كافية مياو..مقهى مخصص للقطط بغزة
كافية مياو..مقهى مخصص بالقطط بغزة
الأثنين21أغسطس2023في محاولة منها للمساهمة في تخفيف حالات الضغط والتوتر التي باتت تصاحب الجميع في قطاع غزة جراء مشكلاته المتعددة والتي بدأت عمليا منذ أن فرضت إسرائيل حصارها عليه قبل قرابة سبعة عشر عاما ، افتتحت سيدة فلسطينية أول كافيه من نوعه في القطاع وهو مخصص للقطط بشتى أنواعها وأشكالها، وسيكون متاحاً لمحبي وهواة القطط وللعامة حتى يقوموا بمداعبتها وملاعبتها للتخفيف عن بعض همومهم ، كما تقول نعيمة معبِد صاحبة المشروع .
وتوضح معبِد: ” شعبنا يتعرض لضغوطات نفسية متعددة طوال الوقت من إغلاق وعدم سفر ووضع اقتصادي سيء وحروب متتالية وهذا كله يتراكم بداخلنا على شكل ضغوطات نفسية ويتسبب في مشاكل نفسية متعددة منها التوتر والإكتئاب ومعروف عالميا بأن اللعب مع القطط يخفف هذا التوتر وهو مضاد للإكتئاب” .
الكافيه يحمل إسم “مياو كات كافيه”
المقهي الفريد من نوعه في غزة أطلقت عليه صاحبة الفكرة اسم ” مياو كات كافيه ” وتقول لبي بي سي أن فكرته تعود لشغفها وهي طفلة صغيرة بالقطط حيث كانت معتادة على تربيتها لدرجة أنها وبعد أن كبرت وتزوجت وأصبح لديها أطفال ظلت تحتفظ بعدد منها في بيتها و هي لا تزال تعيش معها حتى الوقت الراهن، منوهة أن فكرة المشروع كانت مشجعة ومخيفة بنفس الوقت وذلك بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 17 عام وهو ما قد يجعل البعض ينتقدها بجملة “الناس بإيش ولا بإيش ..”، وقد حصل فعلا ما كانت تخشاه معبِد.
حملة واسعة من التنمر والانتقادات للفكرة
وبسبب هذه الفكرة تعرضت السيدة معبِد لموجة واسعة من التنمر والانتقاد ظهرت جليا عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ، حيث يقول منتقدوها أن مثل هذه الأفكار لا تصلح في قطاع غزة ، وأن الأولى توفير المأوى والمأكل والمشرب للفقراء والناس الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة ، وليس للقطط .
و أوضحت معبِد: ” عند بداية التحضير للمشروع كنت أفكر بأن أجعل الكافية خاص بالسيدات والصبايا؛ لكن فور نزول الإعلان الترويجي على منصات التواصل الاجتماعي شهدنا إقبالاً وتساؤلات كثيرة من كلا الجنسين فقررت بأن يكون الكافية لكلا الجنسين”.
تحمل القطط أسماءً وألقاب مختلفة
أطلقت السيدة معبِد أسماءً وألقاباً مختلفة على القطط وذلك كما تقول بناءً على صفاتها وأشكالها، فمثلا لديها قطة أطلقت عليها اسم “دوت” وتعنى نقطة باللغة الإنجليزية بسبب صغر حجمها ولذا فهي تشبه النقطة، وأطلقت على قط اسم “بقيرا ” لأنه يشبه شخصية كرتونية في مسلسل ماوكلي الشهير وهو الفهد الأسود، وتقول أنها أحبته كثيرا لأنه سيغير نظرة الناس تجاه القط الأسود الذي يكرهونه .
ومن الأسماء أيضا “كراميل” لأن لون القطة مثل الكراميل، و” عسل ” لأنه يشبه العسل ، و” فينكس ” والذي قالت أنه ولد مع مجموعة من القطط المحلية وأصيب بمرض وكاد أن ينفق وأنها أطلقت عليه هذا الاسم والذي يعني ” طائر الفينيق” حيث نجا بأعجوبة من الموت .
من أين تأتي القطط ؟
امرأة تحمل قطة
تضيف صاحبة المشروع أن الفكرة تأرجحت في البداية بين أن تقوم بتأسيس مأوى للقطط ويكون مفتوحاً للعب مع الجميع ولكنها خشيت من أن تتسبب في جلب الأذى للناس لأن فكرة المأوى تعتمد على جلب قطط من الشارع ربما تكون مريضة لذلك آثرت أن تختار قططاً هادئة ولعوبة معظمها من فصيلة شيراز أو مهجنة على أساس أن تكون آمنه وصحية وتستطيع أن تتجاوب مع الجمهور وبعض هذه القطط ولدت عندها في البيت وبعضها هدايا من الأصدقاء .
أقرأ أيضا:رجل يتمكن من إخراج رأسه من فكي تمساح لينجو من الموت بأعجوبة