اخبار محليةاقتصاد محلي

ملابس العيد للأطفال .. أسعار خيالية وبضاعة رديئة

 ملابس العيد للأطفال .. أسعار خيالية وبضاعة رديئة

 ملابس العيد للأطفال .. أسعار خيالية وبضاعة رديئة

الأربعاء19مارس2025_  يعاني المواطن اليمني من ضائقة اقتصادية غير مسبوقة ، خاصة مع قرب عيد الفطر المبارك ، والذي يأتي هذا العام وقد استنزفت الكثير من الأسر اليمنية لمدخراتها خلال العشر السنوات الماضية بسبب العدوان على اليمن ، وانقطاع الرواتب وتدهور أسعار صرف الريال مقابل العملات الأخرى إلى مستويات قياسية خاصة في المحافظات الجنوبية.

ففي صنعاء يقول محمد الحاج خرجت أمس الأول إلى الكثير من الأسواق في العاصمة صنعاء خاصة إلى شارع هايل وإلى شارع جمال وإلى المعارض الكبير الخاصة ببيع الملابس ، وذلك لشراء عدد من ملابس الأطفال ، وللأسف عدت إلى البيت دون أن أتمكن من شراء أي شيء بسبب ارتفاع الأسعار بصورة غير معقولة عن السنوات السابقة، فارخص فستان لطفلة لا يتجاوز عمرها سبع سنوات بـ 18 ألف ريال، حوالي 34 دولار، وهذا مبلغ لا أستطيع أن أوفره خاصة أن معي ثلاث بنات والطفلة الواحدة بحاجة على الأقل لطقمين غير بقية الملابس والأشياء الأخرى.

بدورنا في “صوت الشورى” نزلنا إلى السوق وسألنا الكثير من تجار الملابس عن سبب ارتفاع أسعارها بهذا الشكل ، فأجمع الكثير أن الأسعار لم ترتفع ، والبعض وهم بالـتأكيد القلة تحدثوا باختصار شديد أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار هو الركود طوال العام وحاليا هو موسم ويجب تعويض خسائر العام ، خاصة أن علينا التزامات كإيجار المحلات ومصاريف العمال ، والمبالغ الخاصة بالضرائب والزكاة وما إلى ذلك لذا لا بد من تعويض كل ذلك خلال الموسم والارتفاع لا يتجاوز الـ 30% عن السعر قبل حوالي شهرين ،وملابس الأطفال هي المطلوبة بشكل رئيسي عكس ملابس الرجال ، لذا رفعنا بعض الشيء لمواجهة هذه المتطلبات والركود الحاصل طوال العام.

حال محمد الحاج هو حال معظم اليمنيين في مختلف المحافظات والمناطق اليمنية ، الأمر الذي دفع الكثير من الأسر اليمنية نحو الملابس المستعملة والعزوف عن شراء الملابس الجديدة لاستقبال عيد الفطر الذي يحل بعد أيام،وفي هذا الصدد يقول محمد الحاج أن الملابس المستعملة عملت حل للكثير ، غير أن للأطفال وخاصة الفتيات لا يوجد ملابس مستعمله وإنما جديدة ورديئة وبأسعار باهضة تفوق قدرة الكثير من الناس خاصة في هذه الظروف الصعبة.

 سعيد مجلي يقول أن أسعار الملابس الجديدة باتت مرتفعة للغاية، الأمر الذي جعله يقرر مع أسرته البحث في الأسواق عن الملابس منخفضة الأسعار لشراء كسوة العيد لأطفاله الأربعة وكذلك في أسواق الحراج للملابس المستخدمة خاصة في سوق عنقاد وفي باب اليمن .

ولمواجهة هذه الظروف الصعبة يرى الكثير من ضرورة تشجيع الحكومة للأسر المنتجة وعمل معامل خياطة بدعم من رجال المال والأعمال وفاعلي الخير ، وكذلك من بعض المؤسسات والهيئات الحكومية كالهيئة العامة للزكاة وغيرها من الجهات الإيرادية ، وذلك لإيجاد فرص عمل للكثير ، وأيضا للتخفيف عن الناس من جور أسعار الملابس خاصة ملابس الاطفال والفتيات بالتحديد ..

اقرأ أيضا:زيارة لسوق الملح بصنعاء القديمة .. قلب المدينة النابض بالحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى