اخبار محليةالكل

“أحمد النهمي اللسان الناطق عن المكلومين”

بقلم/منصور الفقيه

 

كما هو معهود عن الدكتور أحمد أنه كان لسان ناطق للأدب فهو أيضا لسان ناطق عن المكلومين والمظلومين .

ففي عام ٢٠٣م أقامت كلية التربيه البيضاء حفل تخرج للدفعه الأولى من طلابها وطالباتها بجميع اقسامها حضر الحفل حين ذاك الدكتور وزير التعليم العالي عبدالوهاب راوح،  ومحافظ المحافظة اللواء يحيى محمدالشامي، ومدير الأمن السياسي وشخصيات بارزة في الدولة ومن جانب العلماء الداعية حسين محمد الهدار وغيرهم الكثير ممن لاتستحضر اسمائهم

المهم حينما عرف الدكتور أحمد النهمي أن شخصيات بارزة ستحضر الحفل فتش عن كنانته ورآني أهلاً للمهمة التى أراد إيصالها فاستدعاني الى مقر سكنه وقال لي: سأكلفك بإلقاءِ كلمات وأريد منك اثناء إلقائها أن تستشعر كل مظلمة يواجهها زملائك الخريجون استشعر هذه وقلها بحرقةٍ وتفاعل معها، وكنت حينها أنظر إليه وأقول ما الذي يجعل هذا الشخص .يحس بوجع الخرجين الذين لايجدوا وظائفهم

المهم بعد أن سكت من توجيهاته لي؛ قلت له : أعدك أن ألقيها كيفما تريد أن أكون ….. أتفقنا وقبل أنصرف قلت له : لي طلب قال قل .

قلت له: سأقولها قبل أن تقدم مشاركتك، وكان له في الحفل قصيدة مشهورة بعنوان (أنا لست منكم لست منكم سادتي) قال لي:  لك ذالك، وكان لي مغزى من وراء ذالك ، وهو أني كنت أحمل له إجلالاً وتقديراً فأرى أني غير قادر على إلقاء حرف بعد إلقائهِ الممتع.

يالها من كلمات وياله من موقف وما أن بدأت بالإلقاء حتى تفاعل الحضور معي وصفق الطلاب والطالبات لأن الكلمات كانت تعنيهم ومناصرة لهم ، -وكنت حينها مقدم للحفل ومعد له – وبعد أنأانتهى الحفل ما أن وصلت محل سكني حتى استدعاني أحد مندوبي الامن السياسي وربما أنه مدفوع من قبل مدير الخدمة المدنية سألني عن صاحب هذه الأبيات؟ ومن هو الذي دفعني لادراجها ضمن التعليق ؟،فقلت :أنا من قلتها خشية أن أعرض صديقي لأي مسائلة، وهذه بعض ما أتذكر منها :

 

سيدي القاضي

إن القضية التي أطرحها اليوم بين يدي عدالتكم ليست قضية خاصة بي ؛بل هي جدلية على أمل يلتفت لها مم أحضان الواقع 

وجيل يستشرف آفاق المستقبل…

وإنسان يحمل أثقال  قضيته فوق جراح التاريخ …

 

سيدي القاضي

إن موكلي قرر أن يأتي نحو النور …

شجعه أن الكلية هنا بين يديه في البيضاء

غادر فوهات البنادق وزمهرير المتاريس ..

سيدي القاضي .

إن موكلي اليوم مكتئب .يحلم أن يرى مواكب النور هنا … يحلم أن يرى مدينة جملية حولها الأزهار تحفها الف زينة وزينة..

ماذا هنا …

كلية تخلو رفوفها من الكتب…

وحولها القمامة..

أين دور العلم ..؟

وضعي هنا لايستصاغ

لا للطباشير المبعثرة..

الكتاب الرث…

 لا..وألف لا ..

فكلها رجعية

وكلها خطر ..

 

سيدي القاضي :

موكلي اليوم خريج .يعيش فرحة الأمير

وانبلاج الصبح

واشراق الضحى

وشهقة الغدير .

 

لكنه يخاف أن تسرق فرحته .حماقة المدير ..

وروتين المكاتب

وسطوة الوساطة

لذا يجب أن تنصروه

 وأن يرى بأم عينيه وقلبه النبيل تحقيق حلمه الجميل….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى