخي وقدمت الكثير من العطاءات والتضحيات المشهودة في مواجهة العدوان.

16-    أهمية تفعيل مؤسسات الدولة ضمن أولوية مواجهة العدوان وبما يعزز من حالة الصمود الاجتماعي ويخفف المعاناة على أبناء الشعب اليمني التي تسبب بها العدوان.

17-    ندعو الحكومة إلى مكافحة الفساد بكافة أشكاله وكل من ثبت تورطه بارتكاب جريمة من جرائم الفساد بحسب القانون وتحسين وضبط الإيرادات بما يكفل تسليم المرتبات بحسب الإمكانيات وتحسين الوضع المعيشي لأبناء الوطن وتحميل دول العدوان مسؤولية الحصار وما ترتب عليه من إيقاف الراتب وتفاقم الأزمة المعيشية وانتشار الأوبئة من خلال البيانات والوقفات والرسائل الموجهة إلى الجهات الفعالة دوليا بما يكفل رفع الحصار وفك الحظر.

18-    ضرورة تفعيل الأجهزة الرسمية المعنية بمكافحة الفساد والاهتمام بتفعيلها.

19-    نعلن رفضنا الكامل لاستمرار الحصار والحظر الجوي والبري على اليمن وندعم كل جهد لكسر هذا الحصار والحظر الظالم.

20-    رفض ما تقوم به قوات الاحتلال في المحافظات الجنوبية والشرقية وتعز من قتل وتشريد واستغلال للثروات وتدمير لأبناء تلك المحافظات ورفض كل محاولات العدوان الهادفة إلى توطين العناصر والتنظيمات التكفيرية فيها.

21-    ندعو كافة أبناء العشب اليمني إلى الاهتمام بجانب الزراعة وإحياء الأراضي واستصلاحها بما يلبي حاجة المواطنين وبما يعود بالخير على الوطن والتخفيف من أعباء الحصار المفروض على بلادنا كما ندعو وزارة الزراعة إلى تكثيف الجهود ومساعدة الموطنين في تخفيف هذه الغاية.

22-    ندعو الكتاب والمثقفين والأكاديميين والإعلاميين وغيرهم إلى القيام بدورهم في مواجهة العدوان كل من موقعه فالجميع يشكلون جبهة وطنية واحدة ضد العدوان.

23-    تشكيل لجنة تعمل على تعزيز وحدة الصف الوطني ومتابعة مخرجات هذا اللقاء لدى المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ والسلام عليكم ورحمة الله.

وكانت بدأت مساء أمس  الاثنين في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء أعمال لقاء حكماء وعقلاء اليمن بحضور الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى والدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس ورئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي.

وفي الجلسة الافتتاحية للقاء حكماء وعقلاء اليمن الذي دعا له قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بمشاركة واسعة من مختلف المحافظات وبحضور عدد من وزراء حكومة الإنقاذ وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية والعلماء ورؤساء وأمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية وقيادات المجتمع المدني، ألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة أكد فيها أن هذا اللقاء سيكون محطة مفصلية في مواجهة العدوان، ومحطة في الوعي والثبات والإخاء.

وقال “ليس من قبيل المصادفة أن يوافق اجتماعنا اليوم مع المهاترات والخلافات والتصدعات بين أركان تحالف العدوان التي لا نراهن عليها كون العدوان أمريكي سعودي، بل نراهن على وحدتنا وأخوتنا وتكاتفنا وثباتنا وصمودنا”.

وشدد على أنه  “يجب أن يكون موقفنا هو الرهان على هذا الاجتماع وعلى هذه الوحدة والحكمة، غير ذلك فالعدوان أمريكي سعودي والبقية هم فقط غطاء وشرعنة لهذا التحالف” .

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن العدوان يشتغل على أربعة مسارات، المسار الأول اختراق الجبهات فيما يمثل المسار الثاني نشر الفوضى والإختلالات الأمنية والمسار الثالث محاولة تركيع اليمن بالورقة الاقتصادية وصولاً إلى المسار الرابع المتمثل في تفكيك الجبهة الداخلية وهي المسارات التي ميدانها الرئيسي هو المجتمع وأبنائه ومشائخه وقبائله.

وقال “إن أي خلاف سياسي وتصدع في الجبهة الداخلية سينعكس سلباً على الشعب اليمني الذي سيتذوق ويلاتها وهو ما جعل من الأهمية أن تقول القبائل كلمتها وأن يقول الحكماء كلمتهم وأن يقولوا للقوى السياسية أنهم لن يسمحوا لأحد التفريط في تضحيات أبناء الشعب اليمني”.

وشدد الأخ صالح الصماد على أهمية حل أي إشكالات وأن يبقى عقلاء اليمن وحكمائها رقابة على أداء المجلس السياسي الأعلى والحكومة كون شرعية المجلس والحكومة مستمدة منهم ومن تمثيلهم للشعب ومن خلالهم ترسل الرسائل للعالم.

وخاطب الحاضرين بالقول: “نوجه عبركم رسائلنا للأمين العام للأمم المتحدة الذي جاء بولد الشيخ ليساومنا على ميناء الحديدة بالرواتب نقول له وبصوت واحد إن مبعوثه غير مرغوب فيه بعد اليوم وإذا أرادت الأمم المتحدة أن تأتي بمبعوث جديد، عليه أن يتعامل مع الشعب اليمني بندية واحترام”.

ومضى قائلاً: “على المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله ممثلين في الوفد الوطني أن يفهموا أن هذا هو الموقف وأي تواصل مع ولد الشيخ أو ترحيب به بعد اليوم فليس له أي قبول”.

وشدد “رسالتنا ثابتة نحن مع السلام، السلام المشرف الذي يحفظ لليمنيين عزتهم وكرامتهم، وأن من يدين قصف تعز ويتناسى جرائم ترتكب من العدوان السعودي الأمريكي، ويدين قصف الصواريخ اليمنية لمواقع عسكرية للعدوان وينسى الغارات الجوية على المدنيين والأعيان المدنية، هو ما يجعلنا نتحدث عن ولد الشيخ كمبعوث غير محايد وغير نزيه لا يحمل خبراً ولا خيراً للشعب اليمني غير ما يملى عليه في عواصم العدوان”.

وجدد رئيس المجلس السياسي الأعلى الترحيب بالسلام ومد اليد لكل مبادرة تفضي إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار وكذلك الحوار الداخلي الذي ستتشكل لجان من مؤتمر عقلاء وحكماء اليمن للتواصل مع الأطراف الأخرى إن كان لديها قرار أو جرأة كوننا على استعداد لتحييد المناطق عن القتال والصراع.

وفيما يتعلق بالاسرى أكد الاستعداد لتبني مبادرات صادقة وأخوية بإطلاق جميع الأسرى في إطار صفقات متزامنة في الملف الإنساني والعاجل وهو ملف الأسرى وتفويض حكماء اليمن بتشكيل آليات التواصل مع الأطراف الأخرى إن كان لديها القدرة على الإفراج عن الأسرى والاستعداد من قبلنا خلال هذا الشهر الكريم للتنفيذ.

ولفت الأخ صالح الصماد إلى أن الآمل معقود في هذا اللقاء للخروج بآليات مشتركة بين مكونات اللقاء والمجلس السياسي لضبط إيقاع القوى السياسية وتحقيق الشفافية ومراقبة الأداء وتحقيق أولوية مواجهة العدوان والترفع عن المشكلات الداخلية ومن منطلق المعرفة التاريخية لوجود الفئات الداخلية المتآمرة التي تحاول الإيقاع بين القوى المدافعة عن الوطن وعزته.

وأكد أهمية أن يكون لدى الجميع منهجية ثابتة وصادقة ومعرفة أن العدوان لا يمكن أن يأتي منه خير وهو الوعي الذي يتوجب على الشعب أن يتحلى به وكذلك وعي القوى السياسية .. معبرا عن أمله في أن تكلل أعمال اللقاء بالنجاح وأن يصبح دوريا ويخدم حاضر اليمن ومستقبله.

 

من جانبه قال نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى ” يسعدني أن أقف أمامكم متحدثا في هذا اللقاء الوطني الذي يضم خيرة أبناء اليمن من حكماء وعقلاء ومشائخ وأعيان اليمن والرموز الاجتماعية الممثلة لكل شرائح المجتمع وفئاته وقواه السياسية المناهضة للعدوان وممثلو منظمات المجتمع المدني لتدارس الأوضاع العامة للوطن الذي يتعرض لأبشع عدوان وحصار عرفه التاريخ تقوده دولة جارة تنتمي إلى العروبة والإسلام متنكرة لكل القيم الدينية والأخلاقية وروابط وأواصر الإخاء والجوار والدين ووحدة الهدف”.

وأضاف “إن شعبنا اليمني الصابر والصامد ينشد السلام له وللآخرين ولا يشكل خطراً على أحد وهو في الوقت نفسه لا يمكن أن يستكين أو يذعن أو يقبل المساومة على ثوابته الوطنية وسيادة وطنه واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه مهما كانت شراسة العدوان الذي تشترك فيه 17 دولة بقيادة النظام السعودي وبدعم مباشر من أمريكا التي تدعي أنها راعية حقوق الإنسان وبريطانيا وإسرائيل وللعام الثالث على التوالي”.

وعبر الدكتور لبوزة عن الثقة في أن لقاء حكماء وعقلاء ومشائخ وأعيان اليمن سيشكل نقطة تحول كبير في مسار الصمود والثبات والمواجهة وتعزيز الجبهة الداخلية وحشد الطاقات للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وتعزيز التمسك بالثوابت الوطنية، وتفعيل دور مؤسسات الدولة الدستورية وفي المقدمة المؤسسة التشريعية والرقابية والمعول عليها أداء دور أكبر وأكثر شمولا في التشريع والرقابة وصيانة سيادة الوطن واستقلاله ووحدته إلى جانب رديفه مجلس الشورى الذي يضم كوكبة من حكماء وسياسيي اليمن الذين يمتلكون التجربة السياسية والإدارية والاقتصادية والفكرية.

وأشار إلى أن طريق العمل الوطني الصادق والمخلص يتطلب جهوداً كبيرة لمواجهة التحديات، وهو ما يحتم على الجميع التأكيد على ضرورة الالتزام بالدستور والقوانين النافذة والحفاظ على استقلالية القضاء وأداء دوره بنزاهة بما يجسد مبدأ العدالة الحقيقية وإحقاق الحقوق وإنهاء المظالم مهما كانت ومن أي جهة جاءت وإنهاء كل الممارسات المخالفة للدستور والقوانين والأنظمة أو التي تتنافى مع تقاليد وأعراف الشعب اليمني.

وذكر نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى أن العدوان يستهدف الشعب اليمني والهوية بدليل ذرائعه الواهية التي اتكأ عليها وجعل منها عناوين يسوقها لتدمير اليمن وعمد إلى تسويق الورقة الطائفية التي حاول أن يجعل منها مدخلاً لضرب الشعب اليمني في وحدته الاجتماعية ويفرق بين أبناءه.. مبيناً أن الدور التنويري والإرشادي للعلماء والحكماء والمثقفين في اليمن كان له دور في إسقاط هذه الورقة الخطيرة التي لا يلقي لها الشعب بالا بل دفنها إلى الأبد.

وأعرب عن أمله في أن يقف هذا اللقاء أمام القضايا المطروحة للنقاش والخروج بتوصيات تعزز من الصمود في مواجهة العدوان وتدعم مؤسسات الدولة وتحافظ على سيادة واستقلال ووحدة وأمن واستقرار اليمن .

وأشاد الدكتور لبوزة بما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل من ملاحم بطولية وتضحيات في مختلف جبهات الشرف والبطولة وصد جحافل الغزاة والمرتزقة الذين باعوا ضمائرهم للشيطان واختاروا طريق العمالة والارتهان.

وقال “نقف بكل إجلال وتقدير أمام تضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم ودمائهم الزكية دفاعا عن الوطن وسيادته واستقلاله، سائلا الله تعالى أن يمن بالشفاء على الجرحى”.

بدوره حيا رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور الحاضرين من حكماء اليمن ورجال قبائلها ورئيس وأعضاء مجلس النواب وهيئة رئاسته وأعضاء مجلس الشورى والقيادات العسكرية والمدنية وممثلي المنظمات المدنية والمرأة والشباب.

من جهته حيا رئيس اللجنة الثورية العليا الأخ محمد علي الحوثي أبناء الشعب اليمني وحكماء وعقلاء اليمن.. وقال: “سلام على الإخاء والحكمة والعزة، سلام على الشعب اليمني، عليكم أيها الحكماء الحقيقيون، فلا يمكن لحكيم أن يتخلف عن معركة الوطن ولا يمكن لحكيم أن يكون خارج الوطن في مثل هذه الظروف، سلام عليكم أيها الحاضرون”.

وأضاف “نعم أنتم أيها الشعب اليمني تجتمعون وتتحدون فيما تتفرق كلمة الأعداء وتتشتت كلمتهم، شكرا لحضوركم وحضور الأحزاب الحرة المساندة للشعب اليمني، شكراً لكل هذه الهامات الوطنية التي رفضت الإنجرار لتلك الأبواق المدنسة”.

وأكد “كلنا آذان صاغية لكل مشاركاتكم وتوصياتكم ونحن جئنا لنكون صفاً واحداً نعزز الإخاء ونقوي فيه الصف، اليوم يعتبر نصر للشعب اليمني أن يجتمع الشعب اليمني بأحزابه ومكوناته وأن يتفرق العدوان بدوله وبأحزابه”.

