النعيمي يشيد بالدور الإيجابي للشهيد حسن زيد وبن حبتور يوجه بجمع مقالات ولقاءات ومحاضرات وخطابات الشهيد وتوثيقها باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من تراث الأمة
أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، بالدور الإيجابي لوزير الشباب والرياضة السابق، حسن محمد زيد، في تعزيز مبدأ الحوار السياسي خلال فترة عمله، مؤكدا أن الشهيد زيد كان مدرسة ومنهجاً اعتمد على الحجة والمنطق في التحاور.
وقال النعيمي:خلال فعالية نظمتها حكومة الإنقاذ إحياء للذكرى السنوية لاستشهاد أمين عام حزب الحق حسن محمد زيد “كان الشهيد حسن زيد سياسياً محترفاً ذا حجة ومنطق، فارساً في الحوار السياسي، وله استقراء سياسي على المستويين القريب والبعيد، مدني في تعامله، يرفض استقصاء الخصوم ولا يحب العنف”.
وأثنى النعيمي على القِيم والصفات الحميدة والروح الوطنية والشعور بالمسؤولية التي تحلى بها الشهيد حسن زيد، مضيفاً: “إن الشهيد زيد كانت له مواقف مشهودة في عدد من القضايا الوطنية، حيث لم يهادن فيها أو يجامل”.
كما أكد أن الشهيد حسن زيد كان مدرسة في السياسة، اجتماعياً بطبعه متعاوناً مع الجميع، لافتاً إلى أنه كان رجل المواقف الصعبة، الغيور على وطنه، والمواكب لكل المراحل السياسية، ولا يتوقف عند مرحلة سياسية بعينها.
بدوره، أشار رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إلى أن الشهيد حسن محمد زيد دفع حياته ثمناً لموقفه المبدئي تجاه وطنه، ليختم مسيرة حياته شهيدا، مقدما أنموذجا للمناضل والوزير الملتزم، والسياسي الذي قاد حزبه بكفاءة سياسية عالية.
وقال بن حبتور: “عرفت الشهيد حسن زيد منذ 15 عاماً، لم تغيّره السنون، وكان مثالاً للشجاعة والوضوح، والتقيد بخطه السياسي والتزامه الوطني، مجسداً للعديد من المعاني في العطاء والتضحية والفداء، ومقداما في الجهر برأيه وبانتقاده بصورة واضحة وقوية”.
وأضاف: “كان الشهيد زيد يعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ملتزماً بفكره ومدافعاً عنه بوضوح شديد دون أيما مواربة أو استحياء مع القريب من فكره ومع البعيد، كما كان مؤمناً بأن اليمن كبير وواسع وأكبر من أن يستوعب اتجاه واحد أو فكرة واحدة، لأنه بلد متنوع في ثقافته وفي جغرافيته، وأيضا في لهجاته”.
وبيّن الدكتور بن حبتور أن الشهيد كان يؤكد على استمرارية التصحيح للمسار الثوري الوحدوي، ومراعاة صانع القرار لأهمية حضور البُعد الوطني في كافة الجوانب السياسية والإدارية والتنموية.
ولفت إلى أهمية جمع ما قاله الشهيد حسن زيد من مقالات ولقاءات ومحاضرات وخطابات، وتوثيقه باعتبار ذلك جزءاً لا يتجزأ من تراث هذه الأمة، انطلاقا مما كان يحمله من رؤية ورسالة وفكره.