الفلكي الشوافي في السابع من جماد الاول اقتران القمر بالثرياء
قال عضو الجمعية الفلكية اليمنية الفلكي عدنان الشوافي إن الثريا ستتوسط السماء أول الليل في 30 يناير الجاري ، وستقترن بالقمر في السابع من شهر جمادي الأولى ويسمى قران سابع.
وأضاف الشوافي في مقال له على صفحة الجمعية الفلكية اليمنية على الفيسبوك : ” في 30 يناير الجاري ستكون الثريا هي المنزلة الطالعة أول الليل، أي أنها تكون فوق رأس الرائي بعد صلاة العشاء ويمكن مشاهدتها بوضوح خاصة أن هلال جمادي الأولى حينها يكون عمره نحو 2.7 يوم لأنه يولد الساعة 3:07 فجرا من يوم 28 يناير ويكون حينها سابقا للثريا بأكثر من 60 درجة ” .
وتابع قائلاً : ” كما أن نجوم الثريا تنشر في السماء بما يقارب درجتين أي بحجم القمر 4 مرات تقريبا، وقد ربط اليمنيون اقترانها بالقمر بالتغيرات الموسمية والزراعة ، فعندما تكون الثريا وسط السماء بعد صلاة العشاء فذلك بداية المعلم الزراعي “أيام عشاء الروابع الثانية” التي تستمر 13 يوما، أما الشمس تكون في يومها الخامس بمنزلة “سعد بلع ” “.
وأشار إلى أن الثريا من أشهر النجوم عند الحضارات وارتبط بالتغيرات الموسمية وأحداث كثيرة ، سواء نزلت فيها الشمس أو القمر أو كان الطالع فجر أو ليلا ، مبيناً أن الثريا ذلك العنقود النجمي تعد من ألمع وأشهر العناقيد النجمية في السماء وتبعد عنا تقريبا 135 فرسخ فلكي، وفيها ما يزيد عن 500 نجم باستخدام أجهزة الرصد، أما بالعين المجردة يظهر منها 6 نجوم لامعة .
وأوضح أن شهر فبراير يسمى بشهر التسع وأرجح الأقوال ترجع السبب أن القران عادة يحدث في التسع الأيام الأولى منه، وبنفس الطريقة سمي شهر مارس بشهر السبع ويحدث في بدايته “قران خامس” ويقال:
“قران خامس بالربيع طامس” حيث تبلغ الخضرة والحشائش ذروتها فإذا جلس الإنسان وسط الأشجار والحشائش ينطمس.
ونوّه إلى أن التقويم الهجري ارتبط بالقمر والميلادي ارتبط بالشمس فمعظم الحضارات ربطت تقاويمها بأحدها ، لافتاً إلى أن التقويم اليمني الحميري القديم ربط بين الحركتين ، وقد قام بتجديده وإخراجه إلى الواقع العالم الفلكي القاضي/ يحيى بن يحيى العنسي الامين العام للجمعية الفلكية اليمنية .
وقال الفلكي الشوافي : ” نجد في هذا التقويم الكثير من العلوم التي نشرت بشكل حكم وأمثال حسب ما تداولها آبائنا وأجدادنا، والتي ارتبطت بالنجوم والمنازل منها الثريا، فمثلا في صعدة وارحب يقولون:
“عند خروج المصلي عشاء والثريا فوق الراس .. خذ شريمك ويا بقاس”
ومعناه التوجه إلى قطع افرع أشجار العنب عندما تتوسط الثريا السماء
وهناك مقولة:
“في التسع نبقس و نشرع … والسبع تبدي كرومه”. “
وأضاف : ” أما في المناطق الدافئة فقد بدأ تقليم الأشجار في شهر حادي عشر وهو شهر قراني يبدأ في 8 يناير يستمر حتى 3 فبراير وكما يقول على بن زايد :
“بقس العنب في حدى عشر .. والسبع تبدي كرومه”
أما في 8 فبراير تدخل الشمس منزلة سعد السعود وتستمر حتى 20 فبراير، و يقال:
“سعد السعود يد في كل مبرود وينبت كل عود “
حيث يعتدل الجو ويميل إلى الدفئ وتفطر أغصان الأشجار حتى إذا جاء يوم 21 فبراير تدخل الشمس منزلة سعد الاخبية ويقال سعد الاخبية يخرج ما كان مخبأ تحت الأرض من زواحف وتبدأ هبوب رياح اللقاح وتظهر السحب في السماء، كما يقال “سعد الاخبية
مكنس الاجبية