كلمة حكماء وعقلاء اليمن التي ألقاها سامي عطاء أكدت ضرورة توحيد الجهود وتعزيز الصفوف لتحرير المحافظات المحتلة وكسر آلة الحرب العدوانية وتعزيز صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.

وأشار إلى أن هذا اللقاء الأخوي التاريخي سيكون محطة فاصلة في تعزيز صمود الشعب اليمني ووحدته.. لافتاً إلى ما يتعرض له اليمن من عدوان همجي منذ أكثر من عامين تقوده الرجعيات العربية المتخلفة متجاوزة كل الأعراف والتقاليد والأخلاقيات.

وأضاف “لا يمكن إصلاح وضعنا إلا عن طريق انتزاع سيادة البلد وقراره وقطع كل أشكال الارتهان والتدخل في سياسات البلد الداخلية والخارجية”.

وأشار إلى أن: “عدن اليوم تعاني من حملة تجريف تعددها وتنوعها الثقافي، ويعمل الاحتلال على تدمير مدينة عدن بشكل ممنهج وتمزيق نسيجها الإجتماعي”.. مؤكداً أهمية اضطلاع أبناء عدن بدورهم في الحفاظ على المدينة وإفشال مخططات العدوان.

بدوره ألقى الشيخ محمد طاهر أنعم كلمة عن علماء اليمن أوضح فيها أن اليمنيين بتعددهم وتنوعهم يجتمعون اليوم في مكان واحد وهو الأصل باجتماعهم على الألفة والدين والقبلة والعقيدة الواحدة.

وقال: “إن آل سعود وآل زايد لن يفرقوا شعب هذا حاله وإن كل الشعارات الطائفية والمناطقية هي تحت أقدام اليمنيين”.. مضيفاً “نعاهد الله أننا شعب وأمة واحدة مصيرنا واحد ولن نفك أيدينا عن أيدي بعض ولن نتراجع عن وحدتنا وأخوتنا”.

وتطرق أنعم إلى المعاملة السيئة التي يلقاها العمال في الخليج على مدى العقود الماضية ومصادرة الأموال وانتهاك الحقوق والترحيل ومنها انتهاكات الحقوق حتى على المعتمرين ووصم اليمنيين بالأجانب وترحيلهم.

فيما أشار الدكتور عبدالرحيم الحمران في كلمة عن العلماء، إلى أن لقاء العاشر من رمضان تتجلى فيه وحدة اليمنيين وصمودهم وحكمتهم التي شهد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأكد أن وحدة الجبهة الداخلية اليوم أقوى من أي وقت مضى، رغم رهانات العدوان ومحاولاته الحثيثة لضرب اليمن من الداخل‏.. وقال: “صمود شعبنا لـ800 يوم بوجه أشرس عدوان يعكس روحية عالية وعنفواناً شعبياً متأصلاً في الشعب اليمني”.

وأشار إلى أن أبناء الشعب اليمني من تعز وعدن والحديدة وصعدة وجميع المحافظات تحت سقف وكلمة واحدة ضد العدوان والعالم ينظر إلى الشعب اليمني بذهول.. مؤكداً “أي شعب هذا يصمد أمام حرب كونية تستهدفه الطائرات والعتاد العسكري وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا والتي سقطت أمام صمود الشعب اليمني لما يمتلكه من قيم وأخلاق وتعاون حقيقي وتعامل بروح إنسانية”.

وأشارت كلمة مشائخ اليمن التي ألقاها يحيى عبدالله الرزامي إلى أن إنعقاد هذا اللقاء في الشهر الكريم يأتي والأمة العربية والإسلامية تمر بظروف تعد من أخطر مراحلها.. وقال: “نحن في اليمن جزء من هذه الأمة نعيش هذا التكالب الكوني ضد اليمن الذي يشن عليه حرب ظالمة تجاوزت كل القيم الأخلاقية والأعراف الإنسانية والقانون الدولي”.

وأضاف “الواقع يشهد الحاجة الماسة لأن نكون أخوة متحدين في مواجهة العدوان، حيث وهو عدوان من قبل الأعداء التاريخيين الحقيقيين للأمة الإسلامية أمريكا وإسرائيل بغرض ضرب الأمة في عمقها التاريخي (اليمن)، الذي يٌعد أهله أصل العرب وحملة الرسالة”.

 

وأكد الرزامي على ضرورة بذل قصارى الجهود في رص الصفوف ورفد الجبهات بالمال والرجال والاستمرار في توعية الشباب وتثقيفهم بثقافة القرآن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى