إبراهيم بن علي الوزير.. مواقف وقيم
طبعاً عندما نقف أمام شخصية مثل شخصية الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير من الصعب أن يتضمن خيال الإنسان وفكره كل صفات هذا الرجل، فما بالكم أن الإنسان سيكون عاجزاً عن الإلمام بشمائل هذا الرجل العظيم وتاريخه العظيم مناضلاً ومفكراً وداعياً ومجاهداً بكل ما تعنيه هذه الكلمات..
إبراهيم الوزير منذ صباه قامت ثورة 48 وعمره 17 سنة تقريباً، فبمجرد ما اعتقلوه لم يستسلم على الفاجعة التي ألمت به وبأفراد أسرته، السجون والإعدامات، وإنما مارس نضاله من داخل السجن ومثلما أشار الأخ عبد الله صبري أسس – وهو داخل السجن – عصبة الحق والعدالة، أسس هذا التنظيم داخل السجن وعمل على ترتيب صفوف وضم القيادات إلى هذا التنظيم وكانت معه شخصيات وطنية أخرى وكانت تصدر توجيهاتهم التنظيمية لمن خارج السجن عبر زوارهم من خلال زيارات المعتقلين ونقل أفكارهم ورؤاهم إلى خارج السجن.. وبعدها انتقلوا إلى سجن حجة من سجن القلعة في صنعاء فقامت ثورة 52 في مصر وقاموا بالاحتفال بهذه الثورة وكان من ضمن هذا الاحتفال قصيدة عصماء للأستاذ إبراهيم يمجد ويثني فيها على ثورة مصر وتأثيرها على الوطن العربي وعلى اليمن.. وهرب من صنعاء إلى عدن هو وشقيقه العباس وشقيقه محمد الذي كان أصغرهم سناً عبر بني حشيش وعبر مارب وما إن وصلوا إلى عدن استقبلهم الشريف في بيحان وبعدها انتقلوا إلى عدن لبدء نشاطهم الثوري والسياسي حتى أن البريطانيين ضاقوا منه وأخطرهم أصدقاء لهم بأن البريطانيين يريدون اعتقالهم.. ثم هربوا من عدن، وما كان أمامهم إلا الذهاب إلى السودان ومن السودان إلى مصر.. كان في مصر صامداً وثائراً ومنظماً لحركته ونشاطه السياسي باستمرار مع كل الشرائح السياسية والمثقفين والطلاب اليمنيين في مصر..
أرسل الإمام شخصية سياسية إليه ليقنعه بالعودة إلى اليمن والمصالحة بينهم والإمام أحمد ورفض الأستاذ إبراهيم أن يعود إلا وفق شروطه وهي الشورى وحكم نظام المؤسسات والاعتذار عما حصل من سفك الدماء.. وكان هذا الشخصية تطالبه بالعودة، وهو في اصعب الظروف له من الأكل يومين حتى أن الرائحة كريهة تخرج من فمه.. فقالت هذا الشخصية لأحمد الشامي أنا ما قد حصلت أي إنسان يرفض عروض الإمام ورائحة فمه من الجوع جيفة، هكذا وصفها لأحمد الشامي.. نعم هذا الرجل نتيجة صموده وثباته لم يتنازل أو يتراجع عن أهدافه ومبادئه التي يعمل لتحقيقها مهما كانت الصعوبات والمشاكل التي يواجهها..
هذا هو إبراهيم الوزير لا يساوم على أفكاره ولا يهادن في ثوريته ولا يجامل أمام أي إغراءات مهما كانت الظروف والمصاعب التي يواجهها وهذه الظروف خضعت لها شخصيات كبيرة وقيادات كبيرة وحركات كبيرة واستسلمت وساومت إلا إبراهيم الوزير لم يستسلم ولم يساوم كان ناصحاً وثائراً ولم يحدد دعوته بقطرية اليمن وإنما كانت دعوته عالمية..
