صوت الشورى ينفرد في سرد تفاصيل اختطاف الدكتور المتوكل ، الأسباب والتداعيات

تمارس السلطات المحلية بمأرب الموالية للعدوان عمليات اختطافات مستمرة بحق المسافرين عبر مطار سيئون نتيجة إغلاق مطار صنعاء حيث اختطفت العشرات من الطلاب والمرضى المسافرين.

البروفسور مصطفى حسين المتوكل عضو هيئة التدريس بجامعة صنعاء كلية التجارة والاقتصاد،وعضو المنتدى الأكاديمي الوطني ،كان أحد المختطفين دون جريرة تذكر سوى أنه ضد العدوان ومحسوب على حركة أنصار الله ، على الرغم من أنه كان في مهمة رسمية أثناء عودته من دولة المغرب.

الدكتور المتوكل رجل مشهود له من قبل الجميع بمواقفه الوطنية الثابتة، ونتيجة لتك المواقف تم تعيينه رئيسا للهيئة العامة للاستثمار بقرار من رئيس المجلس السياسي صالح الصماد عام 2016 .

بالأمس القريب تناقلت مواقع إخبارية عديدة – محسوبة على العدوان – وبالتحديد  يوم الخميس 18/5/ 2017م معلومات قالت أنها مؤكدة تفيد أن الدكتور“مصطفى المتوكل” أصبح في قبضة قوات التحالف العربي، وذلك بعد نشر معلومات تفيد بالإفراج عنه.

فيما نفى مصدر أمني بمأرب صحة المعلومات التي تحدثت سابقا عن إطلاق سراح مصطفى المتوكل ، مؤكدا أن المتوكل خضع للتحقيق بمأرب وفق الإجراءات المتبعة .

وأشارت تلك المواقع  إلى أن التحالف العربي تسلّم الدكتور المتوكل . بعد أسبوعين من  إلقاء السلطات المحلية في (مأرب) القبض عليه في نهاية إبريل الماضي في المحافظة بعد قدومه من المغرب بعد ضغوطات كبيرة على السلطة المحلية للإفراج عنه.

بعد اعتقاله انهالت المساعي لإطلاقه بصورة غير طبيعة وأكثر الوساطات من شخصيات داخل ما يسمى بالشرعية و ناشطين وسياسيين و أكاديميين وصحفيين وغيرهم  .

في حينها أصدرت أسرة الدكتور المتوكل بيانا ناشدت فيه قيادات السلطة المحلية بمأرب بالإفراج عن الدكتور المتوكل والذي قالت انه لا ينتمي لأي طرف سياسي.. مطالبة المنظمات والنشطاء للضغط والتضامن مع المتوكل حتى الإفراج عنها.

وقالت الدكتورة الهام المتوكل زوجة الدكتور مصطفى المتوكل في بيان لها نشرته على صفحتها في الفيس بوك : “أنه تم اعتقال الأستاذ الدكتور مصطفى حسين المتوكل جامعة صنعاء كلية التجارة والاقتصاد أثناء عودته من المؤتمر العلمي المنعقد في المغرب والذي دعي إليه بصفة رسمية مع المدير العام للهيئة العامة للاستثمار فرع عدن وذلك في نقطة باب الفلج في مأرب يوم الخميس الموافق 27 أبريل بعد أخذه عنوة من داخل الباص الجماعي ، اتصل بنا الساعة الثامنة صباحا من النقطة بأنه موقف في مأرب لدى الشرعية ولم نسمع صوته بعد ذلك إطلاقا ؟.

وبالتواصل المستمر مع الجهات المختصة في مأرب أبلغونا أنه تبين أن هناك لبس و أن الدكتور ليس عليه شيء و قد أصدرت السلطات الأمنية العليا ووكيل المحافظة أمر بالإفراج عنه..

ولكن مع ذلك لم يتم الإفراج عن الدكتور بدون إبداء الأسباب حتى الآن فقط من أجل اسمه وهويته.

نحمل أنا زوجته الهام محمد عبد الملك المتوكل وأسرته جميعهم سلطة الشرعية و الجهات الأمنية والمختصين في مأرب الحفاظ على أمن الدكتور وسلامته واحترامه ، ونطالب بإطلاق سراحه فورا فهو أستاذ جامعي مدني لم يصدر منه أي أذى لزملائه أو أي إنسان ، وقد أعلن دائما عدم موافقته لأي اعتقالات تعسفية خارج إطار القانون لزملائه في جامعة صنعاء أو في أي مكان .

سوف نتابع إطلاقه بالطرق والإجراءات القانونية التي لا نعرف سواها فنحن امتداد للشهيد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل الذي اغتيل في وسط الشارع عن عمر ناهز 78 عام بسبب مناداته الدائمة لتكوين الدولة المدنية الديمقراطية العادلة والتي تتسع للجميع بلا استثناء، والله المستعان“.

من جهتها أصدرت نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء بيانا بعد حادثة الاختطاف أدانت فيه اختطاف أستاذ علم الاقتصاد بالجامعة مصطفى المتوكل محملة قيادة الجماعات المسلحة مسؤولية حياته ومطالبة بالإفراج الفوري عنه.

وأدان المنتدى الأكاديمي الوطني اختطاف الدكتور مصطفى المتوكل في مأرب أثناء عودته من في مهمة علمية خارج اليمن ويعتبر هذا السلوك ليس أخلاقيا وغير مقبول ويطالب المنتدى بالإفراج الفوري عن الدكتور مصطفى.

ويؤكد المنتدى أن اختطاف المدنيين هو عمل غير أخلاقي و غير مبرر من أي طرف كان.

ووصل وفد من نقابة أعضاء هيئة التدريس و مساعديهم بجامعة صنعاء برئاسة د. محمد الظاهري رئيس النقابة إلى مأرب للمطالبة بإطلاق سراح د. مصطفى المتوكل الذي اعتقلته تعسفياً الجهات الأمنية هناك أثناء عودته من دولة المغرب.

وذهب مع الوفد الأخت د. الهام المتوكل زوجة الدكتور مصطفى المتوكل، تلقى الوفد وعودا كثيرة بالإفراج عن الدكتور المتوكل ولكن تلك الوعود لم تحقق .

ناشطون سياسيون ومثقفون وصحفيون اعتبروا اعتقال الدكتور مصطفى المتوكل في مأرب عملا مدانا و انتهاكا لحقوق الإنسان ولحقوق المواطنة و اعتقالا بحسب الهوية ، وأعلنوا تضامنهم مع الدكتور .

الدكتور عادل الشرجبي كتب في صفحته على الفيس بوك :أعلن عن تضامني الكامل مع الزميل الأستاذ الدكتور مصطفى المتوكل Mostafa Almutawakel أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء، الذي اعتقلته قوات الشرعية في مأرب وهو في طريق العودة من سيئون إلى صنعاء، بعد مشاركة في مؤتمر علمي بالمملكة المغربية، وأطالب بالإفراج الفوري عنه. فالدكتور مصطفى شخصية مدنية أكاديمية، وليس محارباً، ولا يحق لأي جهة اعتقاله بسبب أرائه السياسية.

‏وكتبت الدكتورة  فاتن عبده محمد‏ : نعم أقولها وبكل صراحة أنا من ضمن من يتوسطون لإطلاق سراح الدكتور مصطفى المتوكل لأني أؤمن بالقانون ولا يحق  اعتقال أحد بسبب آرائه في الفيس بوك مهما كانت مخالفه لآراء الآخرين.

وقال الكاتب  الصحفي محمد المنصور : تكررت حوادث الاختطافات على الهوية في نقاط مأرب التابعة لما يسمى الشرعية ، اختطاف الدكتور مصطفى حسين المتوكل اليوم يعيد إلى الذاكرة عددا من الحوادث المماثلة التي جرت للطالب أمير الدين جحاف ولطلاب مسافرين لا علاقة لهم بالأحداث ، لكن لأنهم هاشميون.

