انهيار جزء من سور قصر سيئون التاريخي
صوت الشورى/متابعات
انهار، يوم الجمعة، جزء من سور قصر السلطان الكثيري التاريخي (قصر سيئون)، أحد أقدم وأكبر معلم طيني في العالم، والذي تم بناؤه قبل 500 عام في مدينة سيئون، بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن.
وأظهرت صور نشرها مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت، حسين العيدروس، سقوط جزء آخر من سور قصر سيئون التاريخي بسبب الإهمال وتعرضه لعوامل التعرية الطبيعية.
وقال العيدروس في صفحته الشخصية على “فيسبوك”: “إن جزءا كبيرا من سور قصر سيئون سقط عقب صلاة الجمعة، ووصل حجم الأنقاض إلى جدار الجامع القريب من القصر”.
وأضاف “مازال سقوط أجزاء واسعة من السور الغربي لقصر سيئون مستمرا وينذر بالخطر”.
وناشد مدير هيئة الآثار بسيئون الجهات المختصة، والمنظمات المهتمة ومن يعنيه أمر التراث الثقافي اليمني المساهمة في إنقاذ ما تبقى من سور القصر التاريخي الذي يُصنّف بأنه أكبر بناء طيني في العالم.
واستنكر تجاهل التحذيرات والدعوات التي أعلنها سابقاً .
ويعد قصر السلطان الكثيري في سيئون أحد أكبر المباني المبنية من الطوب اللبن في العالم، وواحدا من التحف المعمارية باليمن، وتم بناؤه في القرن التاسع عشر. ويتوسط القصر مدينة سيئون، ويعرف بلونه الأبيض بأقواسه وزخارفه، ويتألف المبنى الطيني من 7 طوابق، ويعتبر من بين الأكبر في العالم، وتحتفظ واجهته برونقها الأصلي.
ويعرف عن هذا المعلم التاريخي أنه كان قصر الحكم الرئيسي لسلاطين الدولة الكثيرية التي حكمت وادي حضرموت لفترة خلت من التاريخ، إذ اتخذه السلطان بدر أبو طويرق (من سلاطين آل كثير) مقراً لإقامته عام 922 هجري بعد أن جدد منزله وبنى مسجداً إلى جواره، ومن حينها أصبحت مدينة سيئون عاصمة للدولة الكثيرية.
ويتكون قصر سيئون من نحو 45 غرفة وعدد من الملحقات والمخازن، وقد بني من الطين، إذ تزدهر في وادي حضرموت العمارة الطينية حتى اليوم وذلك لملاءمتها مناخ الوادي الذي يعرف بالحرارة والجفاف. ويضم القصر اليوم متحفاً يحتوي على كثير من المصنوعات الحرفية والأدوات التي كانت تستخدم في تلك المرحلة.