أخبار عربي ودوليالكل

إسبانيا تساهم بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب اليمني

قال موقع إسباني إن (حكومة مدريد) ساهمت وبشكل مباشر بالتسبب في ارتكاب جرائم حرب في اليمن.

وأضاف موقع  (Rebelión): يجب ألا تتوقف إسبانيا عن بيع الأسلحة للدول التي تنتهك حقوق الإنسان فحسب، بل يجب عليها أيضاً استخدام الدبلوماسية حتى يتم إنهاء الحصار الإنساني ضد السكان اليمنيين.

ولفت الموقع بأن الأزمة الرهيبة في اليمن كانت موضوعاً للنقاش، يوم الاثنين الماضي، وتمت مناقشة اقتراح غير قانوني (PNL) قدمه نائب متحدون نستطيع، (روبرتو أوريارتي)، في لجنة الدفاع. تناول النص المقدم الأزمة الإنسانية الهائلة التي تمر بها البلاد، وبيع الأسلحة للتحالف السعودي، والدور الذي يجب أن تلعبه الدبلوماسية الإسبانية من أجل تعزيز السلام.

وأضاف: هذا النقاش كان ضرورياً ومتأخراً للغاية، ومع ذلك، فإن حجم الكارثة الإنسانية في اليمن هذا العام 2020 جعل الأمر أكثر إلحاحاً. فقد أدى اشتداد القتال والفيضانات في جميع أنحاء البلاد ووصول فيروس كورونا وقرار المجتمع الدولي بوقف تمويل البرامج الإنسانية الأساسية للسكان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن إلى حد كبير.

وكشفت تقارير منظمات حقوق الإنسان على أن المملكة السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن، وفي المقابل تجاهلت الحكومة الإسبانية تماماً معاناة الملايين من الأشخاص، حيث إنها، بالإضافة إلى عدم تخصيص مساعدات إنسانية فقط، فقد سمحت ببيع أسلحة للسعودية في عام 2019 بقيمة 392 مليون باليورو، بالنسبة لنائب هيئة الإنصاف والمصالحة، (نويت بوجالس)، فإن هذه الأرقام تجعلني أتحول إلى اللون الأحمر: الغضب والعار.

وتُظهر هذه الحقائق قلة المصداقية التي أكدها الحزب الاشتراكي، عندما قدم النائب (هيكتور غوميز هيرنانديز)، بعد أن تحدث أن 24 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وقدّم مسودّة للحكومة لكي تنظر فيها وبدلاً من تخصيصها المساعدات الإنسانية لليمن، طالبها بالالتزام بحظر بيع الأسلحة للدول التي تنتهك حقوق الإنسان بشكل صارخ.

وأضاف: يبدو واضحاً جداً أن نقول إنه إذا كان لدى الحزب الاشتراكي نية قليلة لحظر بيع الأسلحة، فإن اليمن لديه أقل من ذلك. ويمكن رؤية ذلك بشكل جيد للغاية مع تصريحات نائب المواطنين، (ميغيل جوتيريز)، الذي وصف البيان التوضيحي بأنه غير مقبول ووصفه بأنه سلسلة من الأكاذيب.

وباختصار، حقيقة وجود نقاش حول واحدة من أسوأ الكوارث في القرن الحادي والعشرين هو أمر إيجابي، وخطوة صغيرة، لكنها غير كافية.

مضيفاً: لم تتمكن أي وسيلة إعلام من ربط رحلة الملك (خوان كارلوس) إلى الإمارات بالحرب في اليمن، فالإمارات دولة لا تتورع عن مذابح أفقر دولة في المنطقة والتي لها شرف مشكوك فيه أن تكون، إلى جانب السعودية، الدولة التي دمرت الشعب اليمني أكثر من غيرها.

وتابع: لا يعرف عامة الناس أن هناك أكثر من شكوك مبررة للحديث عن الموافقة الإسبانية على الإبادة الجماعية، ولهذا السبب فإن الضغط الاجتماعي هو وحده القادر على إنهاء هذه الحرب غير العادلة، ويجب ألا تتوقف إسبانيا عن بيع الأسلحة للدول التي تنتهك حقوق الإنسان وترسل مساعدات إنسانية فحسب، بل يجب عليها أيضاً استخدام الدبلوماسية حتى يتم إنهاء الحصار الإنساني الذي ينفذه التحالف لقتل الشعب اليمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى