اخبار محليةالكل

تقرير : أزمة الوقود المتفاقمة و خيارات صنعاء لمواجهة الحرب الاقتصادية

توعّدت صنعاء باللجوء لتنفذ ما أسمتها أكبر إعصار جوّي سيطال المنشآت النفطية التابعة لقطبي تحالف العدوان  ردا على تشديدهما الحصار على اليمن ومواصلة القرصنة على سفن الوقود لإحكام القبضة على عنق الشعب اليمني وتركيعه…

بيانات شديدة اللهجة اختتمت بها مسيرات الغاضبة التي خرجت العاصمة صنعاء ومدن أخرى والتي أجمعت كلها على ضرورة مواجهة الحصار المفروض على سفن الوقود وإغلاق ميناء الحديدة مفوضة سلطات صنعاء باختيار الرد المناسبة وتأييدها كل الخيارات العسكرية التي قد تتخذها والتي تعد حملة إعصار اليمن الجوية والبرية إحدى أدواتها الفاعلة

بيانات المسيرة توجت ببيان المجلس السياسي الأعلى الذي حيا التفاعل المشرف للشعب اليمني في مواجهة سياسة دول التحالف على لتجويع الشعب وحصاره، مؤكدا عدم الوقوف مكتوفي الأيدي والمضي في خيار التصدي للعدوان ومواجهة الطاغوت

مع اشتداد أزمة الوقود تتجه قطاعات حيوية عدة نحو الخروج عن الخدمة، في ظل الحصار المطبق الذي جاء عقب قرار مجلس الأمن بحظر الاستيراد والذي يعد محاولة للضغط اقتصاديا على صنعاء بعد فشل ماكينة الحرب العسكرية.. ولموجهة ذلك يتجه الجيش واللجان الشعبية نحو استراتيجية جديدة ستكون أكثر إيلاما للتحالف ومن وراءه

البحرية الامريكية تحدثت عن هجوم باليستي استهدف البحر الأحمر حيث تتزاحم  بوارج التحالف لاعتراض سفن الوقود وهي رسالة قد تحمل من حيث التوقيت تحذيرا من أن منع دخول الوقود قد يدفع لاستهداف المياه الدولية التي تستخدمها واشنطن ودول التحالف قاعدة لمحاصرة اليمن، والتي تعد ممرا لناقلات المتجه إلى الولايات المتحدة  الأمر الذي قد يعقد المساعي الأمريكية  لتغذية اسواقها في ظل الازمة مع روسيا.

صنعاء جددت ايضا تهديدها بهجمات جوية تطال العمقين السعودي والإماراتي وستتركز على منشآت استراتيجية لعملاق النفط السعودي ارامكوا ، وحتى منشآت النفط اليمنية التي ينهبها التحالف وأدواته على مدى سنوات

 خطاب صنعاء لوحظ فيه الجدية أكثر من أي وقت مضى بعد أن منحته مسيرات الغضب والتظاهرات الشعبية تفويضا باستهداف منشآت النفط والغاز وجميعها قد تبدو في مجملها رسائل  بان الازمة قد تطال الجميع، وهذه الاستراتيجية التي جربت سلفا واجبرت التحالف صاغرا على انهاء اجراءاته التي تستهدف الانساني اليمني  وهي كفيلة بإعادته إلى رشده ودفعه للقبول بتسوية اقل ضررا عليه قبل غيره.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى