بناءً على نواياها الخبيثة.. أمريكا أبلغت الأمم المتحدة بالاستعداد لاستقبال مليون نازح قبل المعارك الأخيرة في الحديدة
علمت “وكالة الصحافة اليمنية” من مسؤول سياسي رفيع في صنعاء أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد وضعت مخططاً اجرامياً متوحشاً للتحرك به عسكرياً في محافظة الحديدة. وأن الانتصارات القوية لقوات الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي دفعت الامريكيين الى التراجع عن جزء كبير من مخططهم مع بقاء نواياهم في ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب اليمني.
مؤكداً في حديثه الى الوكالة أن مسؤول في بعثة الامم المتحدة بصنعاء أبلغوا الحكومة بتلقيهم قبل شهر ونصف بلاغاً أمريكياً يؤكد عليهم الاستعداد في اليمن لاستقبال وإيواء مليون نازح يمني جدد.
وقال إن هذا البلاغ الامريكي تلقته الامم المتحدة قبل بدء دول تحالف العدوان في تنفيذ مخطط استهداف مدينة وميناء الحديدة.
مضيفاً: ”هذا البلاغ الكارثي يحسم الثقة بأن أمريكا هي الفاعل الأول في محافظة الحديدة وتشرف وتمول وتشارك بقواتها وبارجاتها في تنفيذ مخطط استهداف المدينة والميناء، وأنها كان لديها نوايا لارتكاب جرائم حرب وحشية بحق المواطنين اليمنيين في مختلف المحافظات بهدف الضغط على المجلس السياسي الاعلى وعلى حكومة الانقاذ للقبول بالاشتراطات الامريكية السعودية في أي مفاوضات سياسية، لولا الهزئمة النكراء التي تعرضت لها قوات التحالف في معركة مطار الحديدة والدريهمي ما دفع الامريكيين الى التراجع عن مخططهم فور فشله”.
وعلّق المسؤول السياسي على البلاغ الامريكي بالقول: ”أن يصدر مثل هذا البلاغ من البيت الابيض الى الامم المتحدة للاستعداد لإيواء مليون نازح يمني جدد، فهذا يعني أن امريكا قررت ارتكاب أقذر جريمة تهجير للسكان في اليمن لم يشهد لها العالم مثيلاً ومع سبق الاصرار والترصد، ولا نتوقع غير هذا من امريكا التي تستبيح حرمات الشعوب العربية وتقتل الشعب اليمني أطفالاً ونساءً بوحشية منذ ثلاث سنوات، ولكن هذا لن يزيدنا إلا صموداً وثباتاً”.
وختم المسؤول حديثه لـ”وكالة الصحافة اليمنية” بتوجيه الدعوة الى أبناء اليمن عامةً وكافة أبناء تهامة الشرفاء الاحرار خاصةً، بعدم التوقف عند التثبيطات والتهويلات والتخويفات. قائلاً: ”وعي ابناء تهامة وكل اليمنيين الاحرار أعلى وأرقى من ان يلتفتوا الى أي ضغوط عسكرية أمريكية أو اماراتية تحاول تهجيرهم كونهم يدركون ان العدو لن يجرؤ على قصفهم وابادتهم طالما هم ثابتون في منازلهم ومزارعهم، لهذا يحاول العدو ارجاف المواطنين التهاميين من خلال الضخ الاعلامي والفبركات والاكاذيب بهدف اثارة الرعب وضرب النفسيات الضعيفة لخلخلة صفوف المجتمع، ومع كل هذا نحمل امريكا مسؤولية أي جرائم حرب ترتكب بحق الشعب اليمني عامةً في تهامة أو في صعدة وصنعاء وتعز وغيرها من المحافظات اليمنية”.
م.م