جريمة اختطاف الدكتور مصطفى المتوكل وصمة عار جديدة بحق ما يسمى بالشرعية .

كما دعا الكاتب والصحفي حميد رزق في صفحته على الفيس بوك  الجميع إلى التفاعل مع قضية اختطاف الدكتور المفكر والأكاديمي أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء مصطفى حسين المتوكل الذي اختطفه ما يسمى الشرعية بسبب لقبه .. وقال انه سلوك مهان وانه خطف بالهوية .

أسباب الاعتقال :

–         منذ تولي هذا الرجل حقيبة الاستثمار وهو يحارب فساد شخصيات كبيرة تنهب الأراضي بالحديدة عبر لوبي منظم من العديد من المسؤولين في حكومة صنعاء والرياض.

–         وقبل شهرين ونصف نشر الدكتور مصطفى المتوكل بوست على صفحته في فيس بوك عن فساد الأراضي بالحديدة ودخل في مهاترات كبيرة مع الكثير من المشائخ والمسؤولين ودخل في حرب معهم لأنه قرر توقيفهم عن النهب بل ومواجهتهم.

ولذلك فان أكثر من سيحتفل باعتقال البروفسور مصطفى المتوكل هم المتهبشون والمسيطرون على أراض عملاقه في الحديدة وبقية المحافظات.

–         وفي يوم الأحد الموافق 15 ابريل 2017م خرج الدكتور المتوكل في زيارة رسمية وبطلب من الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في جمهورية مصر العربية بصفة رسمية ولم يخرج بصفة شخصية ـ ورافقه علي جرهوم مدير فرع الهيئة العامة للاستثمار محافظة عدن، إلى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في جمهورية مصر العربية والتقى خلال هذه الزيارة الأستاذة منى احمد زوبع – نائب رئيس هيئة الاستثمار المصرية.

لكل ما سبق اعتبرت السلطات الأمنية في مأرب الدكتور المتوكل أنه من القيادات الحوثية وانه يجب آن يقايض بقيادات كبيرة معتقلة عند أنصار الله مثل وزير الدفاع الأصبحي ومحمد قحطان وفيصل رجب وشقيق الرئيس هادي وغيرهم الكثير

وكل تلك الأسباب أدت إلى نتيجة واحدة وهي نتيجة التحقيقات التي أعدتها مسبقا سلطات ما يسمى بالشرعية في مأرب – حسب ما روجت له تلك المواقع – وهي :

  أن “مصطفى حسين المتوكل انتحل صفة رئيس الهيئة العامة للاستثمار، وهو منصب حكومي رفيع يزاوله في مكتب رئيس الهيئة العامة للاستثمار… واعتقلته السلطات بتهمة انتحال تلك الصفة إلى جانب عبثه بأموال وأملاك هيئة الاستثمار وهيئة الأراضي والتخطيط العمراني، ولم يعتقل بصفته جامعيا، أو لأسباب تتعلق برأي سياسي”

الجدير ذكره أنه  تم تعيين “المتوكل” رئيساً للهيئة العامة للاستثمار في حكومة الإنقاذ الوطني ، ولم يكن منتحلا تلك الصفة حسب القرار الرئاسي في 2016م .

يشار إلى أن الدكتور المتوكل أعتقل في نهاية شهر ابريل حيث كانت مجموعة مسلحة موالية للعدوان متمركزة بنقطة الفلج بمدينة مأرب أوقفت الدكتور المتوكل وهو في طريق عودته إلى صنعاء بعد وصوله عبر مطار سيئون بحضرموت قادما من المغرب بعد مشاركته في مؤتمر علمي بالعاصمة المغربية الرباط  واقتادته إلى جهة مجهولة .

موقع صوت الشورى أون لاين سيتابع كل جديد عن هذه القضية وسيكون في عين الحدث …