كان إبراهيم الوزير يحمل مشروعه السياسي وداعياً له حتى حينما ننزل في فندق يمارس دعوته ونحن في المصعد يدعو أي شخصية عربية أو غير عربية.. أذكر ذات مرة ونحن في المصعد طالعين ومعنا في الفندق أشخاص من بريطانيا ولا يتكلمون إلا الانجليزية فكان يخاطبهم بتعريف المنهج السياسي الصحيح في الإسلام ويوزع لهم كتاب محمد أسد ويعرف عن الإسلام.
وما كان يترك لحظة واحدة إلا ويدعو ويناقش مهما كان المكان حتى وهو فوق التاكسي يدعو السائق ويدخل البقالة أو المحل التجاري ويدعو صاحبه إلى فكر الحرية والعدالة والمساواة، وكل المقومات والعوامل التي استخلف الإنسان من أجلها وخاصة إن كان يمني ويعطيه أي كتاب أو شريط محاضرة له..ولا يدخل إلى أي مكان من الأماكن إلا وهو يحاور المغتربين ويدعوهم إلى الحرية والعدالة.. كان ثائراً وداعياً وكان منظماً بفكره، لا يترك مغترباً يصادفه إلا ويدعوه إلى هذه الصفات والمبادئ التي يرفعها شعاراً لاتحاد القوى الشعبية: “الشورى في الأمر، العدل في المال، الخير في الأرض”.
هذه قيم الأستاذ إبراهيم الوزير له أيضا ما يعتبر إلى حد ما ” مسكوتا عنه” أشار الأخ عبد الله صبري في مشاركته إلى كتب، بل هناك ثروة فكرية ونضالية وجهادية لم يتكلم عنها أحد إلى الآن، وهي تقريباً تتجاوز مئات الأشرطة الكاسيت محاضرات له، من أروع وأبدع ما أنجزه الأستاذ إبراهيم الوزير، وله أيضاً محاضرات قرآن الفجر في تفسير القرآن الكريم..
أيضاً كذلك خاطب وناقش في تفسيرات للقرآن وشيء جميل ومبدع وهذه الثروة الفكرية والنضالية هي بحاجة إلى أن تخرج إلى الناس وان تطبع وتجمع وتتحول إلى فكر نستلهم منه ذلك الفكر الراقي في مسيرتنا النضالية كاتحاديين ونجعلها نبراس لفكرنا وجهادنا ونضالنا ونتلمس هذا الفكر وآفاقه الإسلامية والسياسية والإنسانية..
كان إبراهيم الوزير لا يجامل أي إنسان أمامه في كلمة الحق مهما كان هذا الإنسان.. إبراهيم الوزير سياسياً عمل في الستينيات مع شقيقه المرحوم عباس – رحمه الله – ونشطا معاً نشاطاً كبيراً خاطبا والتقيا الرؤساء لإخراج اليمن من الحرب في الستينيات بين الملكيين والجمهوريين..
أيضاً خرج من السعودية في عام 1990م وهذه القصة ربما هذه أول مرة نناقشها أو نطرحها.. على أساس أنه كان هناك تنسيقاً ما بين السعودية وعلي عبد الله صالح.. كان رجلاً لا يساوم وكان يتكلم ويكتب عن المُلك العضوض.. استغل علي عبدالله صالح كتاباته عن ولاية العهد من كتابات الأستاذ إبراهيم حجة ومبرراً بأن هذا الرجل يهاجم النظام السياسي للمملكة العربية السعودية من منطلق ولاية العهد والحكم الفردي والتسلطي.. حين قرر الملك فهد إن الأستاذ إبراهيم –رحمه الله – شخصية يمنية غير مرغوب في بقائها في السعودية.. خرجنا من السعودية ووصل البعض منا إلى الأردن والبعض إلى مصر.. المهم التقينا بالأردن وعند وصولنا إلى الأردن دخل صدام حسين الكويت، فإذا باتصالات من السعودية تطلب عودة الأستاذ إبراهيم فرفض العودة وقضى أربع سنوات بعيداً عن المملكة..
كان هذا الرجل العظيم لا يستطيع أياً كان أن يلم بكل صفاته ومواقفه.. أذكر موقفه في الجزائر عندما زار الجزائر عام 2008م بدعوة من الجبهة الإسلامية وتحدث في الحفل في الاستاد رياضي امتلأ بالجماهير فتكلم عن الحرية في الإسلام.. والكل يعرف عندما يتكلم الأستاذ إبراهيم عن الحرية في الإسلام كيف إبداعه وكيف إيجازه وكيف تشخيصه لحرية الإسلام وكيف وضح حرية الإسلام للبشر كمستخلفين في الأرض.. في هذا الحفل لم يشعر بشيء.. وكان هناك بعدها بيومين حفل في نفس المكان وبنفس الجمع الجماهيري تقريباً وكان بمناسبة يوم الشهيد في الجزائر وتكلم الأستاذ إبراهيم عن الجهاد في الإسلام، والكل يعرف خطابات الأستاذ إبراهيم وفهمه للجهاد، الجهاد في دمه، الجهاد الفكري، الجهاد المستنير، وليس الجهاد الذي تفهمه بعض الحركات الإسلامية المتخلفة، فكان الإستاد الرياضي في هذا الاجتماع يرتج من التصفيق وحركة الجماهير وانفعالها حتى أنه كان يظن أن مدرجات الملعب الرياضي ستسقط، وأنهى الأستاذ إبراهيم محاضرته عن الجهاد في الإسلام.. ثم التفت إلى عباس مدني زعيم حركة الجبهة الجزائرية، وقال له: يا عباس تكلمنا في الأمس عن الحرية في الإسلام، وهذه الجماهير لم تتحرك ولم تحرك ساكناً، اليوم تكلمنا عن الجهاد وانظر ما حصل في هذا الإستاد.. يا عباس مدني عليك أن تراجع المفاهيم عند هذه الجماهير، الخطر عليك من هناك وليس من هنا – ويشير إلى القصر الجمهوري الجزائري – هذه المفاهيم الخاطئة والمنحازة والمتشبعة بالتطرف ستؤدي نتائجها إلى مآلات ليست في مصلحة الشعب الجزائري.. وكان هذا الكلام قبل سنة من انتخابات الجزائر وبعدها رأينا ما حصل بعد الانتخابات في الجزائر من كوارث وفظائع.. إذا ينبه الأستاذ إبراهيم عن الحرية في الإسلام ويذكر ببند منهجية الخوارج التي يجب أن لا تعود من جديد في قصة الحركات الإسلامية.. وكان يكتب عن العوامل القاتلة والمميتة للحركات الإسلامية ووصفها بثلاث مدارس.. المدرسة الأولى: أهل الكهف.. والمدرسة الثانية: بني إسرائيل.. والمدرسة الثالثة: الخوارج.. وهي المدارس التي تعيق تقدم وتطور منهجية الحركة الإسلامية، بمعنى تعيقها في سلوكها وفي تفكيرها في وسائلها في منهجيتها في رؤيتها وفي فهمها للنظام السياسي..
كان يتكلم ويحاضر وكنا نلتقي بالمفكرين العرب وغير العرب وتربطه علاقة حميمة واحترام وتقدير بعددٍ من جمهور المثقفين والمفكرين والسياسيين.. التقيت بعدد كبير من مفكري ومثقفي وصحفيي مصر بعد محاولة اغتيال الأستاذ إبراهيم – رحمه الله – في أمريكا ومن ضمنهم الأستاذ محمد الغزالي – رحمه الله – قال لي أبلغ الأستاذ إبراهيم إنني أضفت مدرسة رابعة إلى المدارس السالفة الذكر التي كتبها – وهذا كلام للتاريخ للأمانة، الغزالي رحل عن الدنيا ونحن سنلحقه – قلت ما هي المدرسة؟.. قال: المدرسة البدوية..
الشيخ محمد الغزالي عندما كنت أشرح له عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأستاذ إبراهيم في أمريكا.. وأجهش بالبكاء.. وقال: يا ابني المستقبل مستقبلكم، أي مستقبل فكر هذا الرجل العظيم.. هذا كلام الغزالي رحمه الله.. أيضاً من ضمن علاقاته الواسعة بكل المفكرين قابلت مصطفى أمين وشرحت له عن محاولة الاغتيال وكذلك خالد محمد خالد واحمد بهجت ومجموعة من المفكرين يعني نجوم الفكر والثقافة في مصر كانت تربطه بهم علاقة وثيقة وعلاقة نضال وعلاقة فكر وعلاقة مستقبل الأمة.. وكل من كان يتكلم عن هذا الشخص يتكلم بإعجاب وإسهاب عن فكره ونضاله من أجل الأمة.. بل كنا في تلك الفترة نفكر في حركة عربية موحدة مع مجموعة من العرب في مصر ومن شتى الوطن العربي وقررنا أن نعمل مشروعا فكريا يوحد الشباب العربي كان من أبرز الكتب التي نستند إليها كمرجعية كتابه “على مشارف القرن الخامس عشر الهجري”، إضافة إلى ثلاثة أو أربعة كتب في المكتبة العربية، من ضمنها ما كتبه الشهيد مالك بن نبي..
كان جل ما كتبه هذا الرجل بفكره سما على المنهجية الفكرية والمكتبة العربية ولكن ما كان ينقص هذا الرجل هو الجانب الإعلامي.. فالجانب الإعلامي لم يعط فكر إبراهيم بن علي الوزير حقه من الترويج في الوسائل الإعلامية.. لبعض المدارس ولبعض الفكر محطات كثيرة وكثيرة ومهمة في تاريخ هذا الرجل..
كان لا يلتزم بالجانب الأمني ولا بالحفاظ على صحته، كان يعمل حتى بعد منتصف الليل إذا وجد مجالا.. فالمقابلات من وقت يستيقظ من النوم حتى ينام وهو يعمل على كل المستويات.. يأتيه الإنسان البسيط يأتيه المثقفون يأتيه المسؤولون كان رجلا متواضعا، رجلا يحب الخير وفي الجانب الإنساني.. بالنسبة لي أنا لم أر ولم أشاهد رجلاً يعطي الجانب الإنساني كل ما يستطيع كل ما يمتلك في هذه المراحل وما قبلها يتصل به أي إنسان ويتفاعل مع تلبية طلبه ولا يهمه إلا قضاء حاجة الإنسان أو على الأقل التفاعل مع ظروف هذا الإنسان أو ذاك بقدر ما يستطيع رحمه الله..
كان مدرسة، كان محباً للمخلصين، للفكر، للإنسانية، كان يتفاعل ويفتح صدره ويعالج قضايا الناس وكان يهتم بخدمة الإنسان ويراجع له ويساعد المرضى في هذا المستشفى أو ذلك.. كان يعمل كل ما يستطيع.. وكان ناصحاً للقيادة السياسية اليمنية وكان يستنهض قيم القبيلة وعرفها.. كما كان يحمل هم مشروع الدولة.. وكان أي نظام سياسي لا تحكمه المؤسسات يقول هو نظام فاشل عنده لأنه إذا كانت مؤسسة يحكمها أشخاص أو مفصلة على مقاس أشخاص فكان يعتبرها منطلق أو جذر الانحراف بمؤسسات الدولة والنظام السياسي بشكل عام.. ولهذا كان يركز على بناء مؤسسات الدولة واستقلاليتها عن بعضها بعضاً.. حتى لا يستولي عليها شخص أو ديكتاتور أو استبداد، أو نفوذ ما، أو استحواذ ما..
كانت منهجيته في إطار العدالة الاجتماعية وفي إطار النظام السياسي تنطلق من الخير في الأرض، وأيضا مفهوم الزكاة والتراحم والتكافل.. كان يطرح المشروع السياسي المتكامل، وعلينا أن نستحضر نحن كاتحاديين فكر هذا الرجل الخالد العظيم بكل جزئيات منهجياته بكل نضالاته بكل آدابه في سلوكنا الشخصي وفي إنتاجنا الفكري الأصيل..
وأذكر أنه كان هناك اجتماع موسع كبير جداً في السعودية جمع مئات الأشخاص أو عشرات الأشخاص من المشايخ في اليمن وجاؤوا إليه ووجه لهم رسالة، وقال الحلول في جبال اليمن وليست في الرياض.. علينا أن نستقل بذاتنا، علينا أن نعمل كيمنيين لليمن، لا نعمل لليمن بما يريده الآخرون، لأننا إذا عملنا بما يريده الآخرون فقد بعنا تاريخينا ونضالنا..
الرجل أعطى وطنه وأعطى إنسانيته كل ما يملك لا يمكن أن نقارن به أو نستحضر من يماثل هذا الرجل العظيم..
كنا ننسخ مئات وآلاف الأشرطة كنا مهتمين بهذا في العمل السري بالأشرطة نعتمد على أشرطة الكاست والمحاضرات وتوجيهاته التنظيمية.. ولهذا من المهم أن نستحضر هذه الثروة العظيمة وبالذات أمانة الدعوة والفكر عليها أن تهتم بذلك.. الآن وسائل التكنولوجيا ميسرة ومسهلة في توثيقها وجمعها وتنسيقها فيما بيننا، فليكن هناك مجموعة من المثقفين على أساس نوحد هذا الإنتاج الفكري سواء ما يختص بالمحاضرات، ومحاضرات الفجر أو محاضرات الجمعة وتخرج في كتب يستفيد منها الجميع.
اعذروني.. أتخيل الأستاذ إبراهيم وكأنه بيننا الآن، ماذا سيقول لنا الآن؟ سيقول لنا ألستم اتحاديين؟ ماذا تفهموا عن فكر اتحاد القوى الشعبية وعن منهجيته وعن مشروعه؟.. علينا إذا أردنا أن نمثل الاتحاد كما مثله الأستاذ إبراهيم الوزير – رحمه الله – علينا أن نستوعب ونفهم هذه الأفكار وهذه الرسالة التي حملها والتي نحن الآن نفتخر بأنفسنا كمنتمين لها ونفتخر بأفكارها وإبداعها نفتخر بأنه المدرسة الأرقى والأفضل في المدارس الإسلامية والحركات الإسلامية.. الآن أين مساراتها وأين توجهاتها كحركات تحمل اسم الإسلام.. الاتحاد هو الشمعة المضيئة في غسق الليل، الاتحاد أفكاره تفسر القرآن.. فالأستاذ إبراهيم لا يستشهد إلا بالآيات القرآنية، الأستاذ إبراهيم سلوكه سلوك قرآني، الأستاذ إبراهيم نهجه كله العدل والحرية والتسامح والاستقلال والاستقرار السياسي والعدالة الاقتصادية.. علينا أن نستعيد ما أنتجه من كتب ومحاضرات، علينا أن نستحضرها حتى نثقف الآخرين، فإذا لم نحمل هذه الأفكار وإذا لم نحمل معانيها فإننا مقصرين ويشوبنا الخلل في فهم هذه الأفكار.. وحتى لا نكون عاجزين عن فهم هذه الأفكار وهذا المشروع.. علينا أن نقدمها للآخرين بسهولة ويسر، والحمد الله التكنولوجيا متوفرة، وفرت لنا ما كنا نعجز عنه في ذلك التاريخ.. كنا نهرب أشرطة الكاست تهريب وكنا نعاني معاناة كيف نوصل هذه الأشرطة والكتيبات إلى داخل اليمن، كنا نستخدم وسائل تعجيزية على أساس أننا نغالط هذا التفتيش هنا أو هناك من أي مكان في اليمن في حدودنا.. علينا أن نستحضر هذه المفاهيم في عمل المجموعات ولتكن هناك دراسات وأفكار حتى نسترشد ونتباهى بهذا الفكر.. وصدقوني أكثر من شخصية عربية من المفكرين قالوا الحل في هذا الفكر قال لي جمال البناء إن الحل هو هذا الفكر وعلينا أن نستحضره ونسترشد به في ثقافتنا وسلوكنا في قيمنا في أخلاقنا وعندما نسترشد ونستهدي بهذا الفكر سيكون لكم دور كبير وفعال إن شاء الله..