قصة ارتقاء أسرة كاملة بالشهادة في غزة
قصة ارتقاء أسرة كاملة بالشهادة في غزة
قصة ارتقاء أسرة كاملة بالشهادة في غزة
الاربعاء15نوفمبر2023 كل يوم تخرج الكثير من القصص المؤثرة من تحت الأنقاض عن عائلات قضت اجلها جراء القصف الإسرائيلي الصهيوني على قطاع غزة.
قصف إسرائيلي هستيري طال كل شيء في غزة، المساجد والمساكن والكنائس والمستشفيات ، عدو مجنون، ليس لدية قيم أو مبادئ أو احترام لأي قوانين إنسانية ، يرتكب جرائمه اعتمادا على الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الكبرى.
يقول معارف الشهيد يوسف الذي كان يملك برفقة إخوته مكتبة دار المنارة إن قلبه كان طيباً، ويسع الجميع، وهو دائم الابتسامة، ولا مفرّ من مزاحه الذي يُطيّب وجع الأيام.
رائد يوسف اللداوي وإيمان ناجي، نموذجان من النماذج الطيبة وعطرة السيرة في قطاع حاصره العدو والقريب،غمرهما الفرح بقدوم حفيدتهما الأولى لينضما إلى ركب الأجداد والسعادة بسماع لقب الجد والجدة على لسان “ولد الولد”.
ولكن، كان انضمامها إلى ركب الشهداء أقرب وأسرع، مع زوجة يوسف الأخرى لطيفة جبر، التي كوّنت معه ومع إيمان أسرة كانت مضربا للمثل، واستشهدوا ثلاثتهم مع 6 من أبنائهم.
كان رائد يوسف يملك برفقة إخوته مكتبة دار المنارة، حتى فرقهم الاحتلال، وفي عدوان الاحتلال الهمجي بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أبى أن يتزحزح من الشمال رغم القصف الشديد.
أما إيمان فقد قالوا عنها: “كريمة وطيبة جداً حتى في أبسط الأشياء، وحماة طيبة لزوجات أولادها، لكن لم يسعفهم الاحتلال أن يبنوا ذكريات سعيدة وخالدة في كنفها، واختطفوا كل حاضرهم ومستقبلهم على غفلة”.
ومن بيروت، قال مصطفى شقيق الشهيد رائد في رثاء شقيقه “حزنت لفراقك أخي رائد، البسام الضحوك، العفوي البريء، الجريح المعاني، وقد بكيت لغيابك إذ لم أرك منذ سنين طويلة، ولكنني تشرفت بك، ورفعت الرأس عالياً بأنني أخوك وشقيقك، فأنت وأطفالك الذين احتضنتهم ورفعتهم معك، قد زدتنا شرفاً، ورفعت مقامنا قدراً، وجعلت لنا عند الله عز وجل ذكراً، فسلام الله عليك أخي وعلى من معك أجمعين، سلام الله عليكم في الخالدين”.
رسالة شقيقه من بيروت: أبلغ سلامنا لأخوينا فتحي الذي قضى شهيداً في السجن، وفؤاد الذي رحل بعد أن دك المستوطنات بالصواريخ.
وأضاف “رحمة الله على شهداء شعبنا الفلسطيني كله، وعلى كل شهداء المقاومة، الذين يرسمون اليوم بدمائهم خطوط مرحلةٍ جديدة، ويطرقون بأيديهم المضرجة بالدماء أبواب الجنان، ومعها أبواب القدس وفلسطين، وينتزعون بالقوة مفاتيح المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، لتكون لنا ومعنا إلى الأبد، فطوبى لكم أيها الشهداء، وهنيئاً لك أخي شهادتك، وجمعك الله بمن ارتحل معك، وأبلغ سلامنا لأبينا الذي أحسن إلينا إذ ربانا، ولأخوينا الذين سبقا، فتحي الذي قضى شهيداً في السجن، وفؤاد الذي رحل بعد أن دك المستوطنات الإسرائيلية بصواريخ المقاومة”.
وودعت الأسرة مدارج الدنيا إلى الآخرة في 23 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وقد شهدت بطولة معركة الطوفان، وبكل تأكيد سيخبرون الله بكل شي، وهو العليم الخبير.
اقرأ أيضا:أحدى الجدات تروي قصة نزوحها مع حفيدها الذي لا يتجاوز عمره 6ساعات
