أضواء من كتاب “على مشرف القرن الخامس عشر للمفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير” الحلقة (3)
أضواء من كتاب “على مشرف القرن الخامس عشر للمفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير” الحلقة (3)
بقلم الأستاذ /عزيز طارش بن سعدان
الثلاثاء 31ديسمبر2024_
السنن والمسلم المعاصر
تشرف أمتنا الإسلامية على بلوغ قمة القرن الرابع عشر الهجري في بضع سنين مودعة بذلك قرناً حافلاً بالعظيم من المآسي والعظات والعبر القارعة والطامة والصاخة!! مستقبلة حينئذ مشارف بزوغ فجر القرن الخامس عشر الذي يطرق أبواب التاريخ ليرسم ما تملي عليه أمة الإسلام …
وفي دورات التاريخ الموحية والموقظة التي تشق دروب «عالم الغيب» إلى عالم الشهادة».. أو من حيّز القوة إلى حيز (الفعل) ينبغي.. بل يجب أن يكون لمفكري المسلمين وعلمائهم وفقهائهم ومؤرخيهم وحكمائهم وقفات دراسية جادة يستخلصون فيها «دروس التاريخ البليغة ومنطق السنن الإلهية» السارية في الكون.. فويل لمن لم يقرأ «التاريخ»، وويل لمن جهل «نواميس الكون» وعبر الحق، وعظات الواقع الماثل للأسماع والأبصار…!!
ومن المسلم به عند كل ذي عقل وعلم أن «النظم التي تسير بموجبها الأمم»، صعوداً وهبوطاً، قوة وضعفاً، حضارة وتخلفاً، وجوداً وذهاباً ليست لعباً ولهواً، ولا عبثاً وصدفاً!! إنها لا تمضي بدون نظام يمكن التعرف عليه، والاستفادة منه وتسخيره لخير «الأمة الفاقهة» لخطوطه المتعددة الدقيقة القائمة على حكمة وتقدير (العليم الخبير) جل شأنه.
وبقدر إحراز أية أمة لفهم أكبر» لتسخير «السنن الكونية» والاستفادة منها، وتطبيق أدق لها تتبوأ مكانتها على الأرض.!
وبقدر نقصها في «الفهم» و «العمل بموجبه وتقصيرها في اللحاق بالحقائق الثابتة» ينعكس على سيرها سلباً وإيجاباً…!!(أنهي)عندما نقلب صفحات كتاب لمعظم مفكرينا نجد في حلوات الإيمان وفكر منير وما مفكرنا إلا رجاً عظيماً خالد نفسه في التاريخ المعاصر وبفكرة أنار دروب الحرية وبشعاع من نور الذي لا يغيب عنا ولا يمكن أن يغيب في الأجيال القادمة لأن فكرة حي لا يموت بموته وإنما سوف يبقى خالداً فينا وفي كل أحرار العالم لأن فيه العزة والكرامة لكل مسلم وسنن المسلم ليست في قيام العبادات بال تشمل كل معاني الحياة أننا أمام فكر جليل لبناء وطن فيه العزة والكرامة لكل مسلم وينبغي لهو أن يكون صعداً إلى بنا لمؤسسات الدستورية ويتحرك لا جلها أن الإسلام قام على بناء الأسنان لأجل أن يكون حراً شامخاً متحدياً بقيمة الأمم المعاصرة التي تحكم دون مرجع ديني يحترم الأسنان كإنسان وإنما يعودون إلى قوانين غوغائية لا تحترم الأسنان إلا وفقاً لأخلاقيتهم ومزاجهم ووقعنا يثبت ذلك المبدأ الذي لا صلة لنا به أن مفكرنا الذي نحن نكتب على أضوء فكرة المنير لكل شعوب العالم وعندما يأتي إلى توضيح سنن المسلم الذي تتركز حولها كل معاني الحياة في العدل والأمن والشورى وهذا لا يمكن أن يطبق إلى بقيام العمل المؤسسي الذي يشمل كل معاني الحياة ولم يكن الإنسان إلى مثل هبوب يهب كرياح الخيرة التي تنموا كل شجر بأغصانها ومنها لقحها لتودي ثمارها ومنها نتذوق الثمار الخيرة وهذا بأمر ربي {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً]وما المسلم إلى عابر سبيل يؤديه في الخير أو الشر والله حامي العبد طالما وهو يمشي لأجل الإنسان الذي هو محور حديثنا والله يقول {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} أن مفكرنا الكريم في أقوالة وأفعاله قد حضر الأمة مما يحاك ضدها من أعدائها ومن العالين في هذا الكون وفي الحقيقة أن هذا الذي أوصل الأمة العربية والإسلامية إلى ما وصلت له من الانحطاط ليس من قبل مفكريها بل من قبل حكامها الذين لم يتركوا شي من الأعمال القذرة إلا وساروا فيها حتى وصلنا إلى سذاجة اللاوعي الإدراكي وما نشاهده من بعض القنوات التلفزيونية والصحف والمجلات العربية والإسلامية وانحيازها للأعداء إلا دليل انه اللاوعى عند الشعوب العربية والإسلامية وقيادتها ، إن الطغيان اللا أخلاقي الذي كان مفكرنا له الشرف في مواجهتهم بفكرة النوراني ليس من أجلة الشخصي ، أو لمنصب يعمل من اجل الوصول إليه ، وإنما من اجل الشعوب العالمية والمستضعفين في الأرض..
يتبع في الحلقة ..