اخبار محليةالكل

اتحاد القوى الشعبية يعزي الشعب اليمني في رحيل علامة اليمن الكبير السيد أحمد محمد عثمان الوزير ( أحمد ملك )

الحمد لله القائل : و(َلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)

يتقدم اتحاد القوى الشعبية  بأحر التعازي و أصدق المواساة للشعب اليمني بوفاة السيد المجاهد العلامة الكبير أحمد محمد عثمان الوزير ( أحمد ملك )  الذي وافاه الأجل بمسقط رأسه قرية بيت السيد وادي السر مديرية بني حشيش  يومنا هذا السبت 9 شوال 1439هجرية الموافق 23يونيو 2018م عن عمر ناهز الـ (90) عاما  قضاها عالما مجاهدا في حلقات العلم والتدريس ونشر المعرفة الإسلامية الصحيحة ، وخطيبا يتزاحم الطلاب والعلماء وسائر أفراد  المجتمع على حضور خطبه وارتشاف مواعظه وإرشاداته، ومفتيا مجتهدا تتلقى  فتاواه بالقبول  والاحترام في عموم البلاد، ومصلحا اجتماعيا عرف بالحكمة و الإصلاح بين الناس،ولم الشمل وجمع الكلمة والمحافظة على قيم الوحدة والتآخي ونبذ الفرقة والتعصب بكل أشكاله، وعابدا زاهدا عرف بحبه للفقراء والمساكين واليتامى والمستضعفين، والسعي في قضاء حوائجهم بظهر الغيب.

لقد كان العلامة الفقيد أحد القامات العلمائية المستنيرة البارزة التي استطاعت أن تجسد في سلوكها العلمي والعملي القدوة الحسنة الزاهد المجاهد في خدمة دينه وأمته .

إن رحيل هذا العالم الجليل خسارة كبيرة على شعبنا اليمني وسيترك غيابه فراغا كبيرا في ساحة العلوم الشرعية والإصلاح الاجتماعي في اليمن.

 إن اتحاد القوى الشعبية إذ يعزي أسرة الفقيد وأهله وطلابه ومحبيه والشعب اليمني فإنه يؤكد على أهمية  الموروث الفقهي والفكري للفقيد الراحل، ونشره   في  المداس والجامعات والمراكز العلمية للاستفادة منه في تخريج الكوادر العلمية التي تسير على خطى هؤلاء العلماء العظماء والقدوة الحسنة في الوعي والمعرفة ومواجهة الأفكار المتطرفة التي ابتلي بها بلدنا الحبيب……آملين أن تجد هذه الدعوة آذانا صاغية وقلوبا واعية.

سائلين الله تعالى أن يتغمد فقيد اليمن والأمة بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه وطلابه الصبر والسلوان وأن يخلفه على شعبنا وأمتنا الإسلامية بأحسن خلافة وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل.

                                                   صادر عن اتحاد القوى الشعبية

                                                     بتاريخ 9 شوال 1439ه

                                                   الموافق 23يونيو 2018م

 

                                            نبذة عن مختصرة عن العالم الجليل ( أحمد ملك ) رحمة الله تغشاه

الوالد العلامة الحجة احمد محمد عثمان الوزير (احمد ملك) هو فريد عصره وأوانه الذي حافظ على أسرتنا وقريتنا ومديريتنا والمديريات المجاورة من شرور الوهابية والعلمانية والتفسخ الأخلاقي والقيمي عبر العقود الماضية

رفض مغريات البنكنوت النفطي المدنس وبذل كل نفسه وجهده وعلومه لتدريس وتعليم  الأجيال المتعاقبة  وحل مشاكل القرية والمنطقة والمناطق المجاورة بالإضافة إلى استخدام منبر المسجد للحفاظ على القيم الدينية السمحاء بمنطق وحجة سهلة واضحة وبتواضع وتدين والتزام صادق

أحبه وانقاد له الكبير والصغير حباً ودينا وكيف لا يصنع ذلك وقد طلق الدنيا التي أهينت تحت قدمه

كان قنصلاً في جده  قبل ثورة 26سبتمبر

وهناك تعرض لإغراءات وعروض الوهابية ليدرس كتبهم في اليمن وفي الحد الأدنى الكتب القريبة لأفكارهم

وأسرفوا في العروض من مرتبات بمئات الألوف من الريالات السعودية وعرضوا الدعم السياسي والإعلامي وعرضوا توفير النفوذ الواسع في اليمن والمملكة وعرضوا الكثير الكثير

وهو بتدين وسمو وعزة رفض الدنيا وتوجه ليعيش الكفاف وشظف العيش في اليمن باذلاً نفسه لما ينفع الناس

عُرض عليه وبإلحاح أن يعين رئيساَ لمحكمة الاستئناف

فرفضها التزاما بموقف سياسي وفقهي بذل نفسه للوفاء به

بعد عودته من السعودية اشتغل عاملاً في محل بيع الحبوب.(في مدينة صنعاء ) يكنس ويبيع ويمسك السجلات المحاسبية المتعبة ليسمح له التاجر فقط بالتفرغ يوم الجمعة لإحياء وإقامة وخطبة صلاة الجمعة في قريتنا بيت السيد والتي كانت متوقفة ومعطلة كنتيجة لأجواء المعارك الملكية الجمهورية

لم يعرض دينه وعلمه الجم وتفكيره المعاصر السمح المستنير في مزادات أموال  النفط الكثيرة التي سقط في شباكها الكثير من الضعفاء السطحيين والذين اثروا منها وبنوا الإمبراطوريات الكبيرة

وهو سلام الله عليه في بيته المتواضع في وادي السر  يصارع حيل ومؤامرات ودسائس المخبرين والظلمة والخونة

وقد سخر الله له الأبطال الأشاوس من رجال قبيلة بني حشيش(أمثال يحيى القاضي ومحمود مانع وغيرهم كثير ) الذين تطوعوا لحمايته والاستبسال للذود عنه

وكم ناله وأتعبه و اقض مضاجعه جهل الجاهلين وتطاول الأغبياء الحمقى وكم شوهه عسس الأنظمة المتساقطة

وهو يعيش دور المعلم الحكيم الذي يعرف حجم المؤامرة وطبيعة الأخطار برضاء تام  وبثقة عالية أن غرسه ورعايته وبذله وتضحيته ستسمر رجالا يحملون الوعي والفهم  العالي

للوالد المولى الحجة تاريخ ناصع البياض يفترض أن نثبته في سجلات المجد والعطاء.

اللهم ارحم مولانا وأستاذنا ومعلمنا والمضحي بكل ما يملك ليوصل لنا فكر وفقه وعزة وكرامة وتقوى وسماحة وبر قدوتنا وأعلامنا الأعلام

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى