أول مراحل التطبيع .. الإمارات تفتح الخطوط الهاتفية مع إسرائيل
بدأت خدمة الهاتف بين الإمارات و(إسرائيل) في العمل مع الإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وتمكن صحفيو الوكالة في القدس ودبي من الاتصال ببعضهم البعض من الهواتف الأرضية والخلوية الأحد.
ولم يعلق مسؤولو البلدين على الخبر.
ولطالما كانت الاتصالات بين الإمارات و(إسرائيل) محظورة حيث كان يرسل الزبائن الذين كانوا يرغبون في الاتصال بـ(إسرائيل) رسالة باللغتين العربية والإنجليزية تفيد بعدم إمكانية توصيل المكالمات إلى رمز البلد +972.
وسمح ظهور الاتصال عبر الإنترنت للناس بالإفلات من هذا الحظر في السابق، على الرغم من انقطاعها المستمر، فيما لجأ بعض الإسرائيليين في السابق إلى استخدام أرقام هواتف محمولة فلسطينية والتي يمكن الاتصال بها في الإمارات.
ويمثل فتح الخدمة الهاتفية بين البلدين أول علامة ملموسة على اتفاق التطبيع بين الإماراتيين والإسرائيليين.
عقد تجاري
وفي سياق متصل، وقّعت شركتان إماراتية وإسرائيلية في أبوظبي عقدا لتطوير أبحاث و دراسات خاصة بفيروس كورونا المستجد، في أول خطوة من نوعها منذ الإعلان عن الاتفاق على تطبيع العلاقات بين الإمارات و(إسرائيل)، الخميس الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إنّ شركة “أبيكس” للاستثمار وقّعت اتفاقا تجاريا مع مجموعة “تيرا” الإسرائيلية “سعيا لتطوير الأبحاث والدراسات الخاصة بفيروس كورونا المستجد”.
ووقّع الاتفاق رئيس مجلس إدارة شركة “أبيكس” “خليفة يوسف خوري” ورئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة “تيرا”، “أورين ساديف” في مقر الشركة بالعاصمة أبوظبي.
وحضر التوقيع ممثلون عن وسائل الإعلام الإماراتية والإسرائيلية.
وهذه المرة الأولى التي يُعلن فيها عن توقيع شركتين إماراتية وإسرائيلية عقدا في العاصمة الإماراتية بحضور وسائل إعلام إسرائيلية، وهو أول عقد منذ الإعلان المفاجئ عن تطبيع العلاقات قبل 3 أيام.
وقال “خوري”: “يسعدنا أن نبدأ التعاون مع مجموعة تيرا الإسرائيلية، الذي يشكل باكورة الأعمال لفتح التجارة والاقتصاد والشراكة الفعالة بين قطاعات الأعمال الإماراتية والإسرائيلية”.
وفي يونيو الماضي، أعلنت شركتان من القطاع الخاص الإماراتي وشركتان إسرائيليتان “إطلاق عدة مشاريع مشتركة في المجال الطبي ومكافحة فيروس كوفيد-19″، بحسب ما افادت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية.
ويهدف الاتفاق بين “أبيكس” و”تيرا” إلى “تطوير وتعزيز الأبحاث والدراسات الخاصة بفيروس كورونا” المستجد إضافة إلى “تطوير جهاز فحص كورونا للمساهمة في تسريع عملية الفحص وتسهيلها وتوفيرها بدقة عالية”.
وكان الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الخميس الثالث من نوعه الذي تبرمه (إسرائيل) مع دولة عربية، وعزز احتمال التوصل إلى اتفاقات مشابهة مع دول خليجية أخرى.
وأكد “ترامب” أن الإمارات و(إسرائيل) سيوقعان الاتفاق في البيت الأبيض في غضون نحو 3 أسابيع.
ومن المقرر “أن تجتمع وفود من الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة، لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة”.
والإمارات هي أول دولة خليجية تطبّع العلاقات بشكل كامل مع (إسرائيل)، في خطوة تأتي في أعقاب مؤشرات على التقارب في السنوات الأخيرة بينها استقبال فرق رياضية إسرائيلية والسماح لوزراء إسرائيليين بالتحدث في مؤتمرات.