أربع حقائق
بعد أربع سنوات من العدوان والجوع والحصار والموت اليومي والتشظي الاجتماعي في الوطن تتجلى حقائق أربع أفرزتها الفترة السابقة لا ينكرها إلا أعمى:
1. أن تدخل قوى العدوان الخارجية في الشأن اليمني لم يكن إلا من أجل أجندتها الخاصة وأطماعها الغير مشروعة التي لا تتحقق إلا في ظل انقسام اليمنيين واقتتالهم، وخلق الصراع البيني وإدامته، والعمل على إفقار اليمنيين، وتجويعهم، ونهب مواردهم، والسيطرة على اليمن أرضا وإنسانا .
وبالتالي يجب أن تتوحد كل القوى لتخليص الوطن من لعبة الصراع الدولي، وتحريره من رجس الاحتلال وأطماعه.
2. على كل الأطراف الداخلية أن تفهم جيدا أن الوطن لن يحكمه أحد بالغلبة والقوة، وأن الشعب وحده هو من يختار حكامه عبر صناديق الانتخابات، والشعب وحده هو مصدر السلطة ومالكها.
ولا بد من التوافق على هذه الحقيقة ووضع آليات تنفيذها على طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة .
3. إن استمرار اليمنيين على هذا الوضع لا يعني سوى استمرار العدوان والحرب والحصار والمزيد من القتل والدمار، والإفقار والتجويع وإهلاك الحرث والنسل، وتمزيق المجتمع والقضاء على ما تبقى من بنيته الاجتماعية والاقتصادية وما تبقى في روحه من حياة..
4. أن صناعة السلام في اليمن من قبل الخارج أمر طال انتظاره، ولم يتحقق شيئا فعليا حتى الآن، لذا يجب أن يكون السلام مسئولية وطنية تقع على عاتق اليمنيين أنفسهم على قاعدة أن الوطن لن يكون لائقا لك ولأبنائك إلا إذا كان لائقا لجميع اليمنيين .