وفد عماني بصنعاء وأمين عام الأمم المتحدة يؤكد أن الدبلوماسية الأممية حققت مكاسب في اليمن
وفد عماني بصنعاء وأمين عام الأمم المتحدة يؤكد أن الدبلوماسية الأممية حققت مكاسب في اليمن
الأربعاء21ديسمبر2022 وصل إلى العاصمة صنعاء ظهر اليوم الأربعاء وفد عماني، برفقة رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام لبحث آخر المستجدات والتطورات في ظل تعنت تحالف العدوان ورفضه إيقاف العدوان ورفع الحصار وصرف المرتبات لكل موظفي الدولة.
وكان المجلس السياسي الأعلى، أعلن، الاثنين الفائت، رفضه لاستمرار حالة اللا سلم واللا حرب التي يهدف تحالف العدوان لإبقاء الجمهورية اليمنية فيها، مؤكدا أنها لن تستمر بلا نهاية.
وخلال اجتماع برئاسة رئيس الجمهورية مهدي المشاط، اطلع المجلس على الاتصالات القائمة بشأن المباحثات بين اليمن وتحالف العدوان المتعلقة بوقف العدوان ورفع الحصار وما تمخضت عنه من نتائج.
وأكد أن اليمن سيتخذ الإجراءات المناسبة عندما يحين الوقت المناسب لذلك وبما يمنع مخطط التحالف لإيقاع اليمن في هذا الفخ.
وجدد المجلس السياسي الأعلى التأكيد على موقف اليمن الثابت تجاه السلام المشرف الذي يحمي سيادة واستقلال اليمن ويحافظ على وحدته، مرحبا بكل الخطوات الجادة في هذا السياق.
وأشار إلى أن الحرص على تحقيق السلام في اليمن ينبغي أن يتجسد من خلال الاستجابة لحقوق المواطنين وفي مقدمتها صرف المرتبات لكل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ اليمنية، ورفع جميع القيود على الواردات وعلى رأسها المشتقات النفطية والمواد الغذائية والدواء عبر جميع الموانئ والمطارات وفي مقدمها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
وشدد الاجتماع على فصل الملف الإنساني عن السياسي والعسكري، مؤكدا أن التقدم في هذا الملف هو المؤشر للمصداقية في إنجاح أي وساطات أو اتصالات أو مباحثات.
ولفت إلى أن استحقاقات التضحيات اليمنية تضع على كاهل القيادة مسؤولية التخفيف من معاناة المجتمع اليمني، وهو الأمر الذي يحتم عليها الحفاظ على ثرواته ومقدراته وتسخيرها لصالح المجتمع في كل الجغرافيا اليمنية، مشيرا إلى أن منع نهب الثروات اليمنية قرار حتمي ويأتي في هذا السياق.
كما اطلع المجلس خلال الاجتماع على التقارير المرفوعة حول جاهزية القوات المسلحة لمنع وردع الأطماع الأمريكية والصهيونية في الثروات والجزر والممرات المائية اليمنية.
من جانبه أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام أن زيارة الوفد العماني تأتي لنقل الأفكار والمقترحات التي حملتها المباحثات مع السعوديين والأطراف الدولية إلى القيادة السياسية.
وقال عبد السلام، في تصريح للمسيرة اليوم الأربعاء، إن تحالف العدوان يطلق وعودا لا أثر لها بشأن صرف الرواتب وإنهاء الحصار وخروج القوات الأجنبية
وأضاف أن دول العدوان استهدفت الجانب الاقتصادي وعمقت الشرخ الاقتصادي بشكل كبير عبر استهدافها للبنك والعملة.
وأكد عبد السلام على ضرورة فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري، مبينا أن مطالب صنعاء تخص كل اليمنيين بلا استثناء على امتداد الأرض اليمنية.
وربط عبد السلام أي تقدم في المفاوضات بالتقدم في الملف الإنساني المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ، مؤكدا أن ملف الرواتب لابد أن يكون مفصولا في كل الظروف عادت الحرب أو تم العودة للهدنة.
وأشاد عبد السلام بدور سلطنة عمان الحريص على تحقيق السلام في اليمن من باب المصلحة والجوار، ودورها في المباحثات مع كل الأطراف مهم وايجابي.
وذكر أن الأشقاء في عمان قدموا الكثير من الدعم لتحقيق السلام في اليمن وفي الملف الإنساني، وزياراتهم المتكررة إلى صنعاء دليل جهودهم الطيبة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد في وقت سابق إن الدبلوماسية الأممية حققت مكاسب في اليمن خلال العام 2022م، مستشهداً بالهدنة بين أطراف الصراع في اليمن لمدة ستة أشهر. وذكر الأمين العام في المؤتمر الصحافي الختامي للعام 2022 الذي أجراه من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن هناك قدرا من التقدم للمساعدة في معالجة بعض الصراعات المتفاقمة في العالم. وشدد على أهمية القيام بالمزيد في جميع الحالات، مشيرا إلى أن الدبلوماسية ساعدت في إبعاد العديد من الصراعات عن حافة الهاوية. ومن الأمثلة التي ذكرها في مؤتمره الصحفي كان دور الدبلوماسية في كل من إثيوبيا وجمهورية الكزنغو الديمقراطية واليمن وأوكرانيا. وأضاف: في اليمن، جلبت الهدنة مكاسب حقيقية للناس. منذ ذلك الحين، حتى لو كان الأمر هشا للغاية، لم تكن هناك عمليات عسكرية كبيرة في صراع كان الأبرياء يدفعون فيه الثمن الأبهظ. وتابع: استؤنفت الرحلات الجوية المدنية من صنعاء، ووصلت الإمدادات الحيوية أخيرًا عبر ميناء الحديدة. المصدر: موقع الأمم المتحدة