قنوات إسرائيلية تؤكد: القواعد العسكرية في ميون تحت سيطرتنا
قنوات إسرائيلية تؤكد: القواعد العسكرية في ميون تحت سيطرتنا
الخميس22ديسمبر2022 لم تستطع تل أبيب إخفاء نواياها في السيطرة على المياه الإقليمية في البحر الأحمر من خلال باب المندب الذي يعد بمثابة القلب النابض للتجارة العالمية، وبعد كافة المحاولات الصهيونية التي باءت بالفشل منذ الستينات إلا أن التعاون الإسرائيلي الإماراتي أحيا الأمل للصهاينة من جديد لتحويل البحر الأحمر لممرات صهيونة.
يرى الدكتور عبدالله بن عامر، المحلل السياسي، والباحث في تاريخ اليمن السياسي والعسكري، أن الأطماع الإسرائيلية في باب المندب تعود لستينات القرن الماضي، موضحا أنها في 1967م، كانت إسرائيل ترفض وبشدة كبيرة استقلال اليمن لأن عدن كانت تشكل مركزا لشحن البضائع الإسرائيلية.
وأوضح بن عامر، خلال حدثيه مع عربية فليكس ، أن الجالية اليهودية في اليمن خلال ستينات القرن الماضي، كانت تشكل قوة لتل أبيب ودعما للاقتصاد الإسرائيلي.
ولفت المحلل السياسي، إلى أن إسرائيل تعتبر باب المندب ممر من وإلى ايلات مما يشكل كابوسا لهم.
وأوضح، إلى أنه خلال الستينات حاولت تل ابيب بكل ما تملك من قوة الضغط على بريطانيا للتراجع عن الانسحاب من عدن ولكن الكيان الصهيوني فشل وبقوة، حتى أنهم حاولوا الضغط للاحتفاظ بقاعدة عسكرية في المدينة، ولكن الثوار رفضوا ذلك.
باب المندب كابوس عسكري لـ إسرائيل
يرى الخبير العسكري اللبناني العميد شارل أبي نادر، خلال تصريحات متلفزة، أن باب المندب يشكل كابوسا لدى إسرائيل لأنه يعد ثغرة عسكرية لها، فقد حاولت قيادات البحرية الإسرائيلية تقليد النمط البريطاني خلال حرب أكتوبر، واعتماد القوارب السريعة حول المدمّرات والغوّاصات، لم يبنَ هذا السلاح بالطريقة البريطانية المأمولة، واعتبرت القيادات العسكرية للاحتلال ألا حاجة لذلك في ظل وجود الجو.
وأكد، أن إسرائيل تلقت هزائم بحرية ومنها إغراق المدمّرة إيلات عام 1967 اشترت إسرائيل هذه المدمّرة من بريطانيا وأغرقتها القوات البحرية المصرية،في عمليات الضفاضع البشرية المصرية عام 1970 تدمير رصيف ميناء إيلات وتدمير سفينة حربية وأخرى تابعة للقوات الخاصة، وعملية الحفّار عام 1970 أو عملية الحج فجّرت فيها البحرية المصرية حفّار بترول في ساحل العاج اشترته إسرائيل لاستخدامه في خليج السويس. سيطرت البحرية المصرية في حرب أكتوبر عام 1973 حيث سيطرت على مضيق باب المندب، اعترضت السفن التجارية ومنعتها من الوصول إلى ميناء إيلات، وأغلقت الطرق في البحرين المتوسّط والأحمر بشكل جيد.
وأوضح أنه اعترضت البحرية المصرية أيضًا مئتي سفينة محايدة ومعادية، وأغرقت ناقلة نفط إسرائيلية لم تستجب للتعليمات، وزرعت الألغام البحرية وقطعت وأغلقت الطرق على إمدادات البترول للاحتلال، لذلك المتحكم في باب المندب هو المتحكم في التجارة العالمية والحركات العسكرية.
جزيرة ميون بوابة الإمارات لإدخال اسرائيل لباب المندب
تعد جزيرة ميون إحدى الجزر اليمنية الهامة الواقعة في منطقة باب المندب وعلى القرب من الممر الدولي، فقد كانت منذ زمن الاحتلال البريطاني من أهم المناطق التي أعدت للاستجمام ومحطة تمويل السفن المارة بالوقود، وأيضا محطة لتأمين الرقابة على الملاحة والإنقاذ.
من جهتها قالت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية خلال تقرير سابق لها، إن الإمارات تقوم بتشييد “قاعدة جوية سرية في جزيرة ميون البركانية قبالة اليمن، وتقع القاعدة في واحدة من نقاط الاختناق البحرية المهمة في العالم لكل ممرات الطاقة والشحن التجاري، بالتحديد عند مضيق باب المندب.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الحكومة اليمنية الموالية لتحالف العدوان علىاليمن والتي شكلتها السعودية والامارات ، أن إماراتيين يقفون وراء مشروع القاعدة الجوية، رغم أنها أعلنت عام 2019 سحب قواتها من التحالف العسكري بقيادة السعودية من اليمن.
وأفاد التقرير، أنه جرى أيضا نقل المعدات من القاعدة الإماراتية في إريتريا إلى جزيرة ميون، في تكرار لنفس سيناريو السيطرة على جزيرة سقطرى اليمنية التي سيطرت عليها الإمارات.
تقرير لـ القناة الـ 12 الاسرائيلية يكشف نوايا تل أبيب
قال تقرير لـ القناة الإسرائيلية الـ 12 ” إن الجيش الصهيوني باتوا يعتبرون أن دولة اليمن أصبحت جبهة جديدة ل ويجب عليم الاستعداد للسيطرة عليها بحجة جديدة وهي أن اليمن أصبحت تحت النيران الإيرانية، مبررين بذلك أن إيران تعد وفقا لتعبيرهم “محورا للشر”.
وأوضح تقرير القناة الإسرائيلية، أن بلادهم عملت لسنوات في البحر الأحمر بهدف ردع إيران عن تهريب الأسلحة لقطاع غزة، بالإضافة لحماية السفن التجارية الإسرائيلية التي تمر في البحر.
ولفت تقرير القناة، إلى أن اليمن أصبحت في الوقت الراهن تشكل خطرا على المصالح الإسرائيلية في المنطقة.