مأساة الموظف وراتبه بين يدي قائد الثورة
مأساة الموظف وراتبه بين يدي قائد الثورة
- عزيز بن طارش سعدان
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ} {قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
سيدي العزيز عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الله حفظكم الله ، مع الأسف لقد تبخرت الآمال في الآلية الاستثنائية الخاصة بالمرتبات لدى الحكومة ،التي عقدتم آمالا عريضة علليها للتخفيف من معاناة المواطن ، خاصة الموظف محدود الدخل الذي عانى الأمرين بسبب قطع مرتباته من قبل تحالف العدوان ومرتزقته منذ عشر تسع سنوات .
الموظف البسيط محدود الدخل الذي باع كل ما يملك ولم يعد معه ما يسد حاجة أطفاله من مأكل ومشرب ومع ذلك يعاني من نار الإيجار للمسكن ، هذه الإيجارات التي تمثل له كالوحش الكاسر الذي يفتك به.
سيدي القائد اقسم لكم بالله أن هناك الكثير نعرفهم يذهبون للبحث عن كسرة خبز من القمامة ـ أو ماتبقى من أكل الزبائن في المطاعم .
ومع الأسف، لم نجد أي جدوى من التواصل مع المالية والخدمة المدنية ورئاسة الجمهورية والبنك والبريد، حيث تلقي كل جهة اللوم على الأخرى، آلية تم تفصيلها كما يفصل الثوب على مقاس كبار الموظفين فقط، ولم تستطع هذه الآلية توفير نصف راتب فقط لكل موظفي الدولة ، فمثلا التربية صرف للمدرسين فقط وبقية الإداريين عليهم الانتظار كل ثلاثة أشهر لصرف نصف راتب ، وهكذا كل الموظفين في مختلف الجهات الغير إيراديه.
سيدي العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي ، لا أعتقد أنكم شخصيا راضون عن هذه الآلية الاستثنائية لصرف مرتبات الموظفين ، وأملنا فيكم كبير لمعالجة الإشكاليات التي شملتها، ولا سيما ونحن قادمون على شهر رمضان المبارك شهر الخير والرحمة والبركة.
وكل عام و أنتم والشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بألف ألف خير.
اقرأ أيضا:انتقادات حادة لآلية صرف المرتبات وغياب الشفافية
