باريس تدعو واشنطن لإعفاء الاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية
قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير يوم السبت إن الاتحاد الأوروبي قد لا يفكر في التفاوض على اتفاق للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة قبل أن تسحب واشنطن أولا التعريفات التي فرضتها على واردات الصلب والألومنيوم.
وتابع لو مير في حديث للصحفيين في مؤتمر لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في بوينس أيرس إنه لا يوجد أي خلاف بين فرنسا وألمانيا حول كيفية وتوقيت بدء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة. ومضى يقول إن البلدين اتفقا على ضرورة أن تتخذ واشنطن الخطوة الأولى بإلغاء التعريفات الجمركية.
وكان لومير قال لصحيفة لوفيغارو إن الولايات المتحدة رفضت طلبا فرنسيا بمنح إعفاءات لشركاتها العاملة في إيران طلبته باريس بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على طهران.
وكانت باريس اختارت قطاعات رئيسية تتوقع أن تعفي الشركات الفرنسية العاملة بها من العقوبات أو أن يتم تمديد فترات إنهاء نشاطها، بما في ذلك قطاعات الطاقة والبنوك والأدوية والسيارات.
وعبر مسؤولون فرنسيون عن أمل محدود في الحصول على هذه الإعفاءات، والتي تمثل أهمية لشركة توتال الكبيرة للنفط والغاز لكي تواصل مشروع غاز بمليارات الدولارات في إيران ولمجموعة بيجو ستروين لصناعة السيارات لكي تستمر في مشروع مشترك.
وقالت شركة سكور الفرنسية المتخصصة في إعادة التأمين اليوم إنها لن تسعى لإبرام عقود جديدة أو تجديد أنشطة قائمة في إيران بسبب العقوبات الأمريكية.
وتعمل معظم شركات التأمين الدولية في إيران مع قطاعي الشحن والطاقة في البلاد.
وقال لومير لصحيفة لوفيغارو في مقابلة نشرت في 13 يوليو الجاري “تلقينا للتو رد وزير الخزانة ستيفن منوتشين وجاء سلبيا”.
وقال لومير إن أوروبا بحاجة إلى التصرف سريعا وحماية سيادتها الاقتصادية.
وأضاف لومير “يجب على أوروبا أن توفر لنفسها الأدوات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها في مواجهة العقوبات العابرة للحدود”.
وأعلنت واشنطن في مايو فرض عقوبات اقتصادية جديدة على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق متعدد الأطراف أُبرم في عام 2015، ووافقت إيران بموجبه على فرض قيